مكتمة الكليات الأزهرية حار النتطوك الاس لإمريق

يك صاوات رادي

علبي 0 2

مؤلف الصّلوا تالإد رسكن تَجمّةالاستاذ مولا اص اوات والازاب

مكتبة الكليات الأزهرية حار النتطوك الس لامجك

حقوق الطبع محفوظة للناشر /اىة ١354848 ١‏ بيروت - لبئان طبعة جديدة

مكتبة الكليات الأزهرية

القاهرة ‏ ص. ب 57 الأزهر (ه/51١١)‏ وشارع الصتادقية ‏ الأزهر هاتف(94171195)

حار النتطوق الس اإمريك

للضحاعت والنشكر والتتوزيئع بتيروت : شتايع مَدَامكوري - هاتف 41١819:‏ - صل ب : ١10110‏

بسم الله الرحمن الرحيم

(اللهم صل على سيدنا ومولانا محمد في كل لمحة ونفس عدد ما وسعه علم الله صلاة وسلاماً دائمين متلازمين بدوام ملك الله) .

الصلوات والأحزاب

(أما الشارح) فهو أبو الفنوح محمد الحفناوي الهفجرسي الشافعي مذهباً ابن القطب العارف الكامل والعالم العلامة الورع الزاهد العامل السيد خليل المفجرسي زين الدين التسافعي الخلوي أحد أعيان علماء الأزهر الأعلام وشيخ مشايخ الإسلام والأقطاب العظام ولد رضي الله عنه قبل انتهاء القرن الثاني عشر بخمسة أعوام وتربي في حجر عمه القطب العلامة الحبر البحر الفهامة السيد محمد الحفناوي المجرسي أكبر تلامذة شيخ الإسلام والمسلمين وقطب الدنيا والدين الحبر البحر الراوي أستاذنا السيد عبد الله حجازي الشرقاوي فلما حفظ والد المترجم له المومى إليه لدى عمه القرآن المجيد وأتقن عليه فن القراات وحضر عليه مبادىء العلوم الشرعية والآلات بمدينة طندتا بلد سيدي أحمد البدوي وبلغ من العمر ست عشرة من السئين أسلمه إلى شيخه الأستاذ الشيخ الشرقاوي المشار إليه فقدم معه إلى الأزهر سنة عشر من القرن الشالث عشر وأسلمه إلى أكبر تلامذته القطب الأعظم والكنز المطلسم شيخ الإسلام الأستاذ الشيخ الدمهوجي فما زال في حجره مشتغلا بالعلوم والإذكار الخلوتية

0

حتى انتقل أستاذه إلى دار الحق فصار هو الخليفة الفرد بعده حتى إن عموم تلامذة الأستاذ الدمهوجي كشيخ الإسلام الشيخ الباجوري والقطب الشيخ المبلط أخذوا عليه الطريقة الخلوتية ا أخبروا بذلك عن أنفسهم كثيرا من رحمة الله تعالى سنة تسعة وستين بعد المائتين وألف وقد رثاه خلق كشير من أجلاء عليماء الأزهر تلامذته لم يحضرني من تلك القصائد إلا مطلع قصيدة العالم العلامة الشيخ الحرّاوي الشرقاوي وهو:

شيخنا المفجرسى خليل المعالي صاحب السسر والوفا بالعهود

وكانت وفاته لليلة العاشر من رجب من العام المذكور ببلد تسمى بكوم

النور وقبره مب للزوار مشهور وقد ترك ولده هذا المترجم له وسئة تسع سنين بعد أن أقرأه القران حفظأً عن ظهر قلب وأكثر المتون المتداولة قراءة بالأزهر وحضر عليه مبادىء العلوم قُْ الثامنة من غمرة والتاسعة وكان هو مقفرىء درس أبيه الحافل المشتمل على خمسمائة من الطلبة؛ ثم بعد والده احتفل به كل الاحتفال إمام أهل العصر وشيخ مشايخ الإسلام بقطر مصر أستاذنا العلامة الشيخ السقاء ولازمه نحوا من حمس وعشرين سنة إلى أن توفي رحمه الله تعالى وهو مسند رأسه على ركبته ورثاه يوم وفاته بقصيدة من صميم قلبه مطلعها:

أنذروا الكائنات غرباً وشرقاً بمصاب شن المرائر شقا

حيث كادت منه السموات تنشق انشقاقاً وتفتق الأرض فتقا

فأريقوا الدموع واستنجدوا السيح سب لتبقى منابر الكون غرقى

وأذييوا القلوب ثم امزجوها بدماء الأحشاء حزناً وفرقا

إلى أن قال ملمحاً لقراءته الدرٌ المختار في مذهب الإمام الأعظم أبي

حنيفة رضي الله عنه وكذا التأليف حاشية على تفسير الإمام أبي السعود منها أيضاً:

ا

علم التحبين فاستف رن يم رَعليه ومن عليه تلقى ولديكم أبو السعود وإن كا ن الإمام ابنه فينطق صدقا هاؤم استنبؤا حواشيه وأسعوا 2 بعد قصد السبيل فيا تبقى فأتموامن بعده الحج للنا س وهيهات بعد ذا الحبر تلقى

وهي طويلة لم يكن في حفظي مها إلا ما أدرج وقتها في الوقائع الرسمية المصريةء ثم أخذ أيضا المترجم له عن كشير من أجلاء علماء الوقت في أثناء ملازمته للإمام المومى إليه وقد كان شيخ الإسلام الشيخ الباجوري مع أكابر تخلفاء الطرق وصنع عضرا عظياً مشمولاً بختمه وأختامهم بالاتفاق من عمومهم على أن يكون المترجم له خليفة بعد والده في طريقة السادة الخلوتية للأستاذ شيخ الإسلام الشيخ الشرقاوي وكان ذلك سنئة إحدى وسبعين بعد المائتين وسنة إحدى عشرة سنة ولكن لعدم تتميم أذكار السادة الخلوتية على والده المومى إليه لأنه تركه صغيراً أخذ عن أكبر تلامذة أبيه القطب الفرد البحر الراوي العام العارف سيدنا الشيخ عمر الشبراوي ولقد كان هذا الأستاذ أخذ العهد صغيراً على القطب العارف الشيخ الدمهوجي ووصل إلى الإسم الرابع اسم حق فل) أراد أن يتمم على القطب الشيخ الهجرمسي شرط عليه أن يبتدىء من أول الأسماء السبعة وقد كان ثم صار هو الخليفة من بعده على ال حقيقة فأخذ المترجم له عنه بعد والده الطريقة, ثم ارتحل سنة ثلثمائة بعد الألف إلى الأقطار الحجازية وأقام بالمديئة المنورة بجوار سيد الأنام عليه الصلاة والسلام تقريباً من ثمانية أعوام مشتغلا بالتدريس في الحرم الشريف وني أثناء تلك المدة اجتمع بأحد تلامذة سيدي ابراهيم الرشيد الوارث لطريقة السيد الشريف أحمد بن إدريس فألزمه بشرح على صلواته الشريفة وقد كان كا أخبر به في خطبة الشرح الكبير المذكور ثم لما حضر إلى القطر المصري سنة تسع بعد الثلثمائة كان معه الشرح المذكور فأستنسخه صاحب الدولة السيد تار باشا وكان قد بلغه حقيقة أمره ورغب في طبعه ونشره فما أراد الله ذلك وطلب من الشارح المذكور أن يختصره فاختصره في شهر ربيع الأول سئة عشر

و

هذا المختصر وأحضر الله له من ثغر اسكندرية أحد تلامذة السادة الأمدية الإدريسية الرشيدية الحاج أمين أفندي مدور أحد تجار الثغر الأكبر بقصد طبع الشرح الكبير فحسن له المؤلف طبع الشرح الصغير لعموم الانتفاع به للعام والخاص حيث كان الشرح الكبير لا ينتفع به إلا خخصوص الخواص .

(وأما ترحنة الأستاذ صاحب الأحزاب والصلوات المشروحة)

فهو القطب الغوث العارف العالم العامل والفرد الهمام الكامل الشريف الحسني مولاي وسيدي السيد أحمد بن ادريس من ذرية الإمام الشريف إدريس بن عبد الله المحض فهو من السادة الإدريسية القاطنين ببلاد المغرب ولد رضي الله عنه ببلدة فاس المباركة الشهيرة وتربى بها على أكابر علمائها حتى بزغت شمس معارفه بأفقها المنيرة ثم أخذ طريقة السادة الشاذلية عن الأستاذ التازي تلميذ الغوث الدباغ ولازمه إلى أن توني إلى رحمة الله ثم أخحذها من بعده على سيدي أي القاسم الوزير الغازي ولازمه حتى فتح الله عليه بكافة العلوم الظاهرة والباطنة وصار خليفته من بعده وسنده في ذلك مشهور فلقد أخحذ الوزير الغازي المذكور عن القطب سيدنا الشيخ علي بن عبد الله وهو عن الشيخ أحمد بن يونس وهو عن الشيخ أحمد زروق وهو عن الشيخ أحمد بن عقبة الحضرمي وهو عن الشيخ يحبى القادري وهوعن سيدي الشيخ على بن محمد وفى وهو عن الشيخ والده سيدي محمد وثي وهو عن داود الباخلي وهو عن أحمد بن عطاء الله السكندري وهوعن أي العباس المرسي وهو عن أبي الحسن الشاذلي وهو عن سيدي عبد السلام بن مشيش وهوعن الشيخ عبد الرحمن المدني وهو عن تقي الدين الفقير وهوعن فخر الدين وهو عن نور الدين وهو عن تاج الدين وهوعن شمس الدين وهو عن زين الدين وهو عن ابراهيم البصري وهو عن المرداني وهو عن سعيد وهو عن فتح السعود وهو عن سعيد وهو عن جابر وهو عن السبط سيدنا الحسن رضي الله عنه عن والده أمير المؤمنين سيدنا الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه وكرم الله وجهه وهو عن سيد الخلق سيدنا محمد يله وفي هذا السند قال

م

سيدي أبو العباس المرسي رضي الله عنه طريقتنا مأخوذة من قطب عن قطب إلى النبي ييه وهي معروفة بطريقة الأقطاب وأقرب من هذا السند إلى رسول الله يَخِ سند هذا الأستاذ الذي عن القطب التازي عن الغوث الدباغ عن الخضر عليه السلام عن سيد الأنام عليه الصلاة والسلام بل أرب من ذا أن الأستاذ رأى جده عليه السلام في المنام ومعه الخضر فأمره أن يلقنه الأذكار الشاذلية إذ بينه وبين جده واسطة واحدة وهو الخضر عليه السلام بل أخبرني من أثق به من الثقات الإثبات أن الأستاذ نفعنا الله به أخذ عن جده عليه الصلاة والسلام بلا واسطة حتى روى أن جميع هذه الأذكار والأحزاب والصلوات من إلقاء جده عليه الصلاة والسلام له وكان الأستاذ بعد أن تمم طريقة السادة الشاذلية في بلاد المغرب كما سمعت وأخذ عنه أجلاء بلاد المغرب ارتحل منبا سنة ثلاث عشرة بعد المائتين والألف إلى الأقطار المصرية ولعله في هذه الدفعة توجه إلى صعيد مصر وأخذ عن القطب العارف سيدنا الشيخ حسن بن حسن بيك القنائي وكان رحمه الله قد أخذ طريقة السادة الخلوتية عن القطب الفرد سيدنا الشيخ محمود الكردي شيخ القطب العارف شيخ مشايخ الإسلام سيدنا الشيخ عبد الله الشرقاوي فهو والأستاذ القنائي المذكور صئوان؛ على أصل واحد في سلوك طريق العرفان؛ وشيخههما القطب الكردي هذا أخذ عن الأستاذ القطب الفرد أبي الأنوار سيدنا السيد محمد الحفني وهو عن قطب الأقطاب وسيد العارفين الانجاب سيدنا السيد مصطفى البكري» وسنده في طريق السادة الخلوتية هذه أشهر من أن يذكر ثم ارتحل الأستاذ المترجم له إلى الأقطار الحجازية ومكث بها أربع عشرة سنة بمكة المشرفة ثم عاد إلى الأقطار المصرية وصعد إلى صعيد مصرها وأقام ببلدة فيها تسمى الزينية خس سنين ثم عاد إلى مكة المشرفة وأقام بها ثنتيى عشرة سلة ثم انتقل إلى الأقطار اليمانية وأقام بها نحو تسع سنين ثم انتقل إلى العالم البرزخي ودفن جسمه الشريف بصبية بلدة شهيرة من بلاد اليمن قبره فيها شهير يزار وذلك في سنة ئلاث وخمسين بعد المائتين والألف وله من الكرامات مالا يحصى ولا يحصر قد أفرد بها تأليف وهي مشهورة غير منكورة وأعظم 9

كرامة له ما هو متواتر في الأقطار اليمانية أن الأستاذ لما قدم إلى زبيد اليمن أقام بها مدة فهرعت إليه أكابر العلماء كالسيد عبد الرحمن بن السيد سليمان الأهدل مفتي زبيد وغيره وصاروا يترددون إلى مجلسه ويسمعون منه الغرائب من العلوم اللدنية ويسألونه المسائل الغامضة فيحلها بأوجز عبارة فلما رأوا ذلك منه اتفقت اراؤهم على أن كل واحد منهم يكتب ما يراه صعبا من غريب مشكلات التفاسير والأحاديث النبوية وأن يكون السائل السيد عبد ال رحمن الممتي فليا حضروا بين يدي الأستاذ أقبل عليهم وقال للسيد عبد الرحمن أخرج ما عندك من الأسئلة وانظر أول سؤال فهو للسيد فلان وتكلم الأستاذ عليه وأق بما يناسبه وبعد أن أتم الكلام عليه قال والسؤال الثاني هو للسيد فلان ونصه كذا وتكلم عليه أيضاً بمالم يخطر لأحد منهم على بال ولم يزل يذكر سؤالا بعد سؤال ويتكلم عليه حتى انتهت جميع الأسئلة فتعجبوا من صدق هذا الكشف الذي ليس فيه لبس كأنه كان معهم حين وضعوا الأسئلة وأذعنوا له بكمال الولاية وأخذوا جميعاً عنه طريق القوم وصاروا من تلامذته ولقد أخحذ عنه إجلاء وقته من فضلاء العلماء والسادة في سائر الأقطار ومن المشهور من تلامذته الذين سارت بممناقبهم الركبان في سائر الأقطار الأستاذ سيدي محمد السنوسي صاحب الجحبل الأخضر وصيته أشهر من أن يذكر وهو أصل الشجرة الطيبة المباركة الطاهرة السنوسية نفع الله بهم المسلمين؛ ومن تلامذته القطب سيدي السيد ظافر المدني جد الأستاذ القطب السيد محمد ظافر المقيم الآن بدار السعادة» ومن تلامذته أيضاً القطب السيد عثمان المرغنى جد السادة الأجلاء الفضلاء المراغنة بمكة المشرفة والسودان» ومنهم القطب الشهير الشيخ الملجذوب السواكني من أولياء السودان, ومنهم القطب الأمثل ذو المجد والنسب المشيد سيدنا وأستاذنا السيد ابراهيم الرشيد وهو أصغر تلامذته وقد قدّمه ابن الأستاذ السيد محمد على نفسه بعد انتقال والده لما رأى أن الأستاذ والده كان يقدمه وطريقته الآن تدعى بالطريقة الأحمدية الإدريسية الرشيدية» والسبب في أخذه عن الأستاذ أنه سافر سنة سبع وأربعين بعد المائتين إلى الأقطار الحجازية مشتاقاً إلى رؤية القطب الغوث الفرد سيدي الأستاذ الشريف 1٠‏

أحمد بن ادريس المترجم له فوجد الأستاذ قد توجه إلى اليمن فنزل في ساعية أي سفينة من سفن البحر الأحمر فهم بين جدّة وسواكن وإذا بالريح الغربي قام عليهم وما زال قاسرا لسير المركب حتى ألقى بها إلى ساحل بلاد اليمن تحت بلدة صبية التى هي مقر الأستاذ من بلاد اليمن التي دفن بها فسألوا السفان أي رئيس المركب قائلين له أيها الرئيس في أي مكان نحن وما هذه البلدة فقال هذه بلدة صبية فطار عقل سيدي ابراهيم الرشيد بسماع هذا الاسم لأنها ذكرت له انها مقر سيدي أحمد بن إدريس وخخرج من المركب ودخل القرية فوجد الأستاذ السيد في المسجد فذهبوا إليه فإذا هو في حلقة الدرس يقرأ العلم فجلسوا حتى ينتهي الدرس فأشار الأستاذ إلى سيدي ابراهيم بيده أن يأتيه في الحلقة فأتاه وجلس لتقبيل يده فاشتد به البكاء وصار الأستاذ يضع يده عليه تسكيناً لشوقه وبكائه وأخذ عنه العهد ذلك الوقت وأقام في خدمته وخدمة ربه بين يديه مدة تزيد عن حمس سنين حتى توفي الأستاذ على ركبة سيدي ابراهيم وقد توفي سيدي ابراهيم يوم الأحد تاسع شهر شعبان المبارك سنة إحدى وتسعين بعد المائتين والألف عن ثلاث وستين سنة وله تلامذة أجلاء مشهورون في الأقاليم اليمانية والحجازية والمصرية والشامية نفعنا الله بهم أجمعين بجاه سيد الأولين والآخرين صلى الله وسلم عليه وعلى اله وصحبه أجمعين وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين.

وتم »

ا تن تر كل 4 47

ا لا تأليف العالم العلامة الحبر الفهامة الشيخ محمد خليل ال همجرسي حفظه الله ونفع به وهو ا مختصر شرحه الأكبر المسمى بالفتوحات المدنية ال مجرسية على الصلوات القدسية الإدر يسية الذي ألفه بالمديئة المنورة على ساكنها ألف تحية مباركة 4 ا وعلى هامشة المحامد الثمانية» ثم الأحزاب الخمسة, ثم الصلوات الأربع عشرة, ثم الحصون المنيعة النبوية» كلها للقطب رع د سيدي أحمد بن ادريس

ا ا ا ا

بسم الله الرحمن الرحيم

لك الحمد يا رحمن على نعمك التي لا تحصى ولا تحصرء ومن أجلها ايجاد مراتب الوجود على الكمال الأببي والجمال الأبرء رحمة بأسمائك وآثارهاء ومظهراً لصفاتك وأنوارهاء والصلاة والسلام على عين الرحمة» ومظهر تلك النعمة أحمد الحامدين, ومحمد العابدين؛ وعلى اله. ومن سلك طريق كماله. (أما بعدم فإن الحقير المعترف بالعجز والتقصير, المكبل في كربه. المضطر إلى رحمة ربهء المذنب المبىء؛ محمد بن خليل المجرسى. ساعدته ادير وهو بالعارف غير جديرء على شرح صلوات القطب سيدي أحمد بن إدريسء فببركة جده الأعظم ويه جاء من أنفس نفيس» (وقد سميته) الفتوحات المدنية المجرسية, على الصوات القدسية الإدريسية» بيد أنه جاء واسعاًء ولدقائق الحقائق جامعاً. فانثنت همة ذوي الهمم عن طبعه ونشره» مع علمهم بكمال فضله وعلو قدره. أظهرت فيه وحدة الوجود على طرف الثمامء حتى يظهر معناه الباهر للخاص والعام. مع موافقة الشرعء من غير ردع؛ والكشف عن معضلات حكمية؛ من أهم مسائل الفصوص والفتوحات المكية» مع أنه ما وصل في الحجم إلى نصف جزء منهاء وربما أن يكون فيه بفضل الله غنى عنهاء فاستحسن بعض الأمراء الكمل, أن اختصره في شرح صغير سهل المنبل» فامتثلت أمسره» أطال الله عمره» واستعنت بالله» وتوسلت بصاحب الجاه أن يعينني على ذلك» ويسلك بي أسلم المسالك؛ (وسميته) بالجوهر النفيس. على صلوات ابن ادريس. قال المصنف أمدنا الله بمدده العميم. (بسم الله الرحمن الرحيم). الكلام على البسملة بما يناسب المقام قد بسطناه في الشرح الكبير» ولا بأس في هذا المختصر بذكر اليسير منه على قدر التتبسير» فأقول قد اشتهر المنقول عن العلماء قديماً من أن معاني الكتب السماوية في القرآن وهو في الفاتحة وهي في البسملة وهي في الباء وهي في

١

النقطة التي تحت الباء كما صرح به غير واحد من الأجلاء ومنهم الإمام الجليل اليل في شرحه المسمى بالكهف والرقيم؛ على بسم الله الرحمن الرحيم» بل صرح هذا الإمام بكون ذلك حديثا عن رسول الله كٍَ ولا ينافي ما نقلناه في النقطة القول المشهورء عن الجمهورء في كونها المتصلة بألف الباء التي في رأسهاء وهي أول ما ينزل من القلم عند رقمهاء لأنها هي المنفردة في الحقيقة فهذه النقطة الرسمية المنفردة مشيرة إلى سيد الوجود عليه الصلاة والسلام لأن من تلك النقطة تكونت جميع الحروف الحجائية» ومن نوره عليه الصصسلاة والسلام تكونت العوالم العلوية والسفلية» ى)] هو صريح الأحاديث الصحيحة التي منها حديث جابر» الذي تناقلته جميع الأكابر» ولقد ورد عنه عليه الصلاة والسلام أنا نقطة الوجود المستمد مني كل موجود وأول تعين للنقطة بحرف بسيط يقرأ هو الباء من البسملة وله وجهان وجه إجمالي بالنسبة إلى البسملة المجموعة فيه ووجه تفصيلي بالنسبة إلى النقطة التي كان هو مجملاً فيها فبالأول يقابل القلم الأعلى ويضاهيه لأن ما في القلم من المعلومات إجمال أيضاً وبالثاني يقابل اللوح المحفوظ ويضاهيه لأنه تفصيل لا أجمل في القلم وقد ورد في الخبر أول ما خلق الله القلم وورد أيضاً أول ما خلق الله اللوح أي أول ما تعين به النور المحمدي من عالم الأمر على صورة نوع مخصوص إنما هو الملك المخلوق على صورة القلم وكذا يقال في كل أول لأن النور المحمدي هو الأول على الإطلاق بدليل حديث سيدنا عمر بن الخطاب في خخطابه يلةِ له أنا الذي خلق الله عز وجل أول كل شيء نوري وحسبك حديث سيدنا جابر. الذي صرح فيه بأن القلم واللوح وسائر الكائنات من نوره الباهر وإذا استبان لك أن الباء التي هي أول متعين ظاهر من عام الترقيم وقد قابلت القلم وضاهته. واللوح وشاكلته» وكل واحد منهما هو أول متعين بالنور في الظهور ظهر لك معنى قول الشيخ الأكبر في أول فتوحاته بالباء ظهر الوجودء وبالنقطة تميز العابد من المعبود. اه هذا في عالم الأمر وأما عالم الخلق فأول ما ظهر منه العرش والكرسي وقد أشار باقي البسملة إليهها فبوجهها الإجمالي بالنسبة إلى الفاتحة المجموعة فيها يقابل العرش العظيم لأن ما فيه إجمال كالقلم الأعلى

وبوجهها التفصيلي بالنسبة إلى الباء الجامعة لما يقابل الكرسي لأن ما فيه تفصيل لما في العرش العظيم وينبىء عنه حديث ما من مخلوق إلا وصورته تحت العرش ولا شك أن الكرسي تحت العرش متصل به فهو كاللوح المحفوظ اللفصل لا أحمل في ل وأما الفاتحة وباقي القران فيقابلان الانسان الكامل فالأولى تقابل ذاته لآخها أم الكتاب فلا يكون فيها إلا جهة الإجمال هي المعتبرة وباي القران يقابل علم الانان ولا يكون إلا مفصلاً ولا رطب ولا يابس إلا في كتاب مبين ولا ريب في أن علم الانسان الكامل كذلك قال تعالى وعلم آدم الأسماء كلها ثم عرضهم أي المسميات كا لا بخفي إذ لا يعرض إلا ذوات الأشياء لا الأسماء فلذا قال جل شأنه مضيفاً ومشيراً لها اشارة حسية أنبؤني بأسماء هؤلاء مع التأكيد بكل في صدر الآية فالانسان بذاته وعلمه مقابل للقلم واللوح والعرش والكرسي ومرآة لها بل مرآة الذات الحق والوجود المطلق إجمالاً وتفصيلاً فلذا كان الخليفة, من بين عموم الخليقة. » وقد بسطنا الكلام في الأصل على هذا المقام فإن شئت فارجع | ليه والله علم على الذات الأقدسء لا يبملاحظة صفة من كمالها الأنفس مرتجل غير مشتق» كما هو القول الحق. لندائه بيا مباشرة نداء الأعلام, ولامتناعهم من ندائه نداء الأجناس المحلاة بالألف واللام» إذ المسموع يا الله فقط. ولم يسمع يا أها الله قط وتخصيص فرد من قاعدة مطردة بلا دليل على خلافها خلاف الأصل ووصل همزته في الدرج إنها هو لكثرة الاستعمال والإمام ابن مالك قال في شرح التسهيل إن لفظ الله والأله من مادتين مختلفتين لأن الأول معتل العين والثاني مهموز الفاء صحيح العين فردّهما إلى أصل واحد من سوء التصريف ثم أن مذهب إمامنا الأشعري في الاسم العلمي انه عين مسماة يعني أن منزلته من المسمى منزلة الظاهر من الباطن إذ بالذكرء يحصل المسمى في الفكر. فهو أحد الوجودات الأربع الوجود العياني والوجود البناني واللساني والجناني فتعين ذات زيد في الخارج هو وجودها العيانٍ ونقش الاسم الدال عليها وجودها البناني والنطق به وجودها اللساني والصورة الخيالية لها وجودها الجناني والوجود عنده عين الموجود فالاسم عين المسمى لتعيبنه له ودلالته عليه وإلا لما طلقت هند وعتق زيد

15

بالنطق ببند طالق وزيد عاتق هذا تحقيق مذهب الإمام وقد بسطناه في الأصل إذا تحققت ذلك تحققت ما وقع للشيخ الأكبر في فتوحاته حيث قال إن العبد هو الله اللفظي أه. يعني من حيث دلالته على موجده تعالى بل إن دلالة العبد على من سواه» أظهر وأقوى من دلالة الاسم على مسماه؛ لأنه يدل على مجرّد الذات» والصئعة تدل على ذات وصفات. وليس هذا خاصا بالعبد بل العالم بأسره إذ هو مشتق من العلامة كالإسم عند الكوفيين وليس مرادهم انه هو حقيقة لأن الفرق بين الحق والخلق بين بالبداهة كالفرق بين الاسم المركب من الحروف والذات المسماة به وإلا لاحترق لسان من نطق بنار ومن هنا انكشف لك معنى الحديث الصحيح خلق الله ادم على صورته أي على صورة هذا الاسم الكريم ففي الضمير استخدام إذ ذكر الاسم بمعنى المسمى وأعاد عليه الضمير بمعنى لفظه وني الأصل بسط فراجعه وال رحمن الرحيم صفتان مشبهتان ولم يقصد بها مبالغة حقيقية أما الأول فليس من المبالغة في شيء لا معنى ولا صورة لأن المبالغة الحقيقية في حق الحق محالة لاقتضائها الزيادة والنقص ولا نباية لكمال صفات الله وفعلانا ليس من صيغ المبالغة وقاعدة زيادة المبنى مهدومة بحاذر وحذر وأما الرحيم فلو أنه من صيغ المبالغة كغفور وغفار بيد أنه لم يقصد بها مبالغة حقيقية لا من حيث المعنى بل ولا المتعلقات كما زعمه بعض المحققين دافعاً به استشكال ورود المبالغة في أسمائه تعالى بل إنما أتى ا مجاراة للأساليب العربية لمقتضيات الأحوال حفاظاً على وجوه البلاغة التي نزل التنزيل بأعلى ذراها ولأجل الترهيب والترغيب فإذا سمع الكافر اسم الجبار ارتدع» وإذا سمع المسرف من عصةة الأمة اسم الرحيم والغفار رجع؛ راجيا رحمة ربه؛ في التوبة عليه وغفران ذنبه» ولقد بسطنا الكلام؛ في هذا المقام» فارجع إليه إذا أحببت» ثم أن بالرحمن. ظهرت جميع الأكوان قال تعالى الرحمن على العرش استوى, أي أقبل على العرش فأوجده وما حوى» إذ من معاني الاستواء الإقبال ىا في القاموس وكذا القصد وبه عبر في أية أخرى فقال جل سلطانه ثم استوى إلى السماء فسواهن سبع سموات ولقد صرح بمتعلق الاستواء. ويلزم صناعة أن تكون الآيتان على حدّ سواء. /

وقد اختص الحق جل جلاله جناب حبيبه الأعظمء يله بأسمين كريمين من أسمائه تعالى فقال تعالى بالمؤسين رؤوف رحيم وببذا الاسم الكريم ختمت البسملة كما ختمت بسيد الوجود النبوة ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين وني هذا القدر كفاية لهذا المختصر على البسملة فإن أردت الاغتراف من البحر المحيط الغزيرء فانظر ما كتبناه على البسملة في شرحنا الكبير. ولقد بقى من مباحث البسملة متعلق الجار والمجرور ولقد تقرر في الصناعة جواز كونه أسيا أو فعلاً مؤخراً أو مقدّماً كما في سائر التآليف أو موجوداً | في كتاب الله العزيز وهو المصدر كما استظهره بعض المحققين فأذن متعلق بسملة الأستاذ فعل الدعاء في قوله (اللهم صل) واللهم أصله يا الله حذفت ياء النداء وعوض عنما الميم ى| هو مذهب سيبويه وأهل البصرة وصل أي أثن إذ من معاني الصلاة الثناء كا في القاموس ولذا عديت بعلي والثناء الحمد وأركانه خحمسة حامد وهو الله العظيم ومحمود وهو نبيه الكريم ومحمود عليه وهو شمائله المنيفة . وقد ذكر هله الثلاثة وبقي المحمود به والصيغة فتعين أن تكون البسملة وما تضمنته من الاشارات اللطيفة» والكمالات الشريفة: وهذه حكمة لتكرير الأستاذ لما في كل صيغة. من صيغ هذه الصلوات الفائقة الباهرة البليغة؛ فكان الحمد بمضمونا أببى وأهرء وإنما طلب الأستاذ على سبيل الدعاء. حسن الثناء من الله عز وجل على حبيبه الأعظم. يي لما ورد في الخبرء عن سيد البشرء لما نزل قوله تعالى إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليياً وسأله الصحابة رضوان الله عليهم فقالوا وكيف نصلٍ عليك يا رسول الله أي والحال أن الله جل جلاله قد أثنى عليك وهو العالم بقدرك وقد أمرنا بذلك, فعلمنا كيف يكون امتثال الأمر هناك, فقال عليه السلام لهم قولوا اللهم صل على محمد الحديث كأنه يقول لهم ردوا أمري, إلى العالم بقدري. فأسألوه عم فضله أن يثني عل جل شأنه بما أنا أهله. وفي ذلك روايات كثيرة؛ كما في دلائل الخيرات الشهيرة» والسر في اختلاف الروايات» هو اختلاف السائلين بحسب الاستعدادات» فكان يخاطب كل انسان بما يليق بقابليته لأنه حكيم

18

الأرواح وطبيب القلوب وشفاء الصدور وما زال ذلك الصدورء بالتعليم حتى

مدة حياته البرزخية إلى يوم البعث مناماً أو الهاماً إلى عامة الأمة ويقظه إلى الخاصة الكملة ومن ذلك تعليم علم الأسرار الربانية» التي لم يؤمر بتبليغها حال حياته الدنيوية» لحكمة عموم الرسالة ونشأة الإسلام؛ بحد الحسام؛ حتى تنتشر أعلام الدين» في سائر بقاع المسكونة؛ إذ لوبث السرء في ذلك الوقت على ملا الجهرء لحام الكل في الكل» وضاع الجل من الجلء ولذا لم يتكلم أحد من الصحابة عليهم الرضوان؛ بمثل ما تكلم به الشيخ الأكبر وأهل هذا الشأن» ولقد كان الواحد منهم بمكان. من العرفان» كما يشهد له حديث الصحيحين من قول أبي هريرة رضي الله تعالى عنه أخذت عن رسول الله وي وعاءين الحديث وما زال هذا الحكم سارياً على كملة الأمة» القريب عهدهم بهم من نحو الأئمة» حتى قوى عضد الدين. وانتشرت أعلامه في العالمين» فأفاض علي من بعدهم كل بحسب استعداده وأمر يتدوينه وإيداعه عبارات واشارات لا تفهم إلا للخواص فالفرقة الأولى منهم القريبة عهداً من

القرون الأولى مير القرون أودعت تلك الأسرار طي اشارات؛ في ظواهر

محاورات » لها تعلق بالدين » لعموم المسلمين» كالإمام حجة الإسلام الغزالي ومشايخه, وفرقة أعلنت على صفحات الشهود. بالتاليف في وحدة الوجود. كالشيخ الأكبر محبي الدين في فتوحاته والناس مع تاليفهم في خطر عظيمء وهو في العقائد جسيم؛ فمن كان على بينة من العقائد الدينية » وقدم راسخ في السنة السئية » وطول باع . وكمال اطلاع » في العلوم الآلية » مع معرفة اصطلاح السادة الصوفية » جاز له أن يطلع عليها وإلا فلا يجوز أن ينظر إليها ولو بطرف خفي فإن النظر إلى وجه الأجنبية حرام بالإجماع. وفرقة أفيض عليها ولكن أرادت أن لا تحرم المحرم من أبناء تلك المعارف فأودعتها طي أشعار في نوع من الغزل ناحين بها نحو ضرب المثل مخافة أن يعرض لا من الجهال عارض وذلك كالإمام سلطان العاشقين ابن الفارض وهو لا يخلو أيضا

عن ضرر بالعامة إذ يظنون بتلك الحقيقة العالية ظن السوء بأنها ننساء على الحقيقية فانيات» وخمور فن الخبائث المسكرات» فيستعينون بغنائها على

14

معاصيهم» فيؤخذ بإقدامهم على ذلك بأقدامهم ونواصيهم. وفرقة عاقتهم العبارة» وفارقتهم الاشارة فشطحوا وبطحواء وجرحوا فجرحواء وذبحوا بمدية الشرع» وذهبوا من هذا العالم بلا نفع» وكان على هذا المنباج. من قتل من أمثال الحلاج. وأجل هذه الفرق الأخيرة الفرقة التي أذن لما أن تودع تلك الأسرار في قوالب الأوراد والأحزاب والصلوات ليعم النفع» ولا تمنع بالشرعء ومن هؤلاء الأجلاء هذا القطب الذي جاءت صلواته في هذا المقام من أحسن الثناء والذكرى؛ (على طامة الحقائق الكبرى)» والطامة اسم من طمء إذا كثر وغلب وعم. ومنه سميت القيامة بالطامة» لجمعها لكافة الخلائق عامة, والحقائق جمع حقيقة وهي في الأصل الشيء الثابت وعند المناطقة هي الماهية وهي مأ به الشيء هوهو كالحيوان الناطق للانسان وف العرف العام يراد ما باطن الشيء وأصله ولا عند القوم حالات»: بحسب المقامات أو التقييدات» فإذا قيل الحقيقة الكلية كان معناها أصل كل شىء موجوداً كان أو معدوماً قدياً أو حادثاً فهي في كل بحسبه تقول هذا الأمر في الحقيقة موجود هذا الأمر في الحقيقة معدوم هذا الأمر في الحقيقة قديم هذا الأمر في الحقيقة حادث وهذه هي التي زادها الشيخ الأكبر قدس سره وانفرد بها عن سائر السادة الصوفية فسماها أيضاً بحقيقة الحقائق إذ قال في الباب الثامن والتسعين بعد المائة من فتوحاته المكية وزدنا نحن حقيقة الحقائق وهي التى ذكرناها في هذا الفصل التي تعم الحق والخلق انتهى وقال في هذا الباب أيضاً أن اسمه الذي بليق به الحقيقة الكلية التي هي روح كل حق وبتى خلا عنها حق فليس حقاً انتهى وقال أولا في الباب السادس من الجزء الأول منها بدء الخلق المباء وأول موجود فيه الحقيقة المحمدية إلى أن قال ومم وجد يعني الهباء وجد من الحقيقة المعلومة الكلية التي لا تتصف بالوجود ولا بالعدم ولا بالحدوث ولا بالقدم إلى أن قال فمن هذه الحقيقة وجد العالم ولم تكن موجودة فيكون الحق قد أوجدنا من موجود قديم فيثبت لنا القدم وكذلك لتعلم أن هذه الحقيقة لا تتصف بالتقدم على العالم ولا العالم ولا العالم بالتأخر عنها ولكنها أصل الموجودات عموماً وهي أصل الجوهر وفلك الحياة والحق المخلوق به وغير ذلك وهي 3

الفلك المحيط المعقول انتهى باختصار من الفتوحات وقال أيضاً في كتابه المسمى بإنشاء الدوائر وأما الشيء الثالث فا لا يتصف بالوجود ولا بالعدم ولا بالحدوث ولا بالقدم ثم أشار إليه بعد قائلاً وهذا أصل العالم وأصل الجوهر الفرد وفلك الحياة والحق المخلوق به انتهى وفيه أيضاً بعد فسمه إن شئت حقيقة الحقائق انتهى فيكون الشيخ بعد ما رأى في الفتوحات أن تسمية هذا الشيء بالحقيقة الكلية هو اللائق به عن تسميته بحقيقة الحقائق. الاسم الموضوع عند القوم من السابق, لاحاطة لفظ الكلية وليكون الاسم جديدا كمسماه؛ ولرفع ماعساه أن يقع في خلد السامع بينب| من الاشتباه» رجع ثانياً في كتاب إنشاء الدوائر وأجاز لك أن تسمية بحقيقة الحقائق لأنه نادى عليها نداء جهرياً بأنها غير منحصرة وغير موجودة كما سمعت مع التصريح بانه زادها عن القوم فلا التباس حينئذ بينها وبين حقيقة الحقائق التي عند القوم لأنها منحصرة وموجودة لأنهم يعنون بها باطن الوحدة وهو التعين الأول كا في لطائف الأعلام والتعين الأول جزء موضوع الحقيقة المحمدية كما قاله السيد الحرجاني في تعريفاته حيث قال والحقيقة المحمدية هي الذات مع التعين الأول انتهى ثم أن الجوهر الفرد الذي صرح الشيخ بأن الحقيقة الكلية أصل له كغيره هوعين الحق المخلوق به وهو العنصر الأول أيضاً وكلها أسماء للحقيقة المحمدية والحقيقة المحمدية موجودة قطعاً كما سبق لك عنه في الباب السادس وقال أيضاً قدس الله سره في كتاب الدرة البيضاء أول ما تعلقت به القدرة الالحية من عالم الخلق وهو عالم الأجسام جوهرة قدسية نورية مسماة بالعنصر الأعظم وحقيقة الحقائق عند المحققين من أهل الله تعالى وبالهيولي الكلية الجامعة المسماة بالقوة القابلية الكلية عند الحكماء وعند بعضهم تسمى بالجوهر الفرد الذي لا يتجزأ وهو المخلوق الأول من وجه وهو جوهر قائم بنفسه متحيز في مذهب وغير متحيز في مذهب وهو الأصح عند أكثر امشايخ وللموجود الأول أسام كثيرة ولشرفه اختلفت عليه الأسماء والألقاب كالقلم والعقل والجوهر الفرد واللوح والروح الكلي والحق المخلوق به والعدل انتهى وقال الإمام الحيلي في الباب الحادي والخمسين من كتابه الانسان الكامل في "١‏

وصف الملك المسمى بالروح ما نصه أعلم أن هذا الملك هو المسمى في اصطلاح السادة الصوفية بالحق المخلوق به والحقيقة المحمدية انتهى والعجب من المحقق الكوراني حيث سها في هذا المقام سهوا فاحشا في كتاب له سماه المسلك الأنور فزعم أن الحقيقة الكلية الغير منحصرة ولا موجودة هي الحق المخلوق به أولم يطلع على هذه الكتابات» ولم يستمع لمذه العبارات» أولم يتنبه لقول الشيخ قدس سره وزدنا نحن حقيقة الحقائق حتى تشتبه عليه بحقيقة الحقائق التي عند القوم مع تباينهب) في الأوصاف الذاتية ولقد بسطنا الكلام معه فيا أوقعه. في هذا السهو ني الأصل فراجعه ولقد بان لك من هذا التحقيق أن للحقيقة اطلاقات» بحسب التوصيفات» الحقيقة الكلية وهي التي زادها الشيخ عن القوم وسماها أيضاً بحقيقة الحقائق والحقيقة المحمدية وهي الذات مع التعين الأول وهي أيضاً حقيقة الحقائق عند سائر السادة الصوفية وهي عبادة عن النور المحمدي المتعين أولاً به وقد تعيدت به سائر الحقائق الحقية والخلقية وهذه هي المرادة هنا في كلام الأستاذ قدس سره فالكبرى صفة لطامة مؤنث الأكبر أفعل تفضيل أي الطامة الكبرى الجامعة العامة لجميع الحقائق ويصح أن تكون الكبرى صفة للحقائق وحينئذ فيراد بها الحقائق الحقية ودخول الحقائق الخلقية فيها بالتبعية ظاهر فيكون تخصيصه لذكر الأول لأنها الأولى بالبيان» لعموم الأذهان, إذ كون حقيقة سيد الخليقة جامعة عامة لجميع الحقائق الخلقية ظاهرء لأدن ناظرء سمع بحديث سيدنا جابر» المشهور بين الأصاغر والأكابر» وأما كونها جامعة للحقائق الحقية فأمر ختص بعلماء الحقيقة وبيان ذلك حتى يفهمه أيضاً كل ناظرء انه لما ظهر هذا النور الباهمر؛» وظهرت عله جميع الأوائل والأواخر» ظهر المبدع جل جلاله بجميع صفاته الجمالية والجلالية» لأنها آثار صفات الفاعل المختار والآثر يدل على المؤثر دلالة قطعية. كما يسفر عنه حديث كنت كنزاً فيا لى أعرف فخلقت الخلق فبي عرفوني وهذا الحديث تناقلته سائر السادة الصوفية؛ وبئنوا عليه بيان سائر أسرارهم اللدنيةء فلا التفات لأنكار الغوث الدباغ له لاحتمال انه لم يكشف عنه له إذ تفاوت أقدام الكمل في مقام الكشف ثابت قطعاً والشيخ

1

الأكبر قدس سره قد تكلم على هذا الحديث في غير موضع من الفتوحات» بل وفي غيرها من المؤلفات, حتى انه كما في خيالي منها قال إن كلمة فبي اشارة محمد يل لأن جملها اثنان وتسعون وحمل محمد ولِ كذلك فهو عليه الصلاة والسلام من حيث حقيقته مظهر الحقائق الكبرى الحقية» كما ظهرت عنه ومنه الحقائق الصغرى الخلقية؛ فعبارة الأستاذ كعبارة القوم في تسمية حقيقته بحقيقة الحقائق بيد أن عبارة الأستاذ بمكان من البراعة والبلاغة لأن في التعبير بالطامة الكبرى من الأبهة والفخامة اللائقة ببراعة الاستهلال المنبىء بجلالة المشار إليه في صدر الصيغة؛ التي جعلها صدر الصيغ الشريفة البليغة» مالا يبخفى على ذي مسكة ولذا روى لنا بعض الكمل من تلامذة الأستاذ الجهابذة انه رأى سيد الوجود وأخبره بما معناه انه لم يمدح من الئاس بأبلغ من قول ابن ادريس اللهم صل على طامة الحقائق الكبرى إلى اخمر الصيغة انتهى مع حسن تمهيد هذه السجعة لوصف (سر الخلوة الالهية ليلة الأسراء) السر ضد الجهر والخلوة مصدر خلوت به بمعنى اجتمعت به على انفراده وقال الجرجاني في تعريفاته الخلوة محادثة السر مع الحق حيث لا ملك ولا أحد سواه انتهى والالهية المنسوبة للاله والليلة من غروب الشمس إلى الفجر في الشرع وإلى طلوعها في اصطلاح أهل الطيئة وإلا سرا بالقصر للادزواج مصدر أسرى به إسراء إذا ذهب به ليلا كما يؤحذ من بعض كتب اللغة فرقا بين الثلاثي والرباعي وني المختار سرى وأسرى سار ليللا وهو قول الأكثر وسر بالجر إما عطف بحذف الحرف فهو اسم ثان واما بدونه وصف ثان لجعل الوصف الأول كالتعليل» لما وقع من هذا الأمر السامي الجليل» يعني أن كونه أصل الحقائق هو السر في حصول الخلوة» وما وقع فيها من الخلوة» وقصة الاسراء ثابتة بالاجماع والنص» وهي بالروح والجسم الشريف من مكة إلى بيت المقدس وكذا المعراج أيضاً إلى مقام قاب قوسين, حيث لا عين ولا بين ولا أين» ولا التفات من ذهب إلى أنما بالروح والجسم في الاسراء لا المعراج فانه بالروح فقط اعتبارا بالاقتصار على الاسراء؛ في صدر سورة الاسراء, وهذا غلط فاحش لأن حكمة الاقتصار على الأنباء» بخصوص الاسراءء في الابتداءء

1

استدراجهم» بما تناله في الجملة عقوهم. وتستبين لهم عليه البراهين كانتظارهم العير الذي مر عليه يِه في طريقه ورأى فيه ما رأى واستفسارهم من ذلك العير عم أخبر به النبي يَكِ وإجابتهم لحم طبق ذلك فلما حصل لهم التوطين» على أمور الدين» واستقر قدمهم في مقر اليقين. أنبأهم الحق جل جلاله بقصة المعراج في سورة النجم ذاكراً ما يقتضي أنها كانت أيضا بالروح مع الجسمء زيادة عما في الاسراء كقوله عز وجل ما زاغ البصر وما طغى وهذا لا يناسب إلا الحدقة المحسوسة مع اعادة ذكر العبد فيها كما في قصة الاسراء والعبد في اللغة اسم لهذا الميكل المخصوص المحسوس مع الروح وهذا كمال الاختصاص, الذي اختص به سيد البرية من بين الخواص» فمومى الكليم» عليه وعلى نبينا كمال التسليم» نودي من جانب طور التجلي بخلع نعلي طوره والسويء إذ قيل له اخلع نعليك فإنك بالوادي المقدس طوى, ليقوى على المناجاة في البدايات» فيكون في هذا المقام الأمبر على قدم الثبات» والحبيب الأعظم, كَل أسرى ببشريته» إلى حضرته فحفظ عليه مرتبة عبوديته» ثم نبه بذلك على كمال مجده؛ بقوله سبحانه سبحان الذي أسرى بعبده» فلا ارتقى» إلى عالم البقاء بقي على ما هو عليهء من حفظ مرتبة العبودية لديهء لأنها وإن كانت في الصورة بشرية» فهي في الحقيقة كحقيقته نورية, ولذا أعاد الحق جل وعلا ذكر العبد بقوله سبحانه فأوحى إلى عبده ما أوحى مما لا تحيط به أفهام جميع الآنام ولا يلزم من تلك الخلوة وما وقع فيها من الرؤية البصرية لسيد البرية» تحديد للاله المعبود المنزه عن الجهات والحدودء لوقوعها خارجة عن دائرة الأكوان. التي من لوازمها الزمان والمكان؛. وقد علم من حديث صحيح البخاري عن شريك أنه عليه الصلاة والسلام بعد انتهائه إلى سدرة المنتتهى علا بعد ذلك إلى ما شاء الله تعالى فيفيد أنه كلخ جاوز العرش والعرش هو محدد الجهات كما ثبت بالأدلة القطعية:؛ في المطالب الحكمية» وهذا بعد ثبوت ذلك من السنة السنية» فلا التفات لرده من ذوي العقول الغبية» ولقد بسطنا الكلام» وأوسعنا التحقيق على هذا المقام, في الشرح الكبير يما يشفي الغليل» فانظره فإن فيه من الغرائب ما يبهر العقول المستنيرة 1

الب ب بأنوار اليقين» ثم لما كان إرتقاءء سيد الأنبياء» إلى هذا المقام الذي لم يرتق إليه ملك مقرب ولا نبي مرسل ناسب تعقيب هذه الرتبة العلية. بوصاف (تاج المملكة الآهية)» والتاج ما يوضع على رأس الملك الأكبرء مرصعاً بالدر والياقوت وأعلى أصناف الجوهر, والمملكة الالهية» دائرة الموجودات الكونية,

من العرشء إلى الفرش» فكأنه لما علا على جميع الأكوان؛ ناسب أن يشبه جنابه السامي بتاج والمملكة لفخامتها بسلطان؛ قد علا على رأسه التاج»

مرصعاً بأعلى أنواع الجوهر الوهاج» ففي التاج استعارة تصريحية» وفي المملكة استعارة مكنية» وهذه السجعة من حيث صورته الشريفة المحمدية» وأما من حيث حقيقته الأحمدية» فهي جملة (ينبوع الحقائق الوجودية) الينتبوع عين الماء والحقائق قد سبق بيانها والوجودية المتصفة بالوجود يعنى أنه عليه الصلاة

والسلام عين ماء الحقائق ففي الينبوع استعارة تصريحية حيث شبه نور سيد الوجودء الذي نشأ منه كل موجود, بعين الماء والحقائق التي وجدت منه بالتبات الذي ينبت من الماء استعارة مكنية لتوقف وجود الحقائق على النور كتوقف النبات على الماء ففي الحديث القدسي لولاك لولاك لما خلقت الأفلاك ثم أن تشبيه نوره الباهر أو تسمية حقيقته بالماء فلحديث خلق الله الخلق في ظلمة ثم رش عليهم من نوره وحديث أن الله لم يخلق شيئا مما خلق قبل الماء وكل شيء خلق من الماء مع ما رواه البيهقي في الدلائل والحاكم وصححه عن أمير المؤمنين سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه أنه قال قال لي رسول الله ل يا عمر أتدري من أنا أنا الذي خلق الله عر وجل أول كل شيء نوري الحديث وحديث أول ما خلق الله نوري ومن نوري خلق كل شيء ولا يبعد أن تكون تسميته بالماء حقيقة لما رواه اسحق ابن بشير عن مقاتل بن سليمان عن الضحاك بن مزاحم عن الإمام ابن عباس رضي الله عنهها أنه قال لما أراد الله أن يخلق الخلق ولا خلق خلق نو رأ وخلق من ذلك النور ظلمة

وخلق من تلك الظلمة نوراً وخلق من ذلك النور ياقوتة خحضراء غلظ السموات السبع والأرضين وما بيغبن ثم دعا تلك الياقوتة فلما سمعت كلام الله عز وجل ذابت فرقاً حتى صارت ماء الحديث فإنه طويل وهذا صريح في

>30

أن هذا الماء هو عين ذلك النور المتنقل من طور إلى طور حتى يطاق» فيستعد لأن يخلق منه العالم بجميع الطباق. وحيئئذ فلفظ ينبوع الحقائق, من الأسماء الحقائق» فإن الرحمة من حملة اسمائه يَليِةِ ولقد أطلقه الله أيضاً على الماء فقال تعالى وينشر رحمته وقال سبحانه فانظر إلى آثار رحمة الله وإذا كان يَكِ من حيث حقيقته النورية» أصل الحقائق الوجودية الشهودية؛ كان عين (بصر الوجود) والبصر محركة حس العين وجمعه أبصار, كما في القاموس ومثله في المختارء فهو النور الذي أودعه الله في العصبتين النائيتين من مقدّم الدماغ الذاهبتين إلى العينين على صورة دالين محدب إحداهما في محدب الأحرى هكذا كا حققه علاء التشريح المتأخرون لا أنبها متقاطعتان تقاطعاً صليبياً كما توهمه المتقدمون هذا معنى البصر وأما الوجود فبديبي لا يمكن أن يعرف تعريفا معنوياً لأنه لا شىء أظهر من الوجود حتى يعرفه كما ذهب إليه أكثر المحققين من الحكماء والمتكلمين وذهب قوم إلى أنه لا يتصور أبداً لا بداهة ولا كسباً وقوم إلى انه يتصور بالكسب كالاهيات لأنه إما عين الماهية أو عارضها والماهيات غير بديبية وبالأول عارضهاء ثم اختلف في نفس الوجود فذهب امامنا الأشعري قدس سره إلى أنه عين الموجود في الواجب جل جلاله والممكن وذهبت المعتزلة وبعض المتكلمين إلى أنه غيره فيهما والحكماء إلى أنه عين الماهية في الواجب جل شأنه وزائد عليها في الممكن مشترك بين الموجودات المختلفة المتكثرة بأنفسها لا بعروض الوجود عليها كنور الشمس ونور السراج فإنه| مختلفان بالحقيقة مشتركان في عارض النور وعند السادة الصوفية له مفهومان عام وهو الإفراد الاضافية وخاص وهو حقيقة واحدة مطلقة موجودة وجودا حقيقياً واجبياً وأمًا العام فأمر اعتباري لا وجود له إلا تخيلاً وهو مظهر لحقيقة الوجود الحق الواحد واختلاف أفراد هذا الوجود العام بحسب استعداداتها فلا يوجب تغيرا ولا تكثرا في تلك الحقيقة ومثلوه بالصورة الواحدة الظاهرة في مرايا متكثرة متعددة مختلفة بالكبر والصغر والطول والقصر والاستواء والتحديب والتقعير وغير ذلك فالحق ولله المثل الأعلى بمنزلة الصورة الواحدة والماهيات بمنزلة المرايا المتكثرة المختلفة بحسب استعداداتها فهو سبحانه وتعالى

375

يظهر في كل عين بحسبها من غير تغير وتكثر في ذاته المقدسة فيقولون أن الوجود الواحد الجزئي الحقيقيٌ الوجوبي لا تلى على الأعيان الثابتة في العلم الأزلي الي هي بمنزلة المرايا تجلياً لا يمكن الاطلاع على كنبه وحقيقته انبسط عليها وظهر فيها ظهور شخص واحد قُِ المرايا الكثيرة وليس هناك إلا ولحود واحل حقيقي وللبواقي وجودات متخيلة موهومة فليس للممكنات وجود مستقل غير الوجود الواجبي بل هي موجودة بوجود الواجب, ثم أن تلك الأعيان الثابتة ويسميها الاشراقيون بالهياكل التي ظهر بها الوجود ليست هي مع وصف المظهرية حقيقة الوجود الواجب إذ لا يكون الظاهر عين المظهر قطعاً أو يكون الثيء عين ما في علمه فالوجود الواجبي وإن كان هو المشهود في الحقيقة من تلك الأعيان إلا أنها لها في أنفسها حقائق مستقلة مغايرة لحقيقة الواجب قطعا لكنها في الحقيقة قائق موهومة متخيلة كحقائق الصور المتخيلة في المرايا ولذا قالوا أن الأعيان الثابتة ما شمت رائحة الوجود أي الوجود المستقل المغاير للوجود الواجب وإن كانت ماهية الممكن مغايرة للواجب لأن ماهية الممكن الإسلام الغزالي والفاضل القاضي البيضاوي والجلال الدواني ومئلا جامي ترقى العارفون من حضيض التقليد إلى ذروة التحقيق فرأوا بالمشاهدة العيانية أن ليس في الوجود إلا الله تعالى وقالوا في تفسير قوله تعالى كل شيء هالك إلا وجهه انه هالك دائا أبداً إلا جهة الوجود التي تلي جهته تعالى فإنه الموجود الباقي ثم ضربوا لك مثلا أيضاً لانبساط الوجود الوجوبي على الممكنات مع تغيرها وتكثرها تغيراً لا يمس وبحدة الوجود بشىء وهوانيساط ضوء الشمس على زجاجات ملونة بألوان مختلفة وأشكال متنوعة فإنه إذا نفذ هذا الضوء من تلك الزجاجات على الأرض لا ريب في أنه ينبسط عليها أضواء متكثرة متخالفة بحسب ما في الزجاجات من الاختلافات مع خلوٌ الشمس قطعاً عن تلك الاختلافات فكان منشؤها البتة ماني الزجاجات من الاستعدادات المتخالفة بالذات فأفراد ماهية الانسان مثلاً استعدت في العلم الأزلي بالرأس واليد والقامة وغير ذلك من خواص الانسان كا استعدت بالحياة والعلم /

والقدرة والكلام والوجود وسائر اللوازم فإذا تجلى الواجب عليها ظهر فيها جميع ما استعدت له مع أن بعضها غير تمكن للواجب تعالى وتقدس وقس على ذلك سائر الماهيات لكن سائر المأهيات متساوية الأقدام ك3 الاستعداد للوجود ولوازمه متفاوتة في أوقات الوجود وبعده هذا ملخص ما نقلناه عن المحققين من الصوفية والاشراقيين من الأصل مع بعض تصرف وحسن بيان» ولقد بان لك من هذا التمثيل الجليل أنه لا يجوز في العقل أن يقال على شيء من الممكن هو الله في المعنى زعبا أن ذلك مذهب أهل الحق فمن قال به كذب عليهم وافترى؛ وعلى جلالة مقام الألوهية المنزه عن الحلول قد اجتراء إذ لا يشك عاقل في أن عين الشمس في فلكها ولا يقدر أن يقول أن ضوؤها البسط على أشخخاص العام السفلي سل متيب

أنه مظهر لها مع مباينتها للشمس تبايناً ذاتياً» ثم أندا صورنا لك كيفية معنى كل شيء هالك إلا وجهه على ما عليه أهل الحق تصويراً محسوساً وهو أنك إذا أخذت تجرد شخصاً عن عوارضه الذاتية لانتهى بك الأمر إلى حد الوجود الذي هو أعلى شيء وأعم فإذا جردته أو عن تشخصاته الفردية بقى معه نوعه الخاص وهو انسان والانسان جوهر جسماني نام حساس متحرك بالارادة فاعل بالاختيار فإذا جردته عن أخص فصل بقي الأعم منه وهو الحيوان فإذا جردته عله بقي الأعم منه وهو الجوهر الجسماني النامي فإذا جردته عن النامي بقي الجوهر الجسماني فإذا جردثه عن الجسم بقي الجوهر لأنه أعم من الجسم لشموله المادي والمجرّد فإذا جردته عن الجوهر بقي الإمكان لشموله الجوهر والعرض ثم لا يمكن أن تجرده عن الإمكان لأنه ذاتي له والذاتي لا يزول ولو زال لحل مكانه أما المستحيل وانقلاب الممكن مستحيلاً مستحيل وأما الواجب وهو أشد استسملة وى أنه ل يمكن أن يتب ١لا‏ الوجوبي الذي لا يزول ولا يمكن أيضا أن يكون له قدم في مقر الوجود الوجوبي فبقي بذلك مستوى الطرفين بين وجود عارض خيالي إذا تجلى له الوجود الواجب الحق ظهر به وإن قبضه عنه بقي مقبوضاً على طرفه الثاني بيد العدم الأصلي فكان وجود الممكن بهذا الاعتبار أمراً اعتبارياً غير ثابت فلم يبق بعد ذلك كله إلا الوجود الوجوبي

58

الثابت الذي لا يعتريه زوال ومن المحال أن تكون مشخصات الممكئات ققائمة بالوجود الوجوبي المطلق قيام العرض بالجوهر استحالة بديهية لأنه ليس بجوهر ولا مقيد حتى يكون محلا للأعراض غير مطلق وهو قائم بها قيام العرض بالجوهر أيضاً لأنه ليس بعرض قطعاً فكان الله ولا شىء معه وهو الآن على ما عليه كان كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام قال عليه الصلاة والسلام أصدق كلمة قالها الشاعر قول لبيد:

ألا شموء ما خلا الله با كل شي

وهذا الحديث الشريف نص في نصر مذهب أهل الحق فإن الباطل اسم فاعل وهو موضوع للموصوف بالحدث في الحال لا في الماكل والباطل ضد الحق والحق هو الثابت هذا ما يتعلق بشرح مفردات السجعة وإذن فمعنى قوله بصر الوجود يحتمل أنه أراد به الموجود إما على مذهب الإمام أو من إطلاق المصدر وإرادة اسم المفعول كالخلق بمعنى المخلوق فأل في الوجود بمعنى الموجود للجنس الشامل لجميع الأفراد وكونه عليه الصلاة والسلام بصر الوجود إما على التشبيه من أن أعز ما في الانسان البصر أو هو البصر الذي أدركت به جميع الوجودات صفات موجدها عز وعلا لأنه أصلها ومنشؤها وإما على مذهب أهل الحق فهو بصر الحق الذي شاهد به النبي عليه الصلاة والسلام حقيقة نفسه الجامعة للحقائق الحقية والخلقية ففى الحديث الشريف النبوي من عرف نفسه فقد عرف ربه وفي حديث آخر قدسي كنت أسمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به الحديث ولا يذهب بك الوهم إلى أن بصر الحق في حدقه إذ ليس كمثله شيء وهو السميع البصير فم] هو إلا إتكشاف خصوص المرئيات من -حيث أنها مرئيات ثم من أسمائه يَكِهِ شاهد ومشهود ومن إشارات وحدة الوجود في القران المجيد وكفى بالله شهيدا محمد رسول الله شعر:

أعارته طرفاً رآها به فكان البصير ها طرنفها وهذه السجعة من حيث شهود الحق بالحق للحق وأما شهود الخلق 0

للحق في الخلق ففي قوله (وسرٌ بصيرة الشهود) سر كل شيء باطنه وروحانيته والبصيرة نور مودع في القلب تدرك به حقائق «الأشياء حاضرة كانت أو غائبة عن الحس فهو أشرف من البصر قال تعالى قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعن فمعنى كونه عليه الصلاة والسلام سر بصيرة الشهود أي الروحانية التي في بصيرة كمل الأمة التي بها يشهدون الحق في الخلق وكيفية سريان القيومية في العوالم العلوية والسفلية ويلزم منه شهوده هو عليه الصلاة والسلام لحقيقة نفسه الشريفة فيجتلى عليه بها سائر الحقائق الحقية والخلقية

2

جمعاً وفرقاً ى| يسفر عنه تعقيبه بوصف (حق الحقيقة العينية» وهوية المشاهد الغيبية) الحق الثابت ويطلق بالاضافة على نفس الشيء وباطنه والحقيقة تقدم شرحها قريباً والعينية المنسوبة إلى العين بمعنى الذات وإذا أطلق لفظ العين أو الذات في كلامهم كان المراد به الحق تعالى والموية الحقيقية المطلقة المشتملة على الحقائق إشتمال النواة على الشجرة في الغيب المطلق ى) ذكره السيد الجرجاني في تعريفاته والمشاهد جمع مشهد بفتح الميم والماء محل الشهود كمقعد ومظهر والغيبية المنسوبة للغيبء؛ والمعنى أنه عليه الصلاة والسلام» هو باطن الحقيقة الحقية لأن الحقيقة الحقية ما عرفت إلا بعد ظهوره عليه الصلاة والسلام بجميع الأنام» وبيان ذلك وربما خفي على بعض الافهام, أنه قد أسلفنا لك في مبحث البسملة أن دلالة العبد على من سواهء أظهر وأقوى من دلالة الاسم على مسماه. ووجهه أن العبد دل على ذات كالاسم وزاد بالدلالة على صفات صانعه ولا ريب في أنه إذا كان في مدينة عظيمة رجل تيجاني يعرف صنعة التيجان الملوكية» معرفة تامة خصوصية» وجلس مدلة من السئين بلا إظهار لمذه الصنعة ثم ان له أوان إظهارها فأظهرها أما يقال حينئذ بأن حقيقة هذا التيجاني كانت مخبوءة في هذه الصنعة إذ بظهورها صار ظهورة قطعاً فكانت حقيقة سيد الكائنات باطن الحقيقة الحقية ويسفر عنه حديث كنت كنزاً خفياً م أعرف الحديث وفي خيالي قديماً إني رأيت في الفقتوحات المكية أو كتاب من كتب الشيخ الأكبر منذ كنت مشغولاً بقراءة كتبه وأنا في ريعان الشباب يقول الشيخ قدس سره على هذا الحديث أن الكنز لا بد له 8

من مكنوز فيه وما هو إلا الحقيقة المحمدية أي من تلك الحيثية التى مثلناها لك بالتيجاني ولا شك أن حقيقة التيجان مغايرة لحقيقة صانعها وما كان حال فيها قبل ظهورها ولا بعده بل هو انسان قائم بنفسه لا بالتيجان ولا التيجان قائمة به قطعا وإنما القائم به عملها وإتقانها لا محالة, وأما كونه عليه الصلاة والسلام حقيقة المشاهد أي المظاهر التي كانت في علم الغيب فأمر أشهر من أن يذكر دلت عليه أحاديث كثيرة من أشهرها حديث جابر بن عبد الله الأنصاري فهاتان السجعتان بيان لقوله في صدر الصيغة طامة الحقائق الكبرى وكذا في (تفصيل الإجمال الكلي» الآية الكبرى في التجلي والتدلي) التفصيل التمييز والإجمال عدم التمييز والكلي ما لا يمنع نفس تصوره من وقوع الشركة فيه كالحيوان ويقابله الجزئي كزيد وهذه الألفاظ بمعانيها من موضوعات المناطقة كأنهم نسبوا الأول للفظ كل الموضوع لا يعم الشيء بأفراده أو أجزائه كجميع وكذا لفظ جزئي للجزء والآية العلامة والكبرى مؤنث أكبر أفعل تفضيل والتجلى الظهور والانكشاف والتدلي القرب أو غايته والمعنى أن بظهوره عليه الصلاة والسلام ظهر تفصيل ما كان مندرجاً في حقيقته اندراج النخلة في النواة كما سبق فكان هو العلامة الظاهرة» والآية الباهرة» في تجلى الوجود وانبساطه على الأعيان الثابتة في حضرة العلم بتدلي صفات الأفعال أي تعلقها بها مع التلميح لآية النجم وقصة المعراج» وما صار هنا لك من كمال الابتهاج. ثم زاد ذلك المعنى إظهاراً بتعقيسه بوصف (نفس الأنفاس الروحية) النفس بفتح الفاء هو المواء الخارج من الرئة عليه مدار الحياة الحيوائية فإن كان مع ضغط سمي صوتا فإن اعتمد على مخرج سمي حرفا هذا بالنسبة إلى تركيبنا وأما إذا أضيف إلى الله تعالى مطلقاً عن تقييده بالنفخ كقوله عليه الصلاة والسلام يأتينئي نفس الرحمن من قبل اليمن فهو عبارة عن برد روح الرحمة المنبعث من اسمه تعالى الرحمن على القلوب المشتعلة بنار المحبة ليطفئها رأفة ورحمة إشفاق الاحتراق وأراد عليه الصلاة والسلام بقبل اليمن أي على قبول اليمن والبركة لا الجهة المعلومة لتنزه الحق عن الجهة كم هو في حديث الحجر الأسود يمين الله في أرضه أي بركته العامة مع الايماء والأشعار بتعظيم شعائر ا

الله كما هو شعار العلاء والعظاء بتقبيل إيمانهم ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب وقوله الروحية نسبة إلى الروح فهذه الجملة عبارة عن النفس الكلية المسماة عند السادة الصوفية بالروح الكل الذي هو روح سيك الوجود الذي انبعثت منه جميع الأرواح ىا هو صراح حديث جابر المشهور عند ال جمهور ولذا قابله بالصورة الكريمة من صفة (كلية الأجسام الصورية) من العرش إلى الفرش كما في حديث جابر أيضاً ولقد أشار الحقير لهذين الوصفين في بيت من قصيدة لسيدنا الحسين رضي الله تعالى عنه وهو: روح أرواح عام الأمرسرا ‏ يوح أشباح عام الشقلين

أي شمس أشباح المواد الكونية وأردت بعلم الثقلين العالم العلوي والسفليء ولما عبر الحق جل جلاله عن إيجاد جميع الخلق بقوله جل وعلا الرحمن على العرش استوى» أي أقبل على العرش وهو مثال في حضرة العلم فأوجده وما حوى» أردفه على سبيل التمثيل بوصفي (عرش العروش الذاتية. صورة الكمالات الرحمانية) العرش جسم نوراني عظيم كريّ محيط بالكرسي المحيط بجميع السموات والأرض بنص قوله تعالى وسع كرسيه السموات والأرض وني الحديث أن السموات السبسع والأرضين السبع في الكرسي كحلقة ملقاة في فلاة» والكرسى بما حواه في العرش المجيد كحلقة ملقاة في فلاة ى) في خيالي قديماً من كتاب الأحياء لحجة الإسلام أو غيره من مؤلفاته أورده استدلالا على كرية سائر الأفلاك وإحاطتها بالأرض وني كتاب الأوائل عن وهب أن السموات والأرضين والدنيا والآخرة والجنة والنار في جوف الكرسي انتهى هذا معنى العرش المعهود وأما العرش في اصطلاح السادة الصوفية فقد عرفه السيد الحرجاني بأنه مستوى الأس)ء التقييدية انتهى فهو عليه الصلاة والسلام مستوى من حيث حقيقته أي محل إقبال الصفات الذاتية بالإيجاد وقد تحقق فيا سبق أن معنى الاستواء في أية الرحمن على العرش استوىء أي أقبل على العرش فأوجده بما حوى» ولقد قال الشيخ الأكبر في الباب السادس من فتوحاته المكية في بدء الخلق الروحاني ما نصه بدء الخلق الهباء وأول موجود

0

فيه الحقيقة المحمدية الرحمانية وهو العرش الألهي ولا أين يحصرها لعدم التحيز انتهى ولقد بسطنا الكلام. على هذا المقام, في مباحث البسملة من فتوحاتنا المدنية فراجعه إذا أحببت فإذا كان عليه السلام مستوى الأساء في الابتداء» ومنه ظهرت سائر الأشياى كما ورد في عذة أحاديث كان صورة الكمالات الرحمانية لأن ظهور آثار الصفات ظهور لا ويحتمل أن الأستاذ المصنف نفعنا الله به أراد أيضاً بالعروش الذاتية القلوب الانسانية المنورة بأنوار القدس المستعدة لتجليات الرب إذ هو عليه الصلاة والسلام عرشها ومنبع أنوارها وواسطة استعداداتها وتقويها على تحمل هذه التجليات حتى صارت عروشاً ففي الحديث القدسي ما وسعتني سمائي ولا أرضي وإنما وسعني قلب عبدي المؤمن والأول أنسب بتعقيبه بوصف (لوح محفوظ علمك المخزون؛ وسر كتابك المكنون الذي لا يمسه إلا المطهرون) اللوح كل صحيفة عريضة مر خشب أو عظم وأما اللوح المحفوظ فوردت في صفاته أخبار كثيرة ككونه من درة بيضاء

ودفتاه من ياقوتة حمراء وعلى تسليم صحتها يكون على سبيل التمثيل بار فاللوح كالقلم ملك أيضاً على صورة اللوح والكتابة فيه ليست نقشاً حقيقياً كا يتوهم وهذا عند من يرى من المحققين أن القلم ملك غير اللوح وهما غمير العقل الأول وأما عند الأكثر من أهل التحقيق فثىء واحد يسمى من حيث إدراكه وعقله لما يفاض عليه من جهة الحق تعالى بالعقل الأول ومن حيث تحركه وصدور الأشياء عنه إجمالاً يسمى بالقلم الأعلى ومن حيث وجود الأشياء وظهورها فيه تفصيلا يسمى باللوح بل وبالكتاب المبين وبالنفس الكلية عند أرباب الأفكار والانسان الكامل لما كان بذاته وعلمه مرأة للحق تعالى وعلمه ومرأة للقلم واللوح كما سبق لك في مبحث البسملة وقد حققناه مع البيان الشاني في الشرح الكبير سماه الأستاذ بلوح العلم المحفوظ عن التغيير والتبديل وبالكتاب المكنون» من حيث حقيقته بجميع الشؤون, أو انه المصون. عن إطلاع المحجوبين بالحفوات والشهوات فلا يمسه مساس اقتباس» واستمطار أنوار» إلا المطهرون من الأدناس» والأغيار» ثم لما فرغ الأستاذ قدس سره من توصيف حضرة سيد الخلق بالأوصاف الجليلة السابقة غلب عليه الشهود

رف

فالتفت إلى جنابه الأكرم متضرعاً داعياً بعنوان ما تقدم قاثلآ (يا فاتحة الموجودات» يا نجمع بحري الحقائق الأزليات والأبديات» ياعين حمال الاختراعات والانفعالات» يا نقطة مركز جميع التجليات) فاتحة الشيء أوله والمجمع محل الاجتماع والحقائق قد سبق معناها والأزليات المنسوبة إلى الأزل وهو عدم الأولية» والأبديات المنسوبة إلى الأبد وهو عدم الآخرية» ولا يتصف بذلك إلا الحقائق الحقية» من الصفات السنية. والاختراعات جمع اختراعة وهى عبارة عن تعلق الصفات, بالكائنات المتفعلات», عنها وانفعل مطاوع فعل تقول كسرته فانكسر أو أراد بالاختراعات المخترعات ونقطة المركز إلى الدائرة ما تكون جميع الخطوط الممتدة منها إلى الخط المحيط مها متساوية ولو بلغت في الاتساع ما بلغت فلا يخرج جزء من خط المحيط عن مقابلة نقطة المركز وهي وهمية عند الرياضيين» عرضية عند الفلاسفة الأقدمين. وجودية غير عرضية عند المحققين» من أولى الكشف واليقين». ولقد بسطنا الكلام عليها في الشرح الكبير بيد أنه بدت لنا هنا إشارة لطيفة من تعبير الأستاذ عن السيد الأعظم. كيو بأنه نقطة مركز جميع التجليات؛ أي إنكشافات الوجود الوجوبي بإبراز الكائنات. ومن تعريف نقطة المركز بأن جميع الخطوط الممتدة منها إلى المحيط متساوية والخطوط عبارة عن ماهيات الكائنات وقد تقدم أن الماهيات متساوية الإقدام في نفس الوجود.

وفي الاشارة ما يغنيى عن الكلم. ثم لما كان أول ما خخلق الله روح سيد الوجود كما ورد في السنة السنية وسائر الأرواح منبعثة عنه ومنشأة منه ناجاه بقوله (يا عين حياة الحسن الذي طارت منه رشاشات,» فاقتسمتها بحكم المشيئة جميع المبدعات) فهو إيماء لحديث أن الله تعالى خلق الخلق في ظلمة ثم رس عليهم من نوره؛ أي قدر الخلق في ظلمة العدم قبل ظهوره. ثم أفاض عليها نور الوجود الظاهر بنفسه المظهر لغيره كما هي حقيقة النور وهذا هو النور المذكورء في حديث جابر المشهورء وما أدق قوله بحكم المشيئة لأنها منشأ الارادة المخصصة للمكنات» ببعض المتقابلات؛ المذكورة» في كتب التوحيد الشهورة, ثم لما كانت الكائنات من أرواح وأشباح عبارة عن كتاب مراتب

3

الوجود كتاب مرقوم يشهده المقربون الأشباح كلماته المؤلفة من الحروف التي أصلها النقطة الرسمية ومعانيه الأرواح المنبعثة من الروح الكل روح سيد الوجود وحقيقته هي الجامعة للحقائق الحقية إظهاراً وللخلقية ظهوراً ونشأة وانتشاراً فكان هو المقصود. من شهود الوجودء دعاه بقوله (يا معنى كتاب الحسن المطلق الذي اعتكفت في حضرته جميع المحاسن لتقرأ حروف حسنه المقيدات) لا ريب في أن المعنى» معناه ما يقصد من اللفظ ويعنى» فا الألفاظ إلا قوالب يؤق بها الارادة معانيها القائمة يبا فاللفظ المجرد عن المعنى ملحق بالعدم لعدم إفادته السامع والكتاب في الأصل مصدر بمعنى الجمع سميت به الصحف والطروسء الجامعة للسطور والنقوسء, والحسن المطلق عبارة عن الوجود المطلق والاعتكاف اللحبس ومن لوازمه الاستتار والحضرة محل الحضور ويعبر بها عن الذات الفخيم» في مقام التفخيم, والمحاسن جمع حسن على غير قياس والقراءة في الأصل الجمع ثم اشتهرت في التلاوة والأداء والمحروف جمع حرف وهي أجزاء الكلمات الى تتركب منها فهي قبل التركيب مطلقة فإذا ركبت سميت بكلمات فتقييدها بالمقيدات». جعلها كلمات وسورا متميزات. ولقد نقلنا في شرحنا الكبير عن الشيخ الأكبر في مباحث البسملة ملخص كتابه الموسوم بمرأة العارفين وفيه يقول ما معناه أن كل موجود في العالم فهر حرف باعتبار ومفرد مقطع باعتبار ومركب باعتبار وسورة باعتبار وقوع كل موجود في مرتبته ومفاده أن الانسان الكامل بذاته وعلمه هو الكتاب المبين في عالم التجسيم»ء كما أن القرآن المجيد بفاتحته هو الكتاب المبين في عالم الترقيم. والمعنى هنا أن سيد الوجودء هو المعنى المقصود.ء من كتاب مراتب الوجود المطلق الذي اعتكفت أي استترت في حقيقة ذاته الكريمة آثار الصففات المعبر عنها بجميع المحاسن إلى وقت ظهورها بحروف حسنه المتميزات تلك الحروف في مراتبها لتقرأ بمعنى تظهر وتتميز ولأمه للتأقيت مع الاشارة إلى نقطة باء البسملة الجامعة المشيرة في الحديث إلى نقطة نوره الباهر» الذي تكونت منه جميع المظاهرء ويحتمل أن ضمير حضرته راجع للحسن المطلق بمعنى الوجود المطلق ولا شك في اعتكاف الصفات واستتارها في الذات الحق والوجود

مم

المطلق إلى وقت إظهار حروف حسنه من نوره عليه الصلاة والسلام مقيدات متميزات من العرش إلى الفرش كا يسفر عن ذلك قوله (يا من أرخت حقائق الكمال كلها برقع الحجاب دون الخلق وأجمعت أن لا تنظر لغيره إلا به من جميع المكونات) الارخاء الارسال وحقائق الكمال عبارة عن صفات المعاني أو الكمالات الكونية والحجاب الستر ودون ظرف مكان بعنى بين وأصله المكان الأدنى وأجمعت اتفقت وصممت أن لا تنظر لغيره ظاهر ومن جميع المكونات بيان للغير والمعنى أن صفات المعاني كانت مرسلة حجاب الاستتار» عن التعلق بإظهار الأغيار» وصممت على أن لا تنظر بمعنى أن لا تتعلق بإظهار شيء غيره؛ إلا بواسطة نوره» فهو الواسطة لعموم العبادء في نعمة الايجاد, أو أن الكمالات» الممنوحة لكمل المخلوقات؛ لم تصل إليهم إلا بواسطته عليه كمال التحيات؛ فيكون الواسطة العظمى لخواص العباد؛ في نعمة الاسعاف والاسعاد, والأول أولى بقوله (يا مصب ينابيع تجاج الأنوار السجاتيات الشعشعانيات) المصب محل إنصباب الماء من أعلى لأسفل غالباً والينابيع جمع ينبوع عين الماء والشجاج السائل بكثرة والأنوار جمع نور وهو الكيفية المفاضة من نحو جرم الشمس على الأجسام المظلمة فتستئير بها والسجاتيات بالسين والباء الموحدة مضمومتين وبعدهما حاء مهملة ممدودة بعدها تاء مثناة فوقية مكسورة ثم ياء مثناة تحتية مشددة جمع سجائية المنسوبة للسبحات المأكورة في حديث لأحرقت سبحات وجهه وسبحات وجه الله تعالى أنواره كما في القاموس فيكون المراد مها هنا أنوار الجلال مع الجمال لوصفها بالشعشعانيات بمعجمتين مفتوحتين وعينين مهملتين بعدها نون وياء مشدّدة ولا يكون ذلك إلا جمعا لشعشعانية فلعله من شعشع الشراب إذا مزجه ولا ريب في أن أنوار الجلال لا تطاق إلا إذا مزجت بأنوار الجمال وذلك أقرب مادة من جعله من شعاع الشمس وهو ضوءها المقبل كالحبال كما في القاموس فيكون أحد الشينين والنون زائدتين وللقوم اصطلاحات في العبارات. كإصطلاح المناطقة في تعبيرهم مثلا بالجسمانيات» وهي جمع جسمانية منسوبة إلى الجسم ولقد بسطنا الكلام على هذا المقام في الأصل فراجعه إذا أردت والمعنى أن نور سيد الوجود 0

عليه السلام لما كان به ومئه ظهور الكائنات كما ورد بذلك الأحاديث الصحيحة وقد أشار لذلك رضي الله عنه بالصفات السابقة لزم أن يكون الصادق المأمون هو محل انصباب أنوار الوجود. على رياض الممالك الآهية وانصباغها بصبغة بهاء الشهود, صبغة الله ومن أحسن من الله صبغة أو هو محل ورود الأنوار الربانية» بالأسرار العرفانية» على صدور الصدورء من أهل الكمال والحبور» فهو كسابقه في نعمة الايجاد؛ أو خصوص بهبجة الاسعاف والاسعاد, بيد أن الأسبق أنسب بقوله (يا من تعشقت بكماله جميع المحاسن الآلميات) التعشقى والعشق غاية الحب وإن كان الأول من التفعل ومعناه بحسب ما يعطيه السياق» وما يقتضيه ما عليه الأستاذمن المذاق» أن الصفات التعلقية الآلهية؛ من القدرة والارادة بلغت غاية الحب في الذات الشريفة المحمدية» وهي مع سائر الأعيان مكنونة في حضرة العلم ى) يومىء بذلك الحديث القدسي كنت كنزاً محفياً 4 أعرف فاحببت أن أعرف الحديث وقد شرح عليه الشيخ الأكبر في الفتوحات المكية كما في خيالي قدياً فقال ما معناه أن الصفات الآلهية لما رأت المثال العلمي تعشقته تعشقاً شديداً لأنه آأثارهاء ومظهرها الذي ببروزه تظهر أنوارهاء فهي في الحقيقة العاشقة والمعشوقة ثم أفضى بها ذلك العشق إلى الاسترحام بواسطة اسمه تعالى الرحيم من الاسم العظيم الرحمن. بإبراز هذه الأعيان؛ إلى خارج العيان. فكان ما كان» وأقبل الرحمن على العرش وهو مثال في حضرة العلم فأوجده وما حواه من جميع الأكوان. كما أسفر عنه قوله تعالى ثم استوى على العرش الرحمن» ولقد أشار الحقير لذلك في بيت من القصيدة الاستغاثية الحسينية وهو: عشقته الصفات في حضرة العل سم فأذى لنشاة العالمين ويحتمل تخصيص الصفات بما يناسب أن يتخلق به الخلق من صفات الحق كالكرم والرحمة والعفو ولقد كان عليه الصلاة والسلام بمكان» من الكمالات التي لم يلحقه فيها أكمل انسان. ولذا ناجاه قائلاً (يا ياقوتة الأزل يا مقناطيس الكمالات) الياقوتة الجوهرة الجسيمة النفيسة تكون في أعلى التاج

7"

مشلا بين حبات صغيرة يرصع بها التيجان الملوكية والمناطق وقد اشتهر اسم الياقوت على الآحمرء كما اشتهر اسم الزمرذ للأخضرء ولقد اختلفت العبارات؛ على حقيقة سيد الكائنات» أن بدء بروزها فمن معبر عنها بالياقوتة الخضراء كالإمام ابن عباس رضي الله تعالى عنبها حيث قال أول ما خلق الله ياقوتة خضراء كما سيق عنه في شرح صدر الصيغة ومن معبر عنها بالزمرذة وهم أكثر الصوفية وهي المعبر عنها عند الحكماء بالنفس الكلية كما قاله الجرجاني وني النفس منه شيء لآن الذي يفهم من كلامهم أن النفس الكلية هي اللوح ومن معبر عنها بالدرة البيضاء وهم بعض كمل الأولياء وفي خيالي قدياً عن سيدي القطب الدسوقى أنه قال في قصيدة؛ على الدرة البيضاء كان اجتماعناء والأستاذ عبر هنا بياقوتة الأزل على حذف مضاف أخذا مما قبله يعني الياقوتة المعشوقة لصفات الأزل فيكون موافقاً للإمام في لفظ الياقوتة والقوم وافقوه في وصفها بخضراء فعباراتهم واحدة والأزل هو القدم ومغناطيس بميم مكسورة بعدها غين معجمة أوقاف لأنه معرب مجناتيس بالقاف المعقودة التي هي للكاف أقرب في لغة بعض العرب فكان تعريبها بالقاف المطلقة المشهورة عند فصحاء العرب أقرب وعليه اقتصر صاحب كتاب تحفة المؤمنين كتاب مرقوم في الطب شهير وعلى ذلك سائر نسخ الأحزاب المطبوعة وعربه صاحب القاموس بالغين المعجمة لقرب تخرجها أيضاً وعليه سائر الناس وقد وجاتها في نسخة خط على قواعد الرسم وهي نسخة قديمة عن نفس المؤلف رضي الله عنه ا أبدلوا التاء طاء مهملة لقرب! محرجا وهو حجر يجذب الحديد يعني أن الكمالات الصفاتية الآهية تعشقت وانجذبت لكماله لأنه مغناطيسهاء وشبيه الثبيء منجذب إليهء أو أنما لما توجت المملكة الآلحية بتاج كماللات الوجود المنبسط عليها ورصع هذا التاج بجواهر العالم العلوي وكمل أصفياء العالم السفلٍ وكان السيد الأعظم يي هو الياقوتة في مقدم هذا التاج. كملت به زينته وتم به كمال الابتهاج؛ وكأن إحداق الكمالات به عليه الصلاة والسلام إحداق قطع الحديد بحجر المغناطيس شعر: كأنما أنت مغناطيس أنفسنا فحيثما كنت دار حولك الصور 1

ثم لما فرغ من مناجاته. بأكمل صفاته., وأشفق أن يتوهم متوهم أنه أدرك قدر حده يقي ووني بالتعبير عنه واستوفق الثناء عليه دفع هذا التوهم بقوله (قد أيست العقول والفهوم والألسن وجميع الادراكات أن تقرأ رقوم مسطور كنبياتك المحمديات, أو تصل إلى حقيقة مكنونات علومك اللدنيات)» قد حرف تحقيق وأيس كسمع أي قنط وانقطع أمل تحصيل العقول جمع عقل وهو نور رباني مقره القلب أو الرأس يدرك به معاني الأشياء وسائر القوى الحسية والباطنية له كالخدمة والفهوم جمع فهم وهو سرعة الادراك وهو مصدر أريد به اسم الفاعل وهو فاهم فلذا جمعه على فهوم كقاعد وقعود والألسن جمع لسان الة النطق والإدراكات لا يكون إلا جمع إدراكه فيكون بمعنى مدركة والغرض بذلك كله التهويل بفخامة الأمر» وعزة شأن القدر. وأراد بمسطور الكنبيات المحمديات حقائق كمالاتها الباطنة وهو راجع للألسن وأما الوصول إلى حقيقة مكنونات العلوم., فراجع للعقول والفهوم. وذلك إيهاء إلى الحديث المشهور والذي بعثني بالحق نبيا لم يعلمني حقيقة غير ربي ولهذا أشار ابن الفارق بقوله:

وعلى تفنن وأ صفيهة مدلحخه يفنى الزمان وفيه مالم يوصف

ثم سلك طريقاً من طرق البرهان فقال: (وكيف لا يا رسول الله ومن لوح محفوظ كنبك قرأ المقربون كلهم حقيقة التجليات) كيف اسم موضوع للاستفهام عن عموم الأحوال قد يسلك بها مسلك التعجب من إنكار الأمور التي قام عل على ثبوتها البرهان القطعي كقوله تعالى وكيف أخاف ما أشركتم ولا تخافون أنكم أشركتم بالله ما لم ينزل به عليكم سلطاناً الآية ومعنى الجملة إجمالا إني لأعجب من أني لا أقول بأن العقول» المحصورة في دائرة المحسوس والمعقول, تعجز عن الوصولء والحال أن أرباب المكاشفات, الخارجة عن طوق الادراكات» ما وصلوا لهذه الأسرار المفاضات, إلا من بعض ما سطر في لوح علمك التفصيلٍ لسائر العلوم اللدنيات» وقد أسلفنا لك مرتبة اللوح من الانسان الكامل عليه الصلاة والسلام ثم أن الأستاذ قدس سره تمم الصيغة يما

0

به بدأها فقال (صل الله وسلم عليك يا زين البرايا يا من لولا هولم تظهر للعالم عين من الخفيات) أعاد الصلاة ليقرنها بالسلام مصحوبة بفذلكة ما سبق من التوصيفات» البِي لا تفي ببعض تفاسيرها العبارات» مومية إلى حديث لولاك لولاك ما خلقت الأفلاك مع كمال الالتثام» في البدء والختام . (الصلاة الثانية)

(بسم الله الرحمن الرحيم) سبق شرح البسملة. شرحاً يغنى عن الاعادة في سائر الصيغ المسلسلة» والجار والمجرور كسابقه متعلق بالفعل في قوله (اللهم صل على مظهر العظمة الذاتية) قد سبق أيضا معنى الصلاة بأنه الثناء الجميل والمظهر محل الظهور والعظمة ني حق الخلق الكبر والزهو وني حق الحق جل جلاله بمعنى الجلالة والعزة والفخامة والذاتية المنسوبة إلى الذات الأقدس ولا كان سيد الأكوان, بحقيقته مشتملاً على الحقائق الحقية وكان ترجمان لسان القدم في مرتبة التبليغ وإنذار الخلق لأتباع الأوامر والنواهي بالزجر والتهديد» بالوعيد الشديد. كان مظهر عظمة الحق الذاتية فاندفع ما يقال أن نسبة العظمة لغير الله لا تنبغى لأنه من خصوصيات الذات كالكبرياء فإن مظهرية سيد البرية, بالعظمة الذاتية في مقام الأنذار أمر مأمور به من قبل الحق فأصدع بما تؤمر وأعرض عن المشركين وأما العظمة من الخلق, على الخلق بلا حق» فذاك المذموم, المعنى به في الحديث القدسي المعلوم» ألا ترى كيف انتظم مع الله في هذه المرتبة وكذا أنصاره عليهم الرضوانء فقال تعالى ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين» وقال تعالى: في وصف صحابته أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين» وقال عز شأنه أشداء على الكفار رحماء بينهم فإذا خلعت الكفرة سرابيل الكفر واكنسوا بثياب سندس الايمانء عاملهم بما انطبع في فطرته من الرحمة وذلك معنى (جمعية عيون الحقائق الرحموتية) أي المنسوبة للرموت أعظم راحم أو رحمة ى) يشعر به فعلوت فأوما الأستاذ بالسجعة الأولى إلى أسمائه عليه الصلاة والسلام الجلالية كالنذير والجبار وبالشانية إلى الجمالية كالرؤوف والرحيم ومظهريته لكل بحسب استعداده قال تعالى:

١

بالمؤمنين رؤوف رحيم وحيث كان ظاهراً بأساء الجلال والجمال وصفه أثره بوصف (سر ملكوت الأسمء المعبر عنه بالعماء قبل تخلق أرض وسماء) السر سبق بيانه في صصدر الصيغة والملكوت هو عام الغيب المختص بالأرواح والنفوس عند الجمهور والشيخ الأكبر يخص عام المجردات من العقول والنفوس بعالم الجبروت ويخص الملائكة بعالم الملكوت ويظهر لي أن الملكوت باطن كل شيء وغيبه كما يشعر به قوله تعالى فسبحان الذي بيده ملكوت كل شيء ولذا أضافه الأستاذ للأساء وعبر عنه بالعماء ومرتبة العماء عندهم صرافة الذات بمقتضى البطون كما قاله الإمام الجيليٍ وهذه المرتبة أخحذها القوم من حديث أبي رزين يفتح الراء العقيلٍ بضم أوله قال قلت يا رسول الله أين كان ربنا قبل أن يخلق الخلق قال كان في عاء ما فوقه هواء ولا تحته هواء الحديث رواه الإمام الترمذي وغيره والعماء لما كان في اللغة اسياً للسحاب الرقيق الأبيض سلب عن تخيل السامع إرادة هذا المعنى اللغوي بسلب إحاطة المواء يعني لا تظنه السسحاب المحاط به بل شيء قريب الشبه به وهو النورء الغير محصورء فيفهم منه أنه كان في ذاته وليس معه شيء سوى نور ذاته الذي لا يحيط به شيء من الأشياء كما يشعر به نفي إحاطة المحواء والشيخ الأكبر قال في الحديث القدسي كنت كنزا الحديث إن الكنز لا بد له من مكنوز فيه وهو الحقيقة المحمدية كذا في خيالي وجعله الأستاذ هنا غيب الأسماء وبطونها ولا ريب في أن الحقيقة المحمدية قبل ظهورها بمراتب الوجود كانت الأسماء والصفات غير ظاهرة ولا معروفة فلم| ظهرت بظهورها كانت أي الحقيقة المحمدية من قبله باطنها وغيبها البنتة فظهر معنى الحديث وقول الشيخ الأكبر وقول القطب سيدي مصطفى البكري .

بعاء كنت به أزلا بمحمد من جابالباج

فالجار والممجرور الثاني يدل من الأول وقول الأستاذ هنا المعبر عنه بالععاء يعني في حديث أبي رزين السابق فكلام القوم نفعنا الله بهم إما اغتراف من بحار الآيات القرانية» أو اقتباس من مشكاة الأحاديث القدسية والنبوية» وإذا

١

علمت معنى العماء عندهم بانه صرافة الذات الخ. فهمت أردافه بوصف (ساذج الذات الأحاطية الوجود) لأن معنى السذاجة الصرافة تقول هذا الشيء ساذج أي خالص صرف لا شيء يمازجه والاحاطية الوجود أي الي وجودها احاطيّ شامل لجميع الحقائق ظهوراً وبطوناً ولهمذا أطلق على هذه الحقيقة لفظة (نقطة دائرة الكمال الآلهى في الغيب والشهود) ولقد أسلفنا لك معنى نقطة الدائرة وما أشارت به من تساوى أقدام الماهيات في ذات الوجود فالكمال الآل مي عبارة عن مراتب الوجود حال بطونها وان ظهورها وأما لختصوص الظهور فمن وصف (نفخ روح النفس الرحماني في كليات الوجود العياني) في الصيغة الأولى وصفة بنفس النفس وقد بيناه هنالك بأنه روح من الأرواح ووصفه هنا بنفس النفخ الذي هو إرسال النفس لنكتة لطيفة وهي التنبيه على التنزيه» من نسبة النفخ إلى الله حقيقة إذ قال تعالى ونفخت فيه من روحي فنفخنا فيه من روحنا أنه بمعنى أمرنا بالتفخ وإنما صدور ذلك على الحقيقة من الروح الكلي روح سيد الكائنات على حد قول السلطان الخطير بنينا قصرا وعدل عن النافخ إلى النفخ قصدا للمبالغة على حد زيد عدل ثم رجع لوصفه عليه السلام بخصوص مرتبة البطون, وكلها في الحقيقة شؤون؛ فقال (غيب هوني هوهو لا ريب في أن ضمير هو للغائب وهو عند كافة الصوفية اسم من أسمائه تعالى وتبعهم كثير من المحققين كالإمام الغزالي ولذا يضيفون إليه. ويدخلون حرف الجروياء النداء عليه» وهذا من خواص الاسم الظاهر لا الضمير وهو الاسم الثشالث عند الخلوتية من الأساء السبعة. فكأنه من جهة المريد بالنسبة للفظ الجلالة أرقى في الرفعة, ولذا قال الامام. حجة الإسلام. الغزالي لا إله إلا الله توحيد العوام, ولا إله إلا هو توحيد الخواص وقال الشيخ الأكبر هو آخر مقامات ذكر الذاكرينء ثم أن السادة الصوفية أيضاً استنبطوا من هذا الاسم مرتبة سموها مرتبة الموية وعرفوها بأنها غيب الحق الذي لا يمكن ظهوره وهي مشيرة عندهم إلى كنه الذات الأقدس كمافي الانسان الكامل للإمام الجيلي وسبق تعريفها عن السيد الجرجاني بأنها الحقيقة المطلقة المشتملة على الحقائق اشتمال النواة على الجشرة المطلقة في الغيب

5

المطلق انتهى فأذن الهوية باطن العاء وهو باطن الأحدية وهي باطن الواحدية ولقد سبق غير بعيد أن السيد الأعظم من حيث الحقيقة قبل ظهورها هو المعبر عنه بالعماء فيتعين أن يكون هو الأول الأسم العلمي للذات الأقدس مشيراً لهوية الحق والثان ضمير الغائب الراجع إلى المحدّث عنه بهذه الصفات» وهو سيد الكائنات» عليه كمال التحيات» مشيرا لهوية سيد البرية والشالث تأكيد والمعنى أنه عليه الصلاة والسلام غيب أي محل غيبوبية هو أي هوية الحق جل جلاله في هو أي في هوية سيد البرية هو أي لا غيره وهي ععين معنى قوله فيه سبق سر ملكوت الأسراء وني الصيغة الأولى وهي قوله وهوية المشاهد الغيبية وقدمنا لك هنالك بيان هذا العنوان» وجئنا لك فيه بمثال صانع التيجان, دفعا لتوهم الحلول, المقول على ألسنة ضعفاء العقول. فكذلك الحقيقة ليست عين حقيقة الحق بل ولا غيرها وإنما هي مرتبة للذات الأقدس من جملة مراتبها وبظهورها متميزة في مراتب الوجود ظهرت حقيقة الحق بصفاته القدسية غير حالة فيها لا قبل وجودها لأن حلول الوجود الوجوبي القديم في شؤوناته الحادثة قبل انبساطه عليها أمر محال في العقول ولا بعد وجودها متميزة بمشخصاتها لأنها أعراض زائلة كا بيناه لك أيضاً في الصيغة الأولى على قوله بصر الوجود فكان الله ولا شيء معه وهو الآن على ما عليه كان ولدفع ما عساه أن يختلج في العقول؛ المحصورة في دوائر المحسوس والمعقول» من غيرية تلك الحقيقة غيرية تقتضي الحلول, أردفه بقوله (من هوهو يعني أن غيب الحقء قبل ظهور الخلق, في تلك الحقيقة لم يكن غيباً في شيء لم يكن من ذاته تعالى بل إثما هو من ذاته هو لا غيره فهو الأول الأسم العلمي كما سبق وهو الثاني الضمير المؤكد كما تقول زيد من حيث هو هو وجميع ما ذكره الأستاذ من قوله سر ملكوت الأساء إلى هنا تفسير للحديث السابق. عن النبي الصادق؛ في جواب السائل» على قانون الشرع., لا جنون الشطح» يعني أن الحق جل جلاله كان قبل أن يخلق الخلق في نور ذاته الذي هومن ذاته هولا من غيره بيد أنه تفسير باللسان المعجم على مثلنا ثم لما كان المقام للهوية سأل الثناء عليه بمضمونها فقال (فصل اللهم عليه مهو هو) أي فأثن عليه يا الله بما 13

انطوى عليه اسم هو من الأسرارء التي تبهر البصائر والأبصارء وهذا يؤيد ما سبق من جعلنا متعلق الجار في البسملة قوله صل ثم أن هو الأول بمعنى ال هوية كأنهم توسعوا بأخذ مرتبة الهوية من هو فجعلوه بمنزلة مصدر يشتق منه والمصدر قد يطلق ويراد به بعض أفراد ما اشتق منه وأما هو الثاني» فالأسم الكريم السامي . كأنه يقول أثن عليه مهوية هو الغائبة (في هوهو أي في هوية سيد البرية» وذلك الثناء صادر (من هو هى أي لا من غير إسم هومن الأسماء الظاهرة لأن المقام مقام بطون وخفاءء ولذا ناسقه بالدعاءء فقال (يا من هو هو) لا غيره ولا تغيره الشؤون» من الظهور والبطون, ثم عطف عليه في هذا المقام سائر الأمة ليشمل أمثالنا من العصاة لأننا أحوج إلى الدعاء ى] اعتمده الإمام النووي فقال (وعلى آله) وقد اختار غير النووي في مقام الدعاء كل تقى لحديث آل محمد كل تقي وليس بشيء إنما الصدقات للفقراء ثم خصص بعد التعميم فقال (وصحيه) كل من اجتمع به مؤمناً اجتماعاً 9 ولو كان نائ) وموته على الإسلام شرط لبقائها عندنا ولا كان أفراد الصلاة عن السلام خلاف الأولى بل كرهه بعضهم إلا في مواضع قال (وسلم) أي أمن أمته به يوم الهول أو أمنه هو عليه الصلاة والسلام على أمته ولقد ذكرنا في الشرح الكبير فرائد فوائد تتعلق بهذا الاسم الكريم وهو هو فانظره إذا أردت الاستبصار.

(الصلاة الثالثة)

(بسم الله الرحمن الرحيم اللهم إن أسألك بجلال وجهك وعظمة ذاتك وكمال علمك وحمال أسمائك وصفاتك) الحلال العزة والوجه كناية عن الذات عند المتأخرين المؤولين لما ورد من موهمات سمات الحدوث والتجسيم والسلف الصالح على الايمان به وتفويضه إلى الله مع التنزيه؛ عن التشبيه» فيقولون وجه لا كالوجوه والعظمة الترفع والتعالي والكمال اسم جامع للجلال والحمال والجمال الحسن الباهر يقابل الجلال لأنه قاهر فأضافته إلى الوجه الكريم أكمل مناسبة لاحتجاب الوجه بسبحات الأنوار كا في الحديث كإضافة العظمة

للذات» لتعاليها عن الإدراكات» وإضافة الكمال إلى العلم لإحاطته بالكليات والجزئيات»: وإضافة الجمال إلى الأسماء والصفات, لأنها الظاهرة بمراتبها وشؤوناتها في جميع الكائنات» بخلاف الوجه والذات لاحتجابهما بالأسماء والصفات» فا أحسن هذا الترتيب» بهذا الصنع البديع العجيب» كالتناسب في المسؤول؛: حيث يقولء (أن تصلي على النور الذاتي) فإنه راجع لما السؤال من قوله بجلال وجهك وعظمة ذاتك وأن سابكة لما بعدها بمصدر أي أسألك الصلاة أي الثناء على المسمى بالشور, المنسوب إلى الذات الأقدس في مبدأ الظهورء ىا هو مصرح به في حديث جابر المشهورء كما وأن قوله (والمنظر الصفاتي) راجع لقوله وكمال علمك الخ أي المرأة الأصفى الأسمى» لمجل جمال الصفات والأسماء؛ وأما قوله (محلى الحقائق القرآنية) فكالتفسير إلى قوله النور الذاتي لأن القرانية معناها المنسوية إلى القران وهو في الأصل بمعنى الجمع والذات هي الجامعة كأنه يقول مرآة الحقائق الحقية المجتمعة أو الجامعة كا وأن قوله (صورة مادة التجليات الفرقانية) كالتفسير لقوله والمنظر الصفات أي الصورة الظاهرة من مادة أي نور التجليات أي الافاضات الفرقانية بالصور الكونية أي بظهورها متفرقة متميزة كل في مرتبته في الوجود الخارجي وإذا كان سيد الأكوان بحقيقته قرآنء وبصورته فرقاناً» كان بالأولى حقيقة عين (الروح القدّوسي والسر السبوحي) وبالثانية صورة أين (برزخ العظمة الذاتية الحاجز بين خلقك وسبحات وجهك) الروح في عباراتهم هو الروح الكل وهو أول من تعين من الأرواح العلوية والسفلية بالنور المحمدي الذي هو أول موجود على الحقيقة وذلك هو المراد في قوله تعالى يوم يقوم الروح والملائكة صفاً وهو المعنى بقوله عليه الصلاة والسلام أول ما خلق الله روحي قال الإمام علاء الدين البسنوي في كتاب الأوائل ما نصه اختلف أهل التحقيق في تعريف الروح قيل للإمام الغزالي ما معنى قوله تعالى قل الروح من أمر ربي وما معنى عالم الأمر وعالم الخلق فقال عالم الأمر عبارة عن الموجودات الخارجة عن الجس والخيال والجهة والمكان والتحيز وهو ما لا يدخل تحت المساحة والتقدير وعالم الخلق عبارة عن كل ما يقع عليه مساحة وتقدير

0

من الأجسام وعوارضها وقال الروح أمر رباني وحقيقة ذات الروح أنه قائم بنفسه ليس بعرض ولا جسم ولا هو متحيز ولا يحل المكان والجهة ولا هو متصل بالبدن والعالم ولا منفصل عنه ولا هو داخل ني أجسام العالم والبدن ولا حارج بل الروح نفحة ربانية» ولطيفة اسنانية» سارية في العالمى سريان التصرف والتدبير من السلطان إلى ممالكه تحت تصرفه وحكمه انتهى ما أردناه منه وقد اطلعت على كتاب لهذا الإمام حجة الإسلامء مسمى بالروح وفيه يقول وقد صح في العلوم الحكمية بالبراهين القاطعة والدلائل الواضحة أن الروح الناطقة ليس بجسم ولا عرض بل هو جوهر ثابت دائم غير فاسد ونحن نستغني عن تكرار البراهين وتعديل لأدة فمن أراد تصحيحها امرجم إلى الكتب اللائقة مبذا المعنى وينظرء ولما أضاف الله الروح مرة ال أمره وتارة إلى عزته قال تعالى ونفخت فيه من روحي وقال قل الروح من أمر رب وقال فنفخنا فيه من روحنا والله تعالى جل عن أن يضيف إلى ذاته جسياً أو عرضاً لخستهس| وتغيرهما وسرعة زوالما وفسادهما فلا وجدنا هذه الآيات والبراهين العقلية علمنا أن الروح جوهر فرد كامل حتى يتولد منه صلاح الدنيا وفسادها والروح الطبيعي والحيواني وجميع القوى البدنية من الظاهرية والباطنية كلها من جنئوده وأن هذا الجوهر يقبل صرر المعلومات وحقائق الموجودات من غير اشتغال بأعيانها وأشخاصها انتهى ما أردناه منه وبهذا تعلم ضعف عقول النافين لوجود المجردات لاقتضائها مشاركة واجب الوجود في تنزهه عن المكان ولقد كان من الواجب على هؤلاء أيضاً نفي النوع الانساني» لاقتضائه مشاركة واجب الوجود في صفات المعاني» وما سمعوا بأهم يطلقون على المجردات لفظ الجوهر المجرد فهي تحت مقولة من المقولات؛ الخاصة بالممكنات, وأما الله تعالى فليس بجوهر ولا عرض فهو غير داخحل تحت مقولة من المقولات هذا معنى الروح وإن لم يتقيد بوصف أمري أو كلي ولولم نجدهم يذكرونه إلا موصوفاً بأحدهما ولعل ذلك لدفع توهم الروح الحيواني الذي يفنى بفناء البدن والأستاذ هنا عندل عن عبارات القوم ووصفه بالقدوسي بضم القاف نسبة للقدوس من أسمائه تعالى وزعم سيبويه أنه لا يوجد في كلام العرب فعول

1

بضم الفاء وكان يقرأ قدوس وسبوح بالفتح واستثناهما ثعلب وزيد عليه فروخ لفرخ الدجاج ودر روح لدويبة حمراء منقطة بسواد من دوات السموم والقدوس المبالغ في تقديسه وتطهيره والسبوح أيضاً المبالغ في تسبيحه وتنزيهيه من جميع الشوائب فلذا أضاف الروح والسر إليهما والبرزخ الحاجز بين الشيئين ولذا سمي العالم الأوسط بين عالم الأمر وعالم الخلق بالبرزخ وهو المسمى بعالم المثال الرابط بين عام الأرواح وعالم الأشباح ليس في تجرد المجردات ولا في كثافة الماديات لكل نوع وشخص صورة في هذا العالم حتى الألوان والروائح والطعوم فيه يرى النائم العلم في صورة اللبن والدنيا في.صورة امرأة متزنية وما راه سيد الوجود عليه الصلاة والسلام في الإسراء بين مكة والشام يقظة إنما هوني مروره على عام المثال وما كان يأتي به سيدنا جبريل عليه السلام في صورة دحية وغيرها من عالم المثال وقد بسطنا الكلام فيه في الأصل فراجعه والوقت الذي بين الحياة الدنيوية وبين الحياة الأخروية يسمى بالبرزخ أيضا وحياة نحو الشهداء فيها تسمى بالحياة البرزخية ووقوع اللذات فيها والآلام. كوقوعها للنائم حال المنام» وقد أضاف الأستاذ هنا البرزخ للعظمة المنسوبة إلى الذات الأقدس وهو نظير ما عبر به الأستاذ العارف سيدي أحمد بن مشيش في صلواته بقوله اللهم انه حجابك الأعظم القائم لك بين يديك وهذا الوصف مقتبس من مشكاة حديث | إن لله تعالى نيفاً وسبعين حجاباً لولاها لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره ومن المعلوم احاطة بصره بجميع الأكوان فمعناه لاحترق العالم بأسره وسبحات بضم السين المهملة والباء الموحدة أنوار جلال الوجه الكريم بيد أن عبارة الأستاذ هنا أصرح إشارة للحديث الشريف من عبارة القطب العارف سيدي ابن مشيش حيث صرح فيها بوله الحاجز بين خلقك وسبحات وجهك فمعناه لولاه عليه السلام من الله حجابا وبرزخا حاجزاً قابلاً مقابلاً لتلقي الأنوار وعكس أشعتها من لدن مرآة قلبه العرشي الوسعيّ؛ على أفشدة أولى الكمال الانساني» بل فعل سائر العوالم فيم| لا بد منه من سريان القيومية فيه لاحشرقت حينها ولقد رأ يت أو سمعت من مدة أن

لو

في السير حفظ العالم السفلي من الفساد إذ لولا ذلك لأحرقت حرارة الشمس ما على البسيطة من نبات وحيوان بل وحماد لاختلاطه بالمعادن لأن الذي يعكس الضوء يعكس الحرارة فسبحان من جعل في عوالم الحس أسراراً يدرك منها أرباب الألباب أسرار الغيب» ثم لما فرغ من توصيفه عليه الصلاة والسلام بوصفه الخصوصي من جهة حفاظ الوجود» لكل موجودء رجع مشربه الأصلى من حيث النشأة واصفا له بانه عين (كل الكل) من حيث صورته المحمدية النورية التي كانت غائية (في سر كل الكل) في حقيقته الأحمدية (حيث) أي جهة خيالية تقديرية أو تعليل لكونه يرجع (الكل) وهو الأكوان (للكل) وهي الحقيقة الجامعة التي منها ابتدىء وإنما جعلت الكل فاعل فعل محذوف لأنه المذهب المنصور في إضافة حيث إلى الجمل الفعلية ويصح جعله مبتدأ وللكل خبرة» وحيث كان سيد الأكوان هو الكل من حيث النشأة كان منشأ (فيوض الجمال) في العوالم العلوية (والجلال) في العوالم السفلية (والكمال) في عالم الأسماء والصفات مبتدأ ذلك الفيض (من حيث) جهة تقديرية (لا حيث) لا جهة حقيقية حاصرة لتنزه الحق عن الجهات ثم إذا انتهت تلك الأكوان ترجع (إلى حيث) جهة تقديرية فإنا لله وإنا إليه راجعون (لا حيث) لا جهة حقيقية (في حيث) مكان تقديري بعنى المكانة (لا حيث) لا مكان حقيقياً لأن المكان. من جملة الأكوان» وكلها بعد فنائها راجعة للملك الديان» المنزه عن المكان والزمان» فالأستاذ قدس سره لمالم يجد يداً من التعبير عن جلالة مبدأ الحقيقة العالية المنزه عن سمات الحدوث بهذا الظرف استعقبه بسلبه مبادرة لدفع الايهيام محافظة على كمال التنزيه» ولو أن صاحب بدء الأمالي جرى على صنيع الأستاذ نفعنا الله به فقال فيها:

ورب العرش فوق العرش لكن بلا فوق ولا وصف اتصال لكان أحسن من قولهى بلا وصف التمكن وإتصال» لأن سلب التمكن

والاتصال لا يقتضي سلب الفوقية. ىا لا يخفي على ذي رويهةء ويحتمل أن الأستاذ استعمل لفظ حيط استعمال المناطقة مراداً بها الإطلاق وعدم التقييد في

4

مقامه حيث يقولون أن الماهية من حيث هي أي لا بقيد من القيود ويعبرون عنها بحيئية إطلاق فهي مجردة حينكذ عن الظرفية فكأن الأستاذ يقول حيث التي للإطلاق لا حيث التي للمكان وقد أشرنا لهذا المعنى بقولنا أولاً أو تعليل ليرجع الكل لأغبا حينئذ كالتعليل أي الماهية من أجل ذاتها مع قطع النظر عن قيودها كيت وكيت ثم أتم الصيغة بما به بدأها كما فعل ثم فقال (فصل اللهم عليه وسلم) صلاة صادرة (من حيث) جهة خيالية أو مطلقة عن التقييد بشيء (لا حيث) لا جهة حقيقية حاصرة أو المكانية واصلة تلك الصلاة (إلى حيث) إلى حضرة الإطلاق بمعنى درجة لا نهاية للها (لا) أنها (حيث) التي بمعنى المكان الحاصر (في حيث) في حيثية ذاتها المطلقة عن الحدود (لا حيث) لا أنها مقيدة أو محدّدة (كما) أي مثل ما (أنت حيث) أي ذو حيثية مطلقة عن الحدود والقيود (لا) أنها (حيث) الموضوعة للمكان لأنك خخالق الزمان والمكان» وهما حادثان من حملة الأكوان» (عدد الأعداد المتناهية كلها من حيث انتهاؤها) أي من أجل أنها منتهية (في علمك من جميع الحيثيات) المتعلقة بجميع أنواع أفراد الأعداد وهي تسمي عند المناطقة بالحيثية التقيبدية وم يكتف الأستاذ بتقدير الصلاة بالمتناهي بل قال (ومن حيث لا أعداد من وجوه عدم الحيثيات كلها في مكنون علمك من غير انتهاء أنك على كل شيء قدير) من إصدار الصلاة بالمتناهي وبغير المتناهي وهي رد على من زعم من أجلاء العلماء أن علمه تعالى متناه لتناهي المعلومات أنظر الأصل في هذا المقام» فإنا أوسعنا فيه الكلام» ببيان المذاهب المختلفة المذكورة في علم الكلام . (الصلاة الرابعة)

(بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على مولانا محمد) اعتاد الأستاذ ابتداء كل رابعة» من الصيغ الباهرة البارعة؛ بالاسم الشهير الشريف, الدال على كمال التعريف والتشريف, للسر البديع؛ في شكل التربيع» الذي ذكرناه في الأصل» بكلام جذل وقول فصلء على أول البسملة» في وجه صورتها الجميلة المجملة. مقرونا ذلك الاسم الكريم» بلفظ مولانا الدال على كمال

53

التعظيم» بيد أنه جرى على هذا الصنيع في الرابعة عشرة بدل الثانية عشرة محافظة على حسن الختام وعنوانها في الجملة رابعة ولا كان هذا الاسم الكريم. أشهر أسمائه عليه من الله التسليم» في الدلالة على صورته الشريفة» الظاهرة بحقيقته في مراتب الوجود المنيفة» ناسب أن يذكر من صفات مظهريته التي أونما النور في الظهورء مضافاً للضمير الفخيم؛ كما أضافه النبي عليه التسليم» في حديث جابر المشهورء بقوله (نورك اللامع) أي مظهر نورك المشرق إشراقاً فائقاً على سائر الأنوار ولا تنس ما أسلفناه في وحدة الوجود من انبساطه على الأعيان الثابتة كإنبساط ضوء الشمس على الزجاجات المختلفة بالألوان والأشكال ثم عطف عليه؛ المناسب إليه» فقال (ومظهر سرك المامع) أي مظهر حقيقة الوجود المفاض على الأعيان, حتى ظهرت إلى العيان. ويحتمل أن يراد به إفاضة الأسرارء على أفئدة أهل المحبة الأبرارء لتصير رياضها يانعة بأثمار الاستبصار, والأول أنسب بقوله (الذي طرّزت بجماله الأكوان؛ وزينت ببهجة جلاله الأوان)» الطراز علم الثوب فارسي معناه تزيينه وتحسينه وني الكلام من علم البيان» ما لا يخفي على ذي عرفان, وإنما أضاف الجمال للأكوان؛ والجلال للأوان, لأن ظهور الجمال في الأول أشد وأكثر وظهور الأوان الذي هو الزمان بالجلال أقوى وأظهرء ولذا يقول الناس لمن ذل بعد العز هذا جار عليه الزمان وتزيينه ببهجته؛ كناية عن تلطيفه لا لاطاقته. لأن الجلال المحض لا يطاق وإليه الاشارة بقوله عليه السلام اللهم الطف بنا في قضائك ثم شرح ما سلف بقوله (الذي فتحت ظهور العالم من نور حقيقته)», ىا هو صريح الأحاديث التي أشهرها حديث جابر وهذه العبارة صريحة في أن الحقيقة الأحمدية هي الجامعة للحقائق كلها وأنها قبل ظهور الكائنات, أحد مراتب الذات» وإن النورء هو أول مراتب الظهورء في الموجودات؛ إذ الأصل في المتضايفين تغايرهما خصوصاً إذا عضده دليل عقلي يمنع من جعل الاضافة بيانية والدليل هنا من كون النور موصوفاً بالخلق بنص الحديث مانع من جعله عين الحقيقة القديمة التي لا يجوز ايقاع اسم الخلق عليهاء ثم أن الاستاذ لما ذكر الافتتاح بنور حقيقته» ناسب ان يقابله بقوله

0

(وختمت كماله بأسرار نبوته) الضمير في كماله إما راجع للعالم وهو الظاهر وإما لجناب سيد البرية» عليه من الله كمال التحية» فإن كان الأول فلا ريب في أن الأنبياءء عليهم كمال الثناء, هم كمال العالم العلوي والسفلي وقد جاء سيد الأصفياع الختم لمنشور هذا الكمال» وني ذلك من كمال الإجلال ما لا يخفى على ذي بال. فإن الملك الخطير إذا أصدر منشورء مراتب وزرائه الصدور؛ شرفه بختمه الشريف, المطبوع فيه اسمه المنيف», ليكون من ذروة القبول بمكان؛ فهذا منشور الظهورء بسطور النورء منشور الحق» ومسطور الفرق بالخلق. قد ختمه الله بختمه الكريم. فتجمل وتكمل به هذا الرقيم ماكان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين» وإن كان الضمير راجعاً إليه؛ صلوات الله عليه فلا شك في أن كماله مسوم عليه بأسرار النبوة لحديث والذي بعثني بالحق نبياً لا يعلم قدري غير ربي وإنما كانت أسرار النبوة هي الختم لهذا الكمالء بهذا المعنى أو بمعنى الإكمالء لآن مقام النبوة فيه أكمل لأنها انصراف من الخلق إلى حضرة الحق ففي الحديث لي مع ربي وقت لا يسعني فيه أحد أو كما قال بخلاف حالة الرسالة فإنها انصراف من حضرة الحق إلى الخلق وإلى هذا أشار الشيخ الأكبر قدس سره بقوله إن النبوة أو قال الولاية أفضل من الرسالة أي في ذات الرسول لا في المجرد من الرسالة كما ظنه بعض الظانين به ظن السوء وأراد بالولاية أسرار النبوة التي بيناها لك الآن والأول أنسب بقوله (فظهرت صور الحسن من فيضه في أحسن تقويم) ظهور صور الحسن من فيضه ظاهرء كم| نطقت به الأحاديث التي منها حديث جابرء إلا أنه أن أراد به عموم الموجودات فهو ظاهر على مذهب السادة الصوفية لأن كل شيء عندهم عقد جوهر وأما على مذهب علماء الرسوم فيراد بصور الحسن الأفراد الانسانية لمكان قوله تعالى ولقد خلقنا الانسان في أحسن تقويم ولا كان به ومنه ظهور الأكوان قال قدس سره (ولولا هو ما ظهرت لصورة عين من العدم الرميم) ففي الحديث القدسي لولاك لولاك لما خلقت الأفلاك» وعن أمير المؤمنين» الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه يرفعه إن الله تعالى قال يا محمد وعزتي وجلالي لولاك ما خلقت

أرضي ولاسمائي ولا رفعت هذه الخضراء أي السماء ولا بسطت هذه الغبراء أي الأرضء ثم أن الأستاذ قدّس سره أراد بالصورة إما المعنى وهي الروح وأما الهيئة المحسوسة وكلتاهما حادثتان وبالعين الجسم على الأول أو الحقيقة بمعنى الماهية على الثاني ويبعد أن يراد بها الصورة العلمية لتعلق قوله من العدم بها إلا أن تعلقت بلفظ عين فقط وأما الصورة التي تقول بها الفلاسفة التي هي من لوازم الهيولي فيمتنع إرادتها من كلامه نفعنا الله به لأنْ عموم السادة الصوفية كأهل السئة يقولون بحدوث العالم بأسره وانه موجود بعد عدم وهذا امام المحققين منهم سيدي الشيخ الأكبر بي الدين قال في باب الأسرار من فتوحاته المكية ما نصه ما قال بالعلل» إلا القائل بأن العالم لم يزل» وأني للعام بالقدم» وما له في الوجود الوجوبي قدم. لو ثبت للعالم القدم» لاستحال عليه العدم. والعدم مشهود. انتهى وقال في الباب التاسع والستين العالم كله موجود من عدم ووجوده مستفاد من موجد أوجده وهو الله تعالى فمحال أن يكون العالم أزلي الوجود لأن حقيقة الموجد أن يوجد ما لم يكن موصوفاً عند نفسه بالوجود وهو المعدوم لا لاأنه يوجد ما كان موجوداً أزي فإن ذلك محال» انتهى وقد أكثر الشيخ الأكبر» وكرر في هذا الكتاب من القول بحدوث العام مالا يحصى ولا حصرء حتى قال الإمام الشعراني نفعنا الله به في كتابه اليواقيت ما نصه قد كرر الشيخ الكلام على حدوث العالم في الفقوحات في نحو ثلثمائة موضع انتهى على أن القول بقدم العالم لم يثبت عن كثير من الفلاسفة المتقدمين بل أول من نادى بالتصريح بذلك القول القبيح, ارستطاليس وسفهه استاذه أفلاطون الالمي حيث قال له كيف يكون ذلك وحدوثه أمر محسوس فقال له أرسطو إنما نحن نقول أنها حوادث لا أول لما فأجابه على البديبة بقوله لزمكم التناقض من برهان تربيعي وذلك أن قولكم حوادث وهو الموضوع يقتضي أن نقول لا أول وقولكم لا أول لها يقتضي أن نقول لا حوادث لأن الذي لا أول له ليس بحادث قطعاً فلزمكم أن تقولوا حادث ولا حادث وأول ولا أول وهذا تناقض عقلي لا يتصور فبطل قولكم حوادث لا أول لها كذا في خيالي من ترجمة كتاب النواميس لأفلاطون من مدة

0

مديدة وفي خيالي أيضاً أن الشهرستاني نقل عنه هذا الدليل في الملل والنحل من دون الحادثة فلله در الأستاذ في قوله من العدم الرميم ووصف العدم بالرميم من المجاز في القول لأن من معاني الرميم العظم الفاني من طول المكث في بطن الأرض ووجهه أن العدم لما طال عليه الأمد في الأزل شبهه بعظم طال عليه الأمد في بطن الأرض حتى فني وانعدم بخلع ثوب الوجود على الأعيان الثابتة في العلم ولا ريب في إن عدم العدم هو الوجود وللعدم كرة أخرى على هذا الوجود فيخلفه ملة ثم إذا بعث الله الخلق وخلع عليهم ثوب الوجود انقلب الأمر على العدم بالعدم عندما يكانىء وجود العدم الأول الذي لا بداية له في الأزل فيبقى ذلك الوجود لا نهاية له في الأبد وهذا شأن العدم الامكاني والوجود الامكاني وأما العدم الوجوبي الذي يتصف ببسه المستحيل فيستحيل أن ينعدم أبدأ لا أزلاً ولا أبدأً كا أن الوجود الوجوبي الذي هو حقيقة الحق جل وعلا لا يزول أبداً لا أزلاً ولا أبداً كان الله ولا شيء ويبقى الله ولا شىء, ثم أن الأستاذ بعد أن ذكر من صفاته الجليلة المتعلقة بحال المبدأ عطف وهتف, بذكر الصفات التي تخص المعاش والمعاد فقال (الذي ما استغائك به جائع الأشبع) الجوع يصح أن يراد به نهم النفس» وشوقها إلى عالم القدس. كي نغتذي بأثمار رياضة من المعارف. والإشراق بالحقائق واللطائف, كما أن الظمأ هنا عطش القلب لهموع أنوار الأسرار عليه فيرتوى» وهذا في قوله (ولا ظماآن إلا روى)؛ ولا مانع من أن يراد معه المعنى الحقيقي للجوع والعطش (ولا خائف) من كرب الدنيا وهو العقبى (إلا أمن) هدأ قلبه» واندرأ كربه, وقوله (ولا لفان إلا أغيث) اللهيف التحيرء وكمال التحسرء من احتراق القلوب, الناثىء من شدة اشتياقها إلى الوصول للمطلوب, والناس» في اللهف على أجناس, درجة عوام العوام؛ المتلهفين على ملاذ الشهوات والآثام» من غير اكتراث بها ولا احتشام» وخيرهم العوام المتلهفون على الخروج منهاء والتوبة والرجوع عنهاء ودرجة عوام العلماء الأعلام؛ أرباب العلوم الكسبية المتلهفون على التقدم والجاه لدى الأمراء والحكام , وخيسرهم المتلهفون على إفادة العوام ما به سعادتهم رغبة في 0

طلب المثوبة في دار السعادة ودرجة الخواص اللمتلهفون المتحيرون في أحوال أهوال النفسء وتمنى الخروج من شباكها والحصول على الوصول إلى حضرة القدس» وفوقهم في الدرجة المتلهفون المندهشون بعد قطع عقبات النفس في تلونات تجليات صفات الأفعال, وخواص الخواص الملدهشون بعد اخختراق أفلاك صفات الأفعال, في أنوار صفات الذات» واقفون لديها متحيرون لا يقدرون مخطون خطوة خحوف الاحتراق بتلك الأنوار وتلك سدرة منتهى العارفين» التي استوقفت الروح الأمين. وقد سأل الزيادة عنه والتخلص منه سلطان العاشقين, أين الفارض حيث قال: زدني بفرط الحب فيك تحيراا وارحم حشا بلظى هواك تسعرا

وما استيقظ رضي الله عنه إلى أن هذا مقام أخخصض خواص الخواص» وسيد سائر أهل الاختصاص» سيك الوجود. ومرأة الشهود. 5 فسأل ما انحطت من دون مقامه الرحال» وانقطعت لدى الوصول إل ساحة قفربه الآمال» حتى قال:

وإذا سألتك أن أراك حقيقة2 فاسمح ولا تجعل جوابي لن ترى

وإن كان لم يقع منه بالفعل سؤال وكأن الأستاذ بارح ذلك المقام قليلا فانتهى طهفه ودهشة واستطمعه هذا التجاوز القليل أن يسترحم الوصول إليه فقال (وإني لهفان مستغيئك أستمطر رحمتك الواسعة من خزائن جودك) فالأستاذ في استيقاظ لاستبعاد الوصول إلى المأمول إلا أن كان من سبيل ال رحمة وطريق الحود فاستمطر الرحمة التي وسعت كل شيء واستعقب ذلك الاستمطار بالضراعة في قوله (فأغثني يا رحمن) وكانه استشرف نوع استشراف على لمعان نوع تجل على جبل طور قلبه فغشيه من الاندهاش ما غشيه فل أفاق قال (يا من إذا نظر بعين حلمه وعفوه لم يظهر في جنب كبرياء حلمه وعظمة عفوه ذنب اغفر لي وتب عل وتجاوز عني يا كريم) تأسياً بسيدنا موسى الكليم» عليه وعلى نبينا كمال التسليم» إذ طلب الرؤية التي اختصها الرب في الدنيا

6:

لخصوص حبيبه الأعظمء يي وكان هذا الطلب بلا إذن من الرب» ومن كمال أدب كمل الخلق أرباب القرب» أن لا تصدر منهم أشياء إلا بالإذن من لدن جناب الحق خصوصاً في الأمور السامية الأطناب العزيزة المطالب فلذا طلب عليه السلام التوبة فإن حسنات الأبرار سيئات المقربين. حشرنا الله في زمرتهم يوم الدين.

(الصلاة الخامسة)

(بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على الذات الكنه) الكنه في اللغة الغاية فمعناه الذات الغاية في الكمال ويطلق عرفا على باطن الحقيقة الذي يتعسر أو يتعذر إدراكه فيكون معناه الذات الذي يتعسر أو يتعذر إدراكه وهو ظاهر للحديث السالف لم يعلمني حقيقة غير ربي وأما وصفه عليه السلام بصفة (قبلة وجوه تجليات الكنه) فمعناه قريب بما سبق في نقطة مركز جميسع التجليات أي مظهر أنواع تجليات أي انكشافات باطن الحقيقة الآلهية» بظهور آثار صفاتها العلية» البهية؛ أو هو الواسطة كالمرأة لإدراك باطن الحقيقة الآلهية» لقلوب العارفين المتنورة بالأنوار القدسية» فيشهدونها لما ذهب إليه أكثر المحققين من المتكلمين من إمكان إدراك كنه الذات الأقدس أو أراد بانكشافاته لقلوهم ظهور أنواره بدون إدراك حقيقي له هو مذهب سائر السادة الصوفية من عدم إمكان إدراك الله تعالى بكنه الحقيقة ولكن الأول أولى بسابقه في الصيغ ولاحقه في وصفه بصفة (عين الكنه) أي أن مظهرية الحقيقة المحمدية من حيث دلالتها على مظهرها ومبدعها هي عينه كا أسلفناه. في أن الاسم عين المسمى من حيث الدلالة ودلالة الانسان على من سواه. أظهر وأقوى من دلالة الاسم على مسماهء فيكون عينه من تلك الحيثية بلا اشتباه» (في الكنه) أي في باطن حقيقته وعلى الخصوص الانسان الكامل لاشتماله على سائر الكمالات وحينئذ فهو الجدير بأن يوصف بصفة العنصر (الجامع لحقائق كمال كنه الكنه) الآلمي لأها ما ظهرت تلك الحقائق من حضسرة الخفاء والغيب المطلق إلا بظهور الحقيقة المحمدية إلى عالم الشهادة وهو توجيه.

600

لوصفه قبل بعين الكنه لأجل التنزيه؛ كما في (القائم بالكنه في الكنه للكنه) أي لا تتوهم من عباراتنا اتحاد الحقيقة المحمدية بالحقيقة الالحية اتحادا ذاتيا ولا أنها قائمة بها قيام العرض بالجوهر لأنه تعالى ليس بجوهر كما أسلفناه ولا أن حقيقته تعالى قائمة بتلك الحقيقة لأنه تعالى ليس بعرض بل هو تعالى القائم بنفسه في نفسه لنفسه فالقائم صفة للكنه الآلحمي ويحتمل أن القائم صفة سيد الوجود على نسق ما سبق فيكون معناه القائم كنه حقيقته بكنه حقيقة الحق قيام الصنعة المقدورة بصانعها كما بيناه سابقا بغاية البيان» ومثلناه بمثال صنعة التيجان؛ وإن حقيقتها وحقيقة التيجانٍ صانعها في نفسهما| من حيث الظهور متغايرتان؛ كا لا يخفى ذلك على أدنى ذي عرفان» ولقد أكد فعل الدعاء الأول بلا اعادة كالعادة لأجل وصف المصدر بنوع ما سبق ليتسق الثناء والمثنى عليه عليه الصلاة (صلاة لا غاية لكنبها دون الكنه) أي لا انتهاء لمرتبة ىا لها دون مرتبة الكنه الآلمي وناسقها بقوله (وعلى آله وصحبه وسلم) فعمم بذكرهم وتىم وأن صدور هذه الصلاة (كما ينبغي من الكنه) الآلمي (للكنه) المحمدي ولقد دعا الأستاذ بالمناسبة مولاه» في وصوله إلى غاية ما يتمناه. بقوله (اللهم إني أسألك بنور الأنوار)» الذي هو سيد المقربين الأخيارء الذي من نوره ظهرت جميع هذه الآثار. فكان الجدير بأنه (الذي هى لا غيره من جميع الأغيار (عينك) في تعينك وظهور جمالك به في اثار صفاتك لأنه الجامع لجميع الحقائق ويحتمل أن الأستاذ أراد بنور الأنوار جناب الحق تبارك وتعالى إذ من أسمائه تعالى النور» وحينئذ فقوله هو عينك (لا غيرك) في غاية الظهور, أى به للردٌ على من زعم من الناس أن إطلاق النور على الله محال قياساً منه الغائب على الشاهد من أن هذا النور المعهود إما عرض أو جوهر وكلاهما محال عليه تعالى وقياس الغائب على الشاهد, عند العقلاء قياس فاسد., وقد حققنا هذا المقام تحقيقاً أنيقاً بما نقلناه من مشكاة الأنوار عن حجة الإسلام الغزالي على قصة الإسراء في الشرح الكبير فارجع إليه؛ واطلع عليه, فإنه في غاية التحقيق» وبالعناية على الاحتفاظ عليه حقيق» وإنما سأل الأستاذ مولاه جل جلاله بعنوان نور الأنوار تمهيداً وتنويهاً بسر حقيقة السؤال وهو قوله (أن تريني

05

وجه نبيك) سيدنا (محمد يَفِةِ كما هو عندك أمين) أي الوجه الحق المعلوم عندك الذي هو مرآة تجليات كنه ذاتك الوجه الباقي بعد فناء خلقك كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام, اللهم أرنا هذا الوجه الكريمء ف الدار الآخرة دار النعيم .

(الصلاة السادسة)

(بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على أم الكتاب كمالات كنه الذات) هذه الصيغة كالشرح للصيغة التي قبلها ولقد بينا في الشرح الكبير على مبحث نقطة البسملة أن لكل عالم من عالم اللاهوت وعالم الأمر وعالم الخلق كتاباً مبيناً له فاتحة تسمى بأم الكتاب لجمعيتها ما في سائر كتابها المفصل كما أشار به حديث البسملة والانسان الكامل لما كان جامعاً لسائر الحقائق الحقية والخلقية كا بيناه فيما سبق غير مرة كان أم كتاب مراتب الوجود الذي رقمت فيه كمالات الذات. فكانت بصور العوالم العلمية سورا واياتء ولذا وصفه عليه الصلاة والسلام من هذه الحيئية بذات (عين الوجود المطلق) عن التقييدات» بشيء من آثار تلك الكمالات» وهذا من حيث الإجمال وأما من حيث التفصيل وظهور كل موجود في مرتبته متعيناً متميزاً فهو عليه الصلاة والسلام عين ذلك الكتاب المبين (الجامع لسائر التقييدات) إذ بالنور تعين القلم الأعلى بالقلمية واللوح باللوحية والعرش بالعرشية والكرسي بالكرسية وهلم جرا ويحتمل أن الجامع صفة للوجود المطلق فقوله لسائر التقييدات أي بحسب المال بعد ظهورها والأول أظهر لتعقيبه بصفة (صورة ناسوت الخلق) الناسوت عبراني معناه الجسم مطلقاً انساناً كان أوغير انسان ولا ريب في أن النور المحمدي هو أصل جميع الأشياء من العرش إلى الفرش من أشباح وأرواح فهو من حيث الأشباح الجسم الكلي لسائر الأجسام ىا أنه من حيث الأرواح الروح الكل لسائر الأرواح الذي عبر عنها بلفظ (معاني لاهوت الحق) واللاهوت أيضا عبراني عبارة عن الأله سبحانه وتعالى وصاحب القاموس قدّر بأنه ان كان في الأوزان العربية فعلوت كان مشتقاً من لاه بمعنى تستر ولا ريب

لاه

في أن الأرواح لا يمكن أن يشار إليها بإشارة حسية كالأجسام المادية فهي من المعقولات لا من المحسوسات. ولا تنس هنا ما فات» من مثل التيجان لهذه الكائنات» وني الأصل هنا زيادات» فارجع البصر إليه كرة أخرى ولقد سبق غير مرة, كرة بعد كرة» أن بطون الذات الأقدس., بما امن الكمال الأنفّس., هو في الحقيقة الأحمدية وظهورها بظهور صورته النورية المحمدية» ولذا وصفه الأستاذ أيضاً بصفتي (الغيب الذات) قبل ظهور النور (والشهادة الأسماء والصفات) أي بعد ظهور النور, بمسطور كتاب الوجود المنشورء والغيب والشهادة مصدران أراد بهها اسمى الفاعل فأضافه) مع ال كقول الشاعر:

بالباعث الوارث الأموات البيت أي مغيب الذات أو الغائب الذات من حيث حقيقته ومشهد الأسماء والصفات للكائنات بظهور نوره الباهر أو شاهدها فإنه يصح أن يكونا اسمي فاعل من الرباعي وهو أليق بالمعنى أو من الثلاثي وهو أليق بالصناعة ومن الصفات السابقة في مقام البطون قوله غيب هوني هو وسر ملكوت الأسماء المعبر عنه بالعاء ومنها في مقام الظهور قوله أيضا صورة الكمالات الرحمانية ومصب ينابيع تجاج الأنوار السجاتية والمدظر الصفاتي وكثير من هذا القبيل تفننا في العبارات. بحكم الافاضات .

عباراتنا شنى وحسلك واحد ‏ وكل إلى هذا الجمال يشير

وأما قوله (الناظر بالكل في الكل من الكل للكليات والجزئيات)» فكالفذلكة لما فات من هذه الصفات, لأنه إذا كان عليه السلام مجمع الحقائق الحقية والخلقية كان الناظر بحقيقته في حقيقته من حقيقته لجميع الحقائق كليات وجزئيات وقد ورد في السلة السنية من حديث عرضت علكٍىّ أمتى من وها إلى آخرها فأنا أعرف بكل واحد من نفسه وحديث لا يشاك أحدكم بشوكة إلا أجد ألمها أو كا قال ثم ما من أحد من ذوي المحبةء يفاض عليه بشربة. ألا وهي من قلب سيد الكائنات؛ (كوثر سلسبيل منبل حوض مشارب جميع التجليات). لا بأس بتتابع الاضافات» خصوصا عند هؤلاء

06

السادات» والكوثر أعظم أنهار الجنة والسلسبيل عين فيها والحوض على باب الجنة عليه أكواب عدد نجوم السماء. وهو بين يدي سيد الانبياء» يوم العطش الأكبر يرده محبو آل بيته الكرام؛ ولو من ذوي الآثام» والمشارب جمع مشرب انية الشرب والمبل محل النهبل وهو أول الشرب والتجليات الاتكشافات والكلام مسلوك به مسلك المجاز يعني أن السيد الجليل» عليه من الله الثناء الجميل. هو كوشر سلسبيل حوض الأنوار» المفيض للأسرار» على قلوب الأبرار» ثم أسفر عن ثمرة الجملة السابقة وهي الناظر بالكل الخ. بقوله (الملتذ بصورة نفسه في جنة فردوس ذاته بنظره به منه إليه فيه) يعني أنه عليه السلام باستجلائه الكمالات القدسية, وافاضتها من لدن جنابه الأسمى على أفئدة خواص أمته ذوي النفوس الزكية» ملتذ بنظره بنفسه من نفسه إلى نفسه في نفسه فهو الشاهد والمشهود. لأنه في جمعية حقيقته لمراتب الوجود.ء كل الكل ولجة (بحر قاموس الجمع المطمطم) القاموس وسط البحر ومعظمه والمطمطم كمعظم المتزايد بالامتلاء من طمء إذا كثر وعلا فعم يعني المتزايد بتزاحم الأنوار والأسرار, المفاضة على أفئدة الأخيار» من ذوي الاستبصارء أو لمتزايد بتزاحم الحقائق في بحر حقيقته الجامعة لها ثم سلك فنا آخر من أفنان صفاته الشريفة. المتعلقة بجوهر صورته المكملة المنيفة» فقال (وطراز رداء الكبرياء المطلسم) الطراز سبق معناه والرداء ما يستر به أعلى البدن والكبرياء غاية الجلال فهو أعظم من العظمة ولذا عنون عنه بالرداء وهو ما يستر به أعلى البدن وعنون عنها بالأزار وهوما يستر به أسفل البدن كما جاء في الحديث القدسي الكبرياء ردائي والعظمة ازاري الحديث وهذا تصوير لرتبتي العظمة والكبرياء ردائي والعظمة ازاري الحديث وهذا تصوير لمرتبتي العظمة والكبرياء أذلاً أزار في الحقيقة ولا رداء والمطلسم المغيب عن الأعين لأن الطلسم اسم غير عربي وضعه القدماء على ما يضعونه في الكنوز من الأسرار لاخفائها عن الناس فهو صفة للكبرياء وقد سبق في الصيغة الثالثشة وصف سيد الرسل ببرزخ العظمة الذاتية فكأنه وضع هنالك لفظ برزخ مكان أزار وأبقى الرداء على ما نطق به الحديث لارتفاعه عن الأزار والمعبى هنا عين ما سلف من

04

احتجاب الحق جل جلاله بحجب أنوار الجمال المحمدي التي لولاها لأحرقت أنوار الجلال جميع العوالم بأسرها ولذا أردفه بصفة (وراء) أمام سائر الأنام المعبر عنهم بلفظة (الوراء) لاحتجابهم عن الذات بحجب الأفعال والصفات فكأنهم خلفها ومن ذا سمي ما سوى الله بالورى وهوعلى حدٌ ما فات من التعبير بلفظ حيث عن المكان التخيلي لاستحالة إحاطة المكان, بالملك الديان؛ ولذا سلب عنه اسم المكان الحقيقي بقوله (بلا وراء) وأما قوله (ودون الدون بلا دون) فهو تكميل لمعنى حديث الكبرياء وتتميم للتلميح إلى الحديث السالف إن دون الله تعالى نيفاً وسبعين حجاباً الحديث وقد شرحنا هذا المعنى في برزخ العظمة الذاتية فارجع إليه إن كنت نسيت» ثم أن الأستاذ نفعنا الله به من شدة احتراسه وكمال أدبه مع جده لما استشعر بما عساه أن يتوهم من انحطاط قدره الجليل من التعبير بلفظ دون أعقبه بقوله (الذي لا أحد) في ترقيه إيساويه) بل (ولا فيه) يقرب منه و(يدانيه») من كل رسول أو ملك عند الله وجيه, كما يسفر عنه حديث الإسراء والمعراج باعتذار الروح الأمين لما انتهى» إلى سدرة المنتهى » فوقف عندهاء ورقي سيد الوجود إلى ما شاء الله فوقهاء ثم رجع الأستاذ إلى ما كان عليه من ايام في حقيقة سيد الأنامء عليه الصلاة والسلام» فبعد أن وصفها من حيث الإحمال بعرش العروش الذاتية في الصيغة الأولى وسمها هنا من حيث التفصيل بسمة (كرسي الصفات والأسماء) وقد تقدم في مبحث البسملة أن الكرمي في عالم التكوين هو للعرش المجيد الكتاب المبين وأن الانسان الكامل بذاته وعلمه يقابلهما ىا يقابل ذات الحق من حيث الإجمال بذاته وعلم الحق بعلمه من حيث التفصيل فلذا وصفه أولاٌ بعرش العروش الذاتية أي المنسوبة للذات وهنا أضاف الكرسيّ للأسماء والصفات لأنبا مفصلة بظهور آثارها في الكائنات ويسفر عنه أيضاً حديث ما من محلوق إلا وصورته تحت العرش يعني الكرمي لحديث تدلى القدمين من العرش إلى الكرسي إذ المراد بالقدمين الخير والشر كما فسرهما بذلك الشيخ الأكبر وهو تأويل جليلء, ومفاده جزيل»؛ لأن نسبة القدمين الحقيقيتين إلى الذات الأقدس تستحيلء» ولقد ذكرنا في الأصل هذا التأويل في الحديث 3

النبوي كلتا يدي ربي يمين وسيأتي تحقيق هذا المقام, بعون الملك العلام؛ على قوله جانب طور الحقائق الأيمن من الصيغة بعد ذي ثم عنون تلك الحقيقة من حيث الإجمال أيضاً هنا بعنوان (جبل طور تجليات المسمى) وهو الذات الحق جل جلاله ولا ينافيه أطباق القوم على نفي تجلي الذات كما أسفر عنه قوله تعالى فلم تحلى ربه للجبل جعله دكا الآية أي تجلى له بصفة الربوبية من اسمه تعالى الرب لآن الكلام هنا على حذف مضاف والأصل جبل طور تهلى أسماء المسمى أو على حذف معمول المصدر أي تجلى المسمى» بالصفات والأساء. فإن قلت إن الجبل قد اندك بتجلي الرب كما ورد به النص وسيد الخلق ما زاغ بصره وما طغى عندما كشف عنه الغطاء كما أنبأ به الحق في سورة النجم وفي حديث مروي عن مسلم عن أبي هريرة في المواهب اللدنية كما في خيالي مفاده أن الجبل صار دكاً بتجلٍ المرب وموسى خرصعقا والسدرة لم تتحرك وسيد الخلق ما زاغ بصره بل ثبت ثباتا كليا لما تجلى له ربه عند سدرة المنتهى فكيف الأستاذ يسمى السيد الأعظم بجبل الطور على سبيل التشبيه والتمثيل قلت لا يلزم في مقام التشبيه والتمثيل علو الممثل به بل ولا مساواته للممثل له: فالله قد ضرب الأقل لنوره مثلا من المشكاة والئيراس

على أن الأستاذ ما أراد التمثيل من جهة القوة وإنما أتى بهذا العنوان» لمجرد البيان» والتلميح للقصة التي ذكرت في القرآن» لخصوص هذا الشأنء ثم انه وصف سيد الأكوان من حيث النور في الظهور بجميع الكائنات؛ كما فات عدة مرات» بصفة (روح ذات الوجود)؛ أي الموجودات ومن حيث الحقيقة الجامعة بصفة (مجمع حقائق اللاهوت المشهود) في مراتب الوجود. وقد سبق معنى اللاهوت والمراد بحقائق الحق صفاته السنية؛ ثم من جهة ما أودعه الله في فؤاده العظيمء عليه من الله كمال التسليم. من العلوم والأسسرار الربانية عنونه بعنوان (كنز المعارف الذاتية): والكنز ما يكنز ويحفظ من الأموال والجواهر النفيسة ويطلق عرفاً على مكانها ثم فسر قوله مجمع حقائق اللاهوت المشهود بجمله (قران الحقائق الآلهية). إذ القرآن في الأصل بعنى الجمع ثم

11

فرع عليه تعداد ما أودعه عليه الصلاة والسلام من تلك الأسرار فوصفه بانه سر (قوة الحوقلة) في قول المؤمن عند وقوعه في الآثام لا حول ولا قوة إلا بالله (و) أنه وقاية (كفاية الحسبلة) في قوله عند هجوم الهموم حسبنا الله (و) افاضة (رحمة البسملة) في قوله بسم الله الرحمن الرحيم عند استعانته في كل مهم ابتدأه وبأنه عليه الصلاة والسلام حراسة (عين العين الحافظ بقائم صورته كل أين) يعني أنه عليه الصلاة والسلام هو المراقب المحافظ بقيومية سره الساري في العوالم المتحمل كل أعباء وحمل يثقل كاهل كل شيء لأن من معاني الابن الأعباء فإن كان بمعنى الحين كان ظرفا وكان معمول الحافظ محذوفاً أي الحافظ كل شيء في كل وقت تلميح لقوله تعالى إن كل نفس لما عليها حافظ ثم تخلص من ذكر لفظ العين المشترك سين الرقيب واسم الحرف إلى ذكر لفظ (حرف الغين) وهو من معجم (المعجم). فهو غاية في أنه لا يعلم. (ونقطة) الوجود (الحق المبهم). الذي لا يرقم, لأنه جوهر فرد دل عليه بالنقطة المصورية؛ التي تركبت منها سائر الحروف الحجائية؛ كما بسطنا تحقيقه على مبحث النقطة في الشرح الكبير ولا تنس ما أسلفناه من حديث أنا نقطة الوجود المستمد مني كل موجود ثم بين جهة إعراب إعجامه وإبهامه بقوله (الذي لا يبتلى قرانه إلا من حيث الحق) لأن العقول محصورة في دائرة الأشياء المحسوسة والنقطة الفردانية غير محسوسة كم ينبىء به التعليل في قوله (لعجمة أحدية ذاته عن لغة الخلق) وإنما المحسوس المدرك لهم نوع إدراك صورته الشريفة ىا أن المدرك من النقطة الحقيقية إنما هو صورتها الرسمية التي أفصح عنها الحديث السابق في البسملة» بأنها الجامعة لمعاني سائر الكتب المنزلةع وذلك لتركب كافة الحروف الحجائية» من هذه النقطة الصورية الرسمية, التي وضعت للدلالة على النقطة الحقيقية الخفية؛ كما بيناه في الشرح الكبير على مبحث البسملة غاية البيان» فارجع إليه واطلع عليه تكن من معرفة الحقيقة بمكانء فمعنى قوله نفعنا الله به لا يتلى قرآنه الخ . أي لا يعلم جمعيته لجميع الحقائق إلا الحق تبارك وتعالى كما أسفر عنه الحديث السابق» عن النبي الصادق» والذي بعثني بالحق نبياً لا يعلمني حقيقة غير ربي ولذا عبر عن

55

صورته الشريفة بأنها مظهر (عين العظمة) التي عبر عنها بالأزار في الحديث السابق على قوله برزخ العظمة بيد أنه هنا جعله نفس العظمة من جهة صفاته الجلالية وهنا لك يحتمل أن اضافة برزخ بيانية فتكون العبارتان متساويتين ويحتمل أنها على معنى اللام فتكون تلك من حيث صفاته الجمالية كما وصفه سابقا بطراز الكبرياء (و) هو بهاء (هاء ال هوية) الحقيقة المطلقة المشتملة على الحقائق اشتمال النواة على النخلة في الغيب المطلق وظهور حقائق تلك الهوية إا هو من صورة (نون الناسوت) الجسماني بسر (لام اللاهوت) الروحاني ولقد سبق قريبا معنى الناسوت واللاهوت بيد أنه أراد هنا بنون الناسوت أصل الجسم وبالام المضافة إلى اللاهوت الروح الكلي المضاف إلى الله تعالى في قوله سبحانه فنفخت فيه من روحي ولقّد أذكرني ذكر نون الناسوت ولام اللاهوت بيتين قلتها قدا وأنا صغيرء في حضر المصطفى البشير النذير السراج المني ومما:

دال الوجود ونون نور الذات ظهرا بأحمد سيد السادات

فبسره الأولى ونشأته بدت من هذه الأخرى كما المشكاة

ثم فرع على وصفه بنون الناسوت ولام اللاهوت نعته بأنه عليه الصصلاة والسلام عين (مبدأ الكل) في الظهور (ومرجع الكل) في البطون (و) في الحقيقة (هو) نفس (الكل) الساري (ني الكل) لكنها كلية مجازية لا حقيقية تركيبية فإن الكون ما شم رائحة الوجود الوجوبي كما سبق ولا هو حال فيه فكليته (بلا) تركب (بعض) حقيقي له (ولا) هو مثل (كل) مركب حقيقي إذ يستحيل أن يكون الوجود المطلق كلا حقيقيا والكائنات أبعاضه ىا سبق لك نحقيق ذلك غير مرة» ثم ان الأستاذ بعد ما فرغ من ذكر بعض الصفات فزع إليه مناجيا باسم من أسمائه عليه الصلاة والسلام واف بالمرام فقال (يا طه) أي يا طاهر القلب يا هدي, أسأل بك طهارة فؤادي, وايصالي الى حظيرة القدس ببديك فإنها غاية مرادي؛ (يا عين الحق المبين) هو القرآن المجيد فإن سيد الأكوان» خلقه القرآن» بل هو هو بذاته وعلمه كما سبق في مباحث

17

البسملة ولذا ناجاه بقوله (يا قلب قرآن الحقائق) أي اجتماعها في حقيقته؛ ولا كانت تلك الحقيقة قلب قرآن الحقائق وورد في السئة السنية إن لكل شيء قلباً وقلب القرآن يس دعاه بقوله (يا يس كلت الألسن عن تفسير جمال صفاتك) الظاهرة للنا س(وتحيرت العقول وتاهت في مهامه) جمع مهمة المفازة الواسعة مجاز عن اتساع (حقائق كنه ذاتك) ثم تمم الصيغة كعادته ما به بدأهامن الثناء عليه عليه الصلاة والسلام بمضمون جملة جليلة أجل جمل تلك الصيغة فقال (صلى الله العظيم عليك وسلم يا محمد) مناجاة» بأشهر أسمائه المجتباة. واقتضاء المقام» كمال الاحترام. دافع للإثم. من دعائه بمجرد الاسمء لآن الغبي ورد لمن كانوا يدعونه بيا محمد من وراء الحجرات لأجل خروجه إليهم لقضاء حوائجهم فقال لمم الله جل في علاه لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا ولآن هذا الاسم الكريم» هو الاسم الجامع لكمالات قدره العظيم» دعاه به تنوبهاً بان الثناء عليه (بكمال أحدية ذاته) تعالى ومرتبة الأحدية هي المرتبة الجامعة لوقوعها خبرا عن لفظ الجلالة وهو الاسم الأعظم الجامع قل هو الله أحد وهي أول مجالى الذات من بطون مرتبة العماء ى] سبق بيانه (و) أحدية (صفاته) العلية (على كمال جمعية أحدية ذاتك) الكريمة المخصوصة الجامعة لسائر الكمالات الآلهية المسماة بالأسم الجامع (وصفاتك) السنية يا حاضرا غير غائب كا يقتضيه خطابه مع ندائه الذي أوجبه الله علينا في التشهد في الصلاة وأداة النداء وكاف الخطاب موضوعتان للحاضر السامع سواء كان الداعي والمخاطب بصيراً بالمدعو والمخاطب أو محجوباً عن رؤيته لآفة في بصره أو بصيرته اللهم أزل الحجب عن بصائرنا حتى يكون خطابنا ودعاؤنا لحضرته الشريفة» مع انكشاف حقيقته وصورته الكاملة المنيفة. (الصلاة السابعة)

(بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على عين بحر الحقائق الوجودية المطلقة اللاهوتية) تقدم ما يقرب من هذا التركيب عم قريب وهو قوله مجمع حقائق اللاهوت وكذا قوله هنا ( ومنبع الرقائق اللطيفة المقيدة الناسوتية) نظير

1

قوله نفس الأنفاس الروحية فوضع هنا لفظ منبع موضع نفس هنالك والرقائق اللطيفة موضع الأنفاس الروحية لأن الروح الجزئية هي اللطيفة الربانية المنبعثة من الروح الكل روح سيد البرية والناسوتية المنسوبة للناسوت وهو الجسم لحلولما فيه ويصح تسميتها بالناسوتية على أن الروح جسم نوراني على شكل الجسم المحسوس المادي وإن وقع في شفاء الغليل عن الواحدي ما يشعر بأن الناسوت خاص بالجسم الانساني المادي من قوله يقولون لله لاهوت وللانسان ناسوت نعم مقتضى قولهم ان الانسان مركب من اللاهوت وهو الروح والناسوت وهو الجسم يقتضي التخصيص فيتعين المعنى الأول وليس في هذا المذاق وفاق لمذاهب النصارى في اللاهوت والناسوت لأن معتقدهم والعياذ بالله حلول ذات الأله في سيدنا عيسى عليه السلام فقالوا بطريق الحصر ان الله هو عيبى ىا حكاه الله عنهم في قوله تعالى لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح ابن مريم وأما كلام السادة الصوفية فميرأ عن الحلول والاتحاد وإنما هو في انبساط الوجود على كل موجود كإنبساط أشعة الشمس على الزنجاجات المختلفة الأشكال والألوان ى| سبق تحقيقه في الكلام على وحدة الوجود من الصيغة الأولى فلا تكن من الغافلين, ثم لما كان الكون كله جمالا بطلعة شمس الوجود المطلق على صفحاته وكان أصل هذا الظهور بالنور المحمدي وسمه الأستاذ بالنسبة إلى العالم العلوي بسمة (صورة الجمال)» وبالنسبة إلى العالم السفلٍ وما فيه من القهر والتكال. بأفق (مطلع الجلال)؛ فكان مراة (مجى) ظهور مرتبة (الألوهية) التي هي أول مراتب الكثرة عن مرتبة الواحدية (وسر إطلاق) مرتبة (الأحدية) التي هي ظاهر مرتبة العماء كم] سبق ومثلوا مرتبة الأحدية بالجدار المشتمل على أخشاب وأجر وجص إذا رؤى من بعد فإنه لا يدرك منه إلا الصورة الجدارية من غير تفصيل فكذلك الأحدية لا تفصيل فيهاء ولا ظهور للصفات في تجليهاء فقوله هنا سر إطلاق الأحدية مثل قوله هنالك المعبر عنه بالعماء ويحتمل أنه بمعنى الحكمة في إطلاق مرتبة الأحدية لتوحد ذات سيد الكائنات في كثرتها وتكثرها في وحدتهاء ولا كانت الحقيقة المحمدية مشتملة على جميع المراتب كانت عين (عرش استواء) إقبال

"160

(الذات) عليها بإبرازها كما سبق فكان بعد الظهور طلعة (وجه محاسن الصفات) الآلهية التى ظهرت بها الكائنات؛ ولما كان بظهوره أزيلت حجب الخفاء عن الذات: بجميع مالها من الصفات. وعرفها به جميع الكائنات» كان الجدير بأن يوصف بصفة (مزيل برقع حجاب ظلمات اللبس) التي كانت قبل إيجاد الخلق وكذا بعض الجهالات قبل بعثته فأزيل هذا وذاك (بطلعة شمس حقائق كنه ذاته الأنفس» عن وجه تجليات الكمال الآلمي الأقدس). لعل في العربية من مادة القدس كالطهر قدس بضم الدال كطهر فصاغوا منه أفعل تفضيل وجملة (كتاب مسطور جمع أحدية الذات الحق) قريبة من قوله في الصيغة الأولى كتاب الحسن المطلق والنكتة في إعادته التلميح مع التوضيح لآية الطورء ولذا وصف الكتاب بأنه الكائن (في رق منشور) ظهور (تجليات الشؤون الآهية المسمى كثرة صورها بالخلق) وبمراتب الوجود, ثم تمم التلميح بوصف (جانب طور الحقائق الروحية الأيمن) أي جهة أو نفس محل طيران أي ظهور الحقائق الروحية المنسوبة إلى الروح الكلي الأعظم الذي سبق بيانه في الروح القدومبي والأيمن الأكثر بركة صفة لحانب إذ من سنن العرب التعبير عن الخير بالأيمن واليمين من اليمن وعن الشر بالمشأمة والشمال من الشؤم ومنه الحديث كالتايدي ربي يمين أي ما يصدر عن القضاء والقدر من خير أو شر فهو يمن وبركة ولذا كان وجوب الايمان والرضا بالقضاء خيره وشره من عقائد الدين ومنه حديث خلق الله جنة عدن بيده اليمنى أي بالخير والبركة وف وصف نخلق آدم قال تعالى خطاباً لإبليس ما منعك أن تسجد لما خلقت بيديّ أي خلقا مستعدا قابلا للخير والشر فكان أكمل الخلق إذ الملائكة خير بالذات والشياطين شر بالذات والانسان قابل للخير والشر فكان أكمل من سائر الكون ومنه التعبير عن أولى الايمان والخير بأصحاب الميمنة وأصحاب اليمين وعن ذوي الكفر والشر بأصحاب المشأمة وأصحاب الشمال» ثم تمم التلميح إلى قصة سيدنا مومسى بهذا التشبيه العجيب من وسم الروح الكلي المحمدي بجانب الطور الأيمن بجملة (المكلم منه موسى النفس) المرضية (بأنا الله لا إله إلا أنا) مرتبة ظهور وهي المسماة عند السادة الصوفية بمرتبة الأنانية من ضمير

53١

أنا الخاص بحضرة الألوهية في مقابلة مرتبة البطون المسماة بالهوية من ضمير هو الخاص بها كما سبق بيانه وتلك المكالمة لا تحصل للعبد إلا إذا استقر سره (في) مقام (حضرة) مشهد أنوار (القدس) من لدن الروح الكلي الأعظم باستكشافه بالاكثار» من الأذكار»ء فتتفجر من عيون قلبه غيوب الأسرارء مستغرقاً في شهود هذا الروح آناء الليل وأطراف النبار» فتطفو على لسانه تلك العبارات» بالاشارات» من يات القران المجيد الذي لا انتهاء لعجائبه ولا غاية لغرائبه» ولقد أوسعنا الكلام؛ في الأصل على هذا المقام» فإذا بغيت فارجع إليه. واطلع عليه؛ ثم أن الأستاذ انتقل إلى أسلوب أخسر أسلوب مناجاة تلك الحضرة بها من الكمالات» قائلا (يا كامل الذات). خلقاً وخخلقاً (يا جميل الصفات)», حساً ومعبى (يا منتهى الغايات).؛ لأرباب العنايات» (يا نور الحق), المفاض على الخلق» (يا سراج العوالم) العلوية والسفلية يا أيها النبي أنا أرسلناك شاهداً ومبشراً ونذيراً وداعياً إلى الله بإذنه وسراجاً منيراً إيا محمد) في العوالم العنصرية»؛ (يا أحمد) في العوالم العلوية» (يا أبا القاسم) في سائر العوالمء لا أصناف الغنائم» فهو تلميح لحديث إما أنا قاسم والله معط (جل» أي عظم (كمالك أن يعبر عنه لسان)» ببيان (وعز) امتنم (حمالك أن يكون مدركاً الانسان). عين كل انسانء (وتعاظم) ارتفع (جلالك أن يخطر في جنان)» على سبيل الاحاطة لا مجرد خطور واقتصاره على اللسان؛ واسنان العين من قوى الانسانء الظاهرة في جانبي الكمال والجمال ظاهرء كما أن تعبيره بالجنان تعمياً للقوى الباطنة لتعلقها بالجلال القاهرء ولقد 0 الصيغة كعات بخ ما بدأها فتال (صل الله سبحاتة) علم عل التسيج أ ى التنزيه ملازم للاضافة (وتعالى) أي ارتفع عن السمات الكونية (عليك وسلم يا رسول الله) يا حاضراً سامعاً نداء كل قريب وبعيد وبصير وأعمى وأصم نستشفع بك إليك (يا مجلى الكمالات الآلهية الأعظم), أن يكشف الله لنا عن جمال وجهك الأكرم . (الصلاة الثامئة) (بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على سيدنا محمد سراج أفق

/ع5

الألوهية) الذي طلعت منه شمس الوجود» على صفحات كتاب الشهودء ولما كانت مرتبة الألوهية كما سبق من مراتب الظهورء أضاف إليها اسمه الأعظم المشهورء ولا تنس الحكمة السابقة» في ذكر الأسم الشريف الشهير مبدأ كل صيغة رابعة» ثم عطف عليه وصفه من حيث الحقيقة فقال (ومعدن كنوز الأسرار الربانية) فلما ظهرت تلك الأسرار بظهوره كان حقيقة (سر استواء الرحمانية) من قوله تعالى الرحمن على العرش استوى, أي أقبل باسمه تعالى الرحمن على حقيقة سيد الأكوان فأوجده وهو العرش وما حوى., ولقد سبق لك مثل هذا غير مرة ولقد وسمها الشيخ الأكبر أيضاً في أول الباب السادس من الفتوحات بالعرش الرحماني كا أسلفناه عنه هنالك فلذا أردفه بسمة (منظر وجوه الأسماء الآلهيق) عموماً من حيث التجليات» (و) خصوص (مظهر سبعية الأسماء النفسية) من حيث التعلقات» بإيجاد الكائنات» وهي العلم والارادة والقدرة والسمع والبصر والكلام والحياة المصححة لسائر الصفات» وتسمى عند المتكلمين بصفان المعاني وقوله (حق الحق) على نسق ما سبق» في وصفه بعين الوجود المطلق, أي هو من حيث حقيقته المحمدية, التي ظهرت بها الذات القدسية» بصفاتها السنية» حقيقة الحق تعالى ويحتمل وهو الأقرب أن الحق الثاني هو الحق المخلوق به سائر الخلق وهو من جملة أسمء الحقيقة المحمدية كا سبق وربما يشير له قوله تعالى وما خخلقنا السموات والأرض وما بينهما إلا بالحق ولقد حققنا ذلك تحقيقاً أنيقاً هنا وعلى الصيغة الأولى في الأصل فانظره إذا أردت» ثم عبر الأستاذ عن النور المذكورء في حديث جابر المشهورء بقوله (ونقطة دائرة استمداد وجود الخلق) من حيث الحقيقة المحمدية ولقد سبق بيان نقطة الدائرة على قوله نقطة مركز التجليات من الصيغة الأولى وسبق أيضاً حديث أنا نقطة الوجود المستمد مني كل موجود فلا داعي للاعادة وف (مصدر اهو في المو للهوٌ من الموٌ) بيان المبدأ والمعاش والمعاد لأن مصدر محل الصدور والهو بضم الهاء وشدٌّ الواو الغيب الذي لا يصح شهوده يعني أنه عليه الصلاة والسلام من حيث حقيقته محل صدور مخبات الغيب بظهور الأكوان التي كانت مغيبة في الهو أي في علم الله وغيبه وذلك الصدور إثما هو

16

من الحو وهو الغيب ومرجعها بعد صدورها منه إنما هو للهو للغيب ويصح أن يراد محل صدور الأسرار الغائبة في سر الغيب الذي لا يصح شهوده لسر القلب من الهو متعلق بمصدر أي محل صدورها من الغيب الذي كانت فيه كما يسفر عنه قوله أثره (من تبعث فيه ومنه أسرار الله لا إله إلا هى) وهو توحيد الخواص كما سبق ثم» ثم وسمه هنا بسمة (قلب قرآن الحقائق الحوقلية) المنسوبة إلى الحوقلة المنحوتة من لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم وسماه فيا سبق بقوة الحوقلة والمعنى واحد والعبارتان متقاربتان وني الأصل كلام جزل فراجعه, ثم أن فناء العبد عن الحول والقوة وسائر الحقائق الخلقية وجمعيته وتحققه بالحقائق الحقية إنما هو (في حضرة كان الله ولا شىء معه) ثم أدرج فيه وهو الآن. على ما عليه كانء. أي لم يعد على جنابه الأقدس شيء من ايجاده الأكوان؛ وهذا الحديث قطب مدر المعارف الصوفية وقد سبق تحقيقه في الكلام على وحدة الوجود أول الصيغ وكني بلفظ الحضرة عن العاء المذكور في الحديث السابق عن أبي رزين العقيلٍ حيث قال له النبي كان في عماء الحديث وقد سماه هنالك بالعراء فيكون الأستاذ قد نبه مبذه الجملة على تنزيه الحق عن حلوله في شيء وقد بيناه هنالك غاية البيان فارجع إليه إن كنت نسيته» ولقد سبق وسم سيد الرسل بكتاب الحسن المطلق وبكتاب مسطور جمع أحدية الذات الحق وهنا وسمه بسمة (الكتاب المبين الذي ما فرط الله فيه من الحقائق الذاتية من شيء) كا بيناه في مباحث البسملة ومبدأ الصيغة الأولى وقد زدناه بسطة في الأصل على مبحث النقطة وإذا كان سيد الأكوان كتابها المبين» من حيث التكرين» كني عنه بكنية (إلسان كلمات الله التامات) النافذات» بإبراز الكائنات» من حركات وسكنات» ومحو وإثباتء فالكلمات عبارة عن تعلقات القدرة بالكائنات, والسيد الأعظم, يل بحقيقته كناية عن لسان تلك التعلقات؛ (لمترجم) المظهر المبين (عن أسرار العشق الآلهي) الكائنة تلك الأسرار (منا) بعد ظهورنا (و) عن أسرار العشق الصفاتي في تعلقها بإيجاد الكائنات. كما سبق بيانه وهذا العشق تعجز عنه سائر الادراكات؛ لأنه (من وراء غاية الغايات)؛ ويصح أن تكون الأولى بمعنى شدة حبنا لربناء بلساننا

14

وقلبناء فتترتب عليه في الخارج الأخرى وهي حب ربنا لنا وإن كان الأمر في نفس الأمر بالعكس يحبهم ويحبونه فحبه سابق» وحبنا لاحق» ثم انه سلك مسلكاً في هذه الصيغة الفائقة؛ على خلاف عادته في الصيغ السابقة» فأكد الفعل الأول بقوله (صلاة بلسان حق من حق لحق) إذ لا ريب في تحقق العبد بحقائق الحق» كا أنبأ به الحديث القدمي ما زال عبدي يتقرب إل بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به الحديث فلا يسمع إلا بسمع حق ولا ينطق إلا بلسان حق؛ ثم سأل إن تكون هذه الصلاة (صلاة لا يتطرّق إليها الاحصاء). أي لا يجد الاحصاء طريقاً إليها بعدّء (ولا يحيط بها علم مخلوق بوجه من وجوه الاستقصاء) بحدّ.

(الصلاة التاسعة)

درة هذه الصيغ البارعة؛ (بسم الله الرحمن الرحيم) الجار والمجرور كما سبق متعلق بقوله (اللهم صل على الذات الحقية القدسية) المنسوبة إلى الحق والقدس وأيّ عبد تحقق بكمال العبودية وتقرب إلى الرب بالنوافل» مثل سيد الأواخر والأوائل» ودعي باسم المحبوب» وصار من بين سائر الأنبياء الأخيار هو المطلوب» أفلا تكون ذاته الكريمة حقية قدسية كما سبق لك قريباً من الحديث القدبى. كيف لا (و) هي قالب (لمعاني الكماليةالجلالية الحمالية). بدلان من الكمالية لأن الكمال اسم جامع للجلال والجمال الذي بحقيقته الجامعة أم كتاب (قران حقائق الذات)». وبصورته النورية تفصيل (فرقان تجليات الصفات)؛ فإن مراتب الوجود ما تميزت إلا بمظهرية النور المحمدي وأما قبل التعينين فهو نفس (عين الحياة الأزلية)؛ المنسوبة إلى الأزل وهو القدم وذلك من حيث حقيقته المحمدية التي ظهرت بسر (معنى) التفصيلات الأبدية)» المنسوبة إلى الأبد مقابل الأزل وهو استمرار الوجود في أزمنة مقدرة في جانب المستقبل وصفة (روح المعاني الآلهية)» تفسير لصفة عين الحياة الأزلية أي تحقق المعاني بمعنى الصفات الآلهية في نفسها كما تقول هذا الكلام له روح أي تحقق وثبوت في نفسه ويصح أن يكون هو الروح الكل المحمدي والمعاني

07

سس الأرواح الجزئية ونسبتها ووصفها بالآلهية نسبة تشريف كا في لقب سيدنا عيسى بانه روح الله وهذا أنسب بعطف قوله (وسر صور المباني الخلقية)؛ بنص حديث جابر فالعرش المجيد بما حواه من سائر الإجرام العلوية والسفلية تلوق من نور سيد الوجود عليه الصلاة والسلام ولذا وصفة يصفة (دهر الدهور. وكتاب الحق المنشور), الدهر هو الآن الدائم وهو عبارة عن امتداد الحضرة الآلهية أزلاً وأبداً وهو باطن الزمان المقدر السابق واللاحق وبه يتحد الأزل والأبد ىا في تعريفات السيد الجرجاني ولذا جاء في الحديث لا تسبوأ الدهر إنما الدهر هو الله أي صفة وجوده الدائم وإن أل بأنكم لا تظنوا بأن الدهر فعال إِنما الفعال هو الله وكتاب الحق المنشور سبق بيانه غير مرة على مأ ماثله من العبارات ثم أشار إلى أنه الواسطة العظمى» والسر الساري في سائر الصفات والاسماء بوسمه بسمة (معنى المكالمة الآلحية الطورية, في حضرة الوادي القدسية الموسوية) من سائر ذوي البصائر من أرباب الألباب القدسية؛ وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من وراء حجاب (نور سبحات الوجه) إذ هذه المكالمة إنما هي (في جبل قاف) القلب عرش (تجليات الكنه صورة الحق)» المخلوق به جميع الخلق ى] سبق أو تلميح لحديث خلق الله أدم على صورته من حيث الدلالة كما بيناه أو أراد بصورته معناه لاشتمال الانسان» على صفات المعان» وقد سبق به البيان» والأول أولى بقوله (ومعنى سر) الأرواح الجزئية المفاضة من نفس الروح الكلي على (حروف) ذوات (الخلق)»؛ ولقد سبق مثل ذلك غير مرة ومثل (مجمع بحور الحقائق)» ا حقية والخلقية ولفظ (لسان ترجمان الدقائق): الصفاتية في مراتب الوجود الكونية أو أراد بها الأرواح الجزئية ولا تكرار مع معنى سر حروف لأن المقام مقام أطنابء في حق سيد الأحبابء, وكذا نظير (حقيقة الحقائق الكليات والحزئيات)» مرات كوصفه أيضاً بصفة (عرش) استواء (رحمانية الذات)» وإذا كانت الخطب ومدائح الملوك محل أطناب» فأولى أن يكون في جناب سيد الأحباب» الذي قيل فيه : وعلى تفنن واصفيه بمدحه يفنى الزمان وفيه مالم يوصف

الا

ثم أكد الفعل السابق بالمصدر الموصوف بنتيجة مجموع مافات من الصفات» فقال (صلاة جامعة لكل التجليات»؛ محيطة بجميع المعاني والصوريات)» ليحصل كمال المضاهات,؛ بين المثنى عليه والمثنى به في الكمالات» وذلك هو مضمون البسملة كا بيناه لك فيما فاتء ثم تمم, في هذه الصيغة وعمم» فقال (وعلى اله وصحبه وسلم).

(الصلاة العاشرة)

(بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صلّ على سلطان حضرات الذات): قد اشتهر لفظ السلطان فيمن ينتهي إليه العز والظهور الذي لا يساويه فيه أحد من رعاياه فهو أوّا ظهوراً ولا ريب في أن ظهور صفات الذات التى عبر عنها بحضرات من كنز العماء إلى هذا الفضاء إنما هو بظهور النور المحمدي بجميع الأكوان فكان عليه الصلاة والسلام جديراً بأن يسمى بالسلطانء والسلطان ظل الله في أرضه ألم تر إلى ربك كيف مد الظل والسلطان من صفاته اللازمة صفة (مالك أزمة تجليات الصفات)», فإن النور» هو الأول المتقدم في الظهور. ولا امتدّت منه جميع الكائنات؛ وظهرت بها سائر الصفات, كان هو القائد المقدم على ظهوراتها وكان مركز (قطب) دوران (رحى عوالم الألوهية)؛ وهي صفات الذات المسماة بعالم اللاهوت كما سبق وكا أنه مظهرها في النشأة الأولى كذلك في النشأة الأخرى مظهر (كثيب الرؤية يوم الزور الأعظم في مشاهدك الجنانية)» يعني أن بواسطته ولديه عليه الصلاة والسلام تكون الرؤية التي في الحديث المشهور الوارد في زيارة الخواص في الجلة. ثم مشل تلك الحقيقة مع ظهورها بمراتب الوجود بمثال (جبال موج بحار) المسكونة إذ ليس في الحقيقة إلا البحار التي هى عبارة عن حقيقة الوجود الوجوي المطلق وتلك الأمواج المترائية التي هي عبارة عن الكائنات, إنماهي خيالات» وليس في تكثرها منافات» (أحدية الذات). المطلق عن التقييدات» ولا تنس ما فات» من التمثيلات» وأما وسمه بسمة (طلسم كلوز المعارف الآلهيات) فهو من صفات الكمالات, المتعلقة بذات سيد الكائنات؛» يعني أن جواهر المعارف

؟/

المكنوزة في قلبه القدمى الشريف لا تنكشف إلا لأرباب الأسرار لأن ذاته الشريفة طلسم عليها فلا تصل إليها أبصار جميع النظار وتلك الذات الشريفة هي شجرة (سدرة منتهى الاحاطيات الخلقيات الصفاتيات)؛ وهي مرتبة رجال الجمال المستغرقين في بحار شهود الصفات يدعون بالصفاتيين وإمام هذه الطائفة الإمام الغزاللي وعن هؤلاء صدور الأسرار» في قوالب الأظهار. سهلة الإدراك على عوام الخواص فالصفاتيات» صفة للاحاطيات» ولقد ذكرنا في الأصل من قصة المعراج حكمة اضافة السدرة للمنتهى» لانتهاء علم الخلائق لهاء فعنون السيد الأعظمء يُلِِ بهذا العنوان لانتهاء علم الصفاتيين لصورته الشريفة كما عنون عن باطنه بعنوان (بيت معمور التجليات الكنبيات الذاتيات)» للذاتيين وهي الطائفة المستغرقة في لجة بحر الذات الأقدس ليسوا مع العالم في شيء ولا تدرك إشاراتهم وحينئذ فالكلام في السجعتين على حذف مضاف تقديره سدرة منتهى أرباب الخ. وبيت معمور أصحاب الخ. ويجوز أن يكون على نسق ما سبق من حيث الحقيقة المحمدية مع ظهورها ولا حذف ولا تقدير فالأولى بالنسبة إلى صورته في ظهور الصفات الخلقيات بها وفيها والثانية بالنسبة إلى حقيقته في ظهورها بحقائق صفات الذات الأقدس كا سبق بيانه غير مرة وفيه تكلف لا يخفى بخلاف (سقف مرفوع الكمالات الاسمائية) فإنه ظاهر على النسق., الذي سبق» أي سماء. ظهور متعلقات الأسياء؛ وأما عنوان (بحر مسجور العلوم اللدنيات)؛ فمن قبيل طلسم كنوز المعارف الالميات. فهو من صفات ذاته الخصوصيات, لا دل له في ظهورات الكائنات, لا مشل (حوض الالوهية الأعظم الممد لبحار أمواج صور الكون الظاهرة) فإنه عبارة عن انبساط الوجود الوجوبي على الأعيان الثابتة العلمية من نوره المذكورء في حديث جابر المشهورء ىا أسفر عنه قوله (من فيوض حقائق أنفاسه) فإنه متعلق بالممد أي المفيض على تلك الصور أرواحها الجزئية» من فيوض حقائق أنفاسه الروحية» وقد سبق بيان ذلك غير مرة والبيت المعمور والسقف المرفوع والبحر المسجور في السجعات السابقات مستعارات من آيات سورة الطور والبيت المعمور فيها هو الكعبة المشرفة المعمورة بالحجاج أو هو نل

الضراح بضم الضاد الذي في السماء السابعة محاذياً لما وقيل في كل سماء بيت معمور لملائكتها والسقف المرفوع هو السماء لآية وجعلنا السماء سقفاً محفوظاً والبحر المسجور بحر تحت العرش عمقه كما بين السموات السبع إلى الأرضين السبع يقال له بحر الحيوان ماؤه وغليظ تمطر العباد منه بعد النفخة الأولى فتنبت أجسامهم ووجه الشبه ظاهر قد بيناه في الأصل فراجعه. ثم عنون ذاته الكريمة مع علمه بعنوان (قلم القدرة الآلهية العظموتية)» المنسوية للعظموت وهو كمال العظمة كا في ملكوت (الكاتب في لوح نفسه) الناطقة الكلية (ما كان وما يكون من محاسن مبدعات العالم وتقلباته) كما سبق في الكلام على البسملة من أن الانسان الكامل بذاته تمائل للقلم الأعلى وبعلمه للوح المحفوظ الذي رقم فيه ما كان وما يكون وذلك في عالمي الأمر والملكوت» (و) أما في عالمي الجبروت واللاهوت,» فهو عليه الصلاة والسلام مرآة (جمال كل صورة) أي صفة (الحية)» ظهرت في الكون (و) عين (سر حقيقتها غيباً) قبل الظهور (وشهادة) بعده» ولما كان الجمال يطاق شهوده أضافه إلى الصورة ولا كذلك الجلال» ولذا أضافه للمعنى فقال؛ (وجلال كل معنى كمالي بدأ واعادة) فمنه عليه الصلاة والسلام افاضة الأرواح» على الأشباح. في النشأة الأولى» والنشأة الأخرى, وأيضاً لما كان دخول الأرواح في الأشباح وخروجها قهرا أضاف لما الحلال لأن مصدر القهر صفة الجلال؛ ولما كان الذات الأقدس. مع علمه الأكمل الأجل الانفسء» هو الكتاب الأول» كما أشرنا له هنا وهو في الأصل مفصلء. وكان الانسان مرأة له وهو أصل منشور ظهور سطوره الكونية ا هنا بعنوان (لسان العلم الآلهى المطلق) عن التقييدات الكونية (التالي) أي المظهر (القرآن) أي جمع (حقائق حسن ذاته)» تعالى (من كتاب مكنون غيب كنه صفاته) فهي نظير قوله في الصيغة الشامنة لسان كلمات الله التامات وى| يسفر عنه وصف (جمع الجمع وفرق الفرق)» تقديراً (من حيث لا جمع ولا فرق)» حقيقة فكان الله ولا شيء معه ويحتمل أن ضميري ذاته وصفاته له عليه الصلاة والسلام وسلب الجمع والفرق الحقيقيين عنه من حيث البطون الذاتي يعني أنه عليه الصلاة والسلام من حيث الحقيقة

7:

وهو مستكن في الذات موصوف بانه جمع الجمع وفرق الفرق التقديري لتنزه حضرة الذات عنها حقيقة» ثم لما اضطربت الأفكار وعجزت عن التعبير عنها بفنون بليغ العبارات؛. مع وصف صورته الشريفة بسدرة منتهى الاحاطيات» قال في جانب الحمد (لا لسان لمخلوق يبلغ الثناء عليك) إذ السدرة لا يستطيع أحد أن ينعتها لما سطع عليها من الأنوار» التي تبهر الأبصار. كما ورد في حديث الاسراء فإذا لا يستطيع أحد أن يحيط وينتهي إلى غاية كمالاتك ثناء عليك ولقد (إصلى) أثني (الله وسلم) أمنك على أمتك (يا سيدنا) وسيد سائر العوالم العلوية (يا مولانا) ناصرنا ومتولي أمورنا (يا محمد) لكثرة تحميد الخلائق تبعا لثناء اله تعالى (عليك) . (الصلاة الحادية عشرة)

(بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على الكنه الذاتي)» نسبة إلى الذات الأقدس أي على باطن الحقيقة الذاتية كما سبق في قوله المعبر عنه بالعماء على حديث أبي رزين (و) روح (القدس الصفاتي)» نسبة إلى الصفات, لظهورها به في الكائنات» فلذا وسمه بسمة (نور الأسماء)» المظهر لما من حضرة العماء. (ورداء الكبرياء) الذي لولاه لأحرقت سبحات الوجه جميع الخلق ىا سبق في قوله طراز رداء الكبرياء و(أزار العظمة الآلهية), في ظهور الأوامر والنواهي على لسانه الكريم ى! سبق في برزخ العظمة فلا تغفل (عين الاحاطة الذاتية)» في قوله تعالى والله من ورائهم محيط أو من حيث حقيقته الجامعة التي هي محل ظهور (تجليات الغيب) في عوام اللاهوت والجبروت والملكوت (والشهادة) في عالم الملك وتلك الحقيقة أيضاً نقطة (انسان عين الحقيقة الحقية والخلقية). أي مظهر الحقيقتين الفاعلية والمنفعلية كما سبق به البيان: ومثلناه بالتيجاني مع التيجان, وهو أيضاً نظير قوله في الصيغة الأولى بصر الوجود ثم أبدل من تلك الصفات اسم (محمد) وأما جملة (محمود أهل الأرض والسماء). فأما صفة له كالعلة للتكرير الذي في الميم أو علم اخر كل منقول عن اسم المفعول إلا أن الأول مكرر العين والمكرر أحلى (وروح حياة

الماع فلولا سريان روح سيد الوجود فق الماء لما ساع لحيوان شراب ولا طعام فالحياة التي 3 الماء لا حياء الحيوان والنبات» من روح سيد الكائنات» (الروح الآهي) المراد من قوله تعالى ونفخت فيه من روحي (والنور البهاء) أي الشديد سطوعا (رحمة الوجود). بظطلهوره فق مراتب الشهودء (وعلم الشهود), لأنه أصل هذا الكون المشهود. (صلاة) تأكيد لصل (ذاتية)» نسبة إلى الذات أي لا يدرك كنبها (أزلية) لا أول ها (أبدية)» لا أخر لها (اللهم وسلم عليه مثل ذلك) تتميم بالتسليم على حد الصلاة.

(الصلاة الثانية عشرة)

(بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على مفاتيح غيب هوية الذات)», لأنه أول مفتتح الكائنات التي بها ظهرت الذات كنت كنزاً حفياً الحديث وقد سبق بيانه وبيان معنى اللحوية ولذا وسمه بسمة (بحر محيط الأساء والصفات)» من حيث حقيقته الجامعة بطوناً فيها (مدينة علم أنانية الأحدية)» من حيث ظهور صورته النورية في مبدثها ولقد سبق مثل ذلك ومعنى الأحدية والأنانية وفي الأصل بسط فراجعه. ولما كانت مرتبة الواحدية» ظاهر مرتبة الأحدية, لأمبا أول الأعداد لقبه الأستاذ بلقب (تعداد وجوه صفات الواحدية) نسبة إلى الواحد فصورته الشريفة مظهر وحدة الوجود في توحدها في تكثرها وتكثرها في توحدهاء وأما بحقيقته فهو عين (نقطة بحر العراء الذاتي)» التي تعينت بها حروف مسطور الظهور ى] سبق في مبحث نقطة البسملة (و) بظهوره كان مراة (حسن وجوه المعنى الصفاتي)» سبق نظيره في قوله وجه محاسن الصفات» فلا تنس ما فات» ومن حيث حقيقته في بطونما أيضاً فهو كنز (غيب هوية المويات) كغيب هو في هو وحيث ان مرتبة الأنانية مرتبة ظهور لأخذها من ضمير أنا كما سبق عنونه في ظهوره بقوله (وشهادة آنية الآنيات) فهو نظير مدينة علم أنانية الأحدية (يحلى سلطان سر اسمك الأعظم) الذي وضعته على الأرض فاستقرت» وعلى السموات فاستقلت» وروى عن ابن عباس رضي الله عنبا لما خلق الله العرش ارتعد من هيبة الله تعالى فها سكن حتى أمر الله

كلا

القلم الأعلى أن يكتب عليه اسم (محمد) وده كيف لا وهو كعبة (قبلة وجوه تجلياتك المعظم؛ صلى الله عليه وآله وسلم) . (الصلاة الثالئة عشرة)

(بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على الكمال المطلق), الجامع للجلال والجمال وهو عند الجيلي عبارة عن ماهية الحق تعالى التي لا تدرك لها غاية ولا نهاية قلت ولعل وصفه بالمطلق لذلك وحينئذ فهو على حذف مضاف أي مظهر الكمال المطلق أو من حيث حقيقته الأحمدية الغيبية يا (و) أنه مظهر (الجمال المحقق)» من حيث صورته المحمدية النورانية» في المظاهر الكونية, أوفي الصور العلمية» وأياماً كان فهو نفس (عين أعيان الخلق), في حضرة العلم قبل الظهور (و) نور (نقطة تجليات الحق), في النشأة الأولى ولا كان سيد الأكوان مظهر الكمال» سأل الأستاذ الثناء عليه به فقال. (فصل اللهم بك) أي بكمالك صلاة صادرة (منك) لما (فيه) من الكمال كائنة (عليه وسلم) أمنه على أمته؛ بدخول عموم عصاتها في شفاعته. ْ (الصلاة الرابعة عشرة)

(بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل وسلم على مولانا محمد) أسلفنا لك أن الأستاذ قد اعتاد افتتاح كل رابعة من الصيغ بالاسم الشريف الشهير مقروناً بوصف مولانا لأنه أجل فخامة وتعظياً من لفظ سيدنا المنبىء بالسيادة» من غير زيادة» كما في مولانا من الموالاة والنصرة وفك الرقاب. من ربقة الكفر ووطأة العذاب, يوم الماب», وقد من الله على المؤمنين بولايته سبحانه وتعالى لهم فقال جل شأنه ذلك بأن الله مولى الذين أمنوا وأن الكافرين لا مولى لهم ثم امتدح حبيبه الأعظمء يله بنسبة تلك الولاية لحنابه الأكرم» فقال تعالى النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم ونا أراد» سيد الأمحاد, أن ينوه بقدر أمير المؤمنين. وسيد الأولياء المقربين» ابن عمه وصهره. والدسبطية الجليلين ووصيه., عليهم الصلاة والسلام» قال من كنت مولاه فعلى مولاه.

/وا/

لأنه باب مديئة العلم المحمدي فلا يصل أحد من الأولياء المقربين إلى علم من علوم الأسرار الربانية إلا من هذا الباب» فالصلاة على السيد الأعظمء يك بعنوان الولاية صلاة الخواصء, والصلاة بعنوان السيادة صلاة العوام, كما أن توحيد الخواص لا إله إلا هوء وتوحيد العوام لا إله إلا الله ولما في هذا العنوان. من الجلالة وعلو الشأن, اكتفى به الأستاذ عن ذكر صفات جليلة من صفاته عليه الصلاة والسلام (وعلى آله) تعميم» لكمال التتميم» فاقتصاره على الآل. أعم في هذا المجال» وإن خصه بعض العلاءء بالاتقياء. لحديث ال عمد كل تقيّ واخختار النووي تعميمه في مقام الدعاءع. للعصاة لأهم أحوج إليه قلت وقد قال تعالى إنما الصدقات للفقراءء ويشهد له قوله تعالى هو الذي) يصلي عليكم وملائكته ليخرجكم من الظلمات إلى النور وكان بالمؤمنين رحيما إذ لا ريب في أن الخطاب فيها لجميع المؤمنين بدليل التتميم بعده ومرتكب الكبيرة مؤمن بلا شك عندنا معاشر أهل السنة» ثم أن الأستاذ قدّر قدر هذه الصلاة بقوله (عدد الأعداد كلها من حيث انتهاؤها في علمك) ولا يلزم منه انتهاء العلم في ذاته لأن المعلوم غير العلم قطعاً فتنبه إليه فقد زلقت فيه أقدام. علماء جهابذة أعلام» ثم استزاده قائلا (ومن حيث) جهة (لا أعداد) منتهية لصدورها (من حيث) جهة تخييلية لأها جهة (احاطتك بما تعلم لنفسك) من الكمالات التي لا تنتهي لتكون مقادير تلك الصلاة (من غير انتهاء أنك على كل شىء قدير) ومنه أداء الثداء بما لا ينتهي وبما له انتهاء. ثم أن الأستاذ وصف تلك الصلوات بصفات ترغيباً للمداومة على تلاوتها رجاء أن تحصل بها هداية عبد مؤمن يكون ثواب هدايته إليه. وتحدّنا بالنعمة التي أنعمها الله عليه» فقال (إن هذه الصلوات قد استوت) أي استقرت (على عرش الأنوار) كناية عن ارتفاعها في المنار» وتنوير أفئدة القارئين لما بكمال استحضارء (وأرجلهن متدليات) متجليات مؤثرات (على كرسي الأسرار)؛ قلوب الأبرارء (تصلين) هي بنفسها لفصاحة عباراتهاء وبلاغة اشاراتهاء بصفاتء سيد السادات؛ المسطورة (في كتاب الكمالات المحمدية)» إفصاحاً (بقرأن الحقائق الأحمدية), فإنها أسفرت عنه كل الأسفارء وعنيى بكتاب

78

الكمالات صورته النورية» فلذا وصفها بالمحمدية, وبقران الحقائق حقيقته الغيبية» فلذا وصفها بالأحمدية, وكني عن إظهارها لتلك الصفات الجليلة بقوله (إقد طلعت في سموات العلا شمسهاء وارتفع عن وجه الكمال المحمدي نقابها). لا ريب في أن من تلا هذه الصلوات الشريفة وتأمل معائيهاء وعرف عباراتهاء ولح اشاراتهاء انكشفت له كمالات» سيد الكائنات» واستنار قلبه بأنوار الأسرار فلذا عطف عليه قوله (وبحرهن في الحقائق الآلحية زاخر)». ملآن (وشن في القسمة من المعارف المحمدية) على أفئدة التالين (حظ وافر)» ونصيب فاخرء فإذا (خذهن إليك) ورداً (يا من أراد أن يسبح) بروحه والسباحة علم لا يسى إشارة إلى أن من دخل بتلاوتين (في كوثر النور المحمدي)» يأمن حصول الغفلة (وجل) بالجيم كقل من الجولان بالفكر (فني عجائب معانيها يا من يبتغي الاغتراف من البحر الاحمدي). وما كان كوثر النور» عبارة عن مقام الظهورء بالحبور والسرورء وصفه بالمحمدي مع السباحة والبحر الأحمدي مقام بطونء ولجة أسرارء وانبهار» أضاف إليه الاغتراف. لأن في اقتحام لجته أهوال؛ فلا سبيل إلى الدخول فيه والاسترسال, لأنه بحر وقفت الأنبياء بساحله ثم بين لك نتيجة إتخاذها ورداء والاغتراف من ساحل بحرها ورداء فقال لأغها حينئذ (تتلى تجلو (عليك من كتاب الحقائق المحمدية محكم الآيات).» لا المتشامات؛» من رموز الصوفية وخفايا الاشارات» (و) مع ذلك (تفسر لك بعض نقش حروف آياته البينات)؛ لذوي المجاهدات, ثم انه وكل تلك الهداية» في النهاية إلى الرب الكريم» فقال (والله هدي من يشاء إلى صراط مستقيم)؛ الصراط المستقيم, هو سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم, هدانا الله إليهء ومنحنا الوصول على يديه بكمال العناية» في البداية والنباية, صلى الله عليه وعلى آله عدد كمال الله وكما يليق بكماله, تم هذا المختصرء بعون خالق القوى والقدر؛ في يوم الأحد رابع عشر جمادي الأولى من غير قوة مني فأسأل الله أن ينفع به وبأصله. وأن يثيبني عليه من فضله, وذلك في السنة العاشرة» بعد ثلثمائة وألف من الحجرة النبوية الفاخرة» بقلم مصنفه الضعيف الذليل»

74

بخلاف نسخة الأصل إلى الآنء إذ لم يتيسر لي أن أكتبها بخطى فالله يعينني على تصحيحها أيضاً.

«يقول خادم تصحبح العلوم بدار الطباعة البهية ببولاق مصر المعزية الفقير إلى الله تعالى محمد الحسينى أعانه الله على أداء واجبه الكفائي والعيني» .

تم طبع هذا الكتاب عذب المنهل المستطاب محر المباني مهذب المعاني, المبرز من أسرار الصلوات الإدريسية ما تقرّبه العين المسبوك سبك الأبريز على صحاف اللجين المسمى (الجوهر النفيس على صلوات ابن إدريس) أجاد طرازه الصنع اللبيب وأحكم وشيه الجهبذ النجيب وأبسدع صوغه الألمعي الأريب وأتقن أسلوبه اللوذعي الأديب الأستاذ الفهامة الشيخ محمد الهجرمي الحفني الشافعي الأزهري كشف به القناع عن القود الحسان في مقاصير هذه الصلوات وأبان من نفائسها ألطف بيان برقيق العبارات ودقيق الاشارات ولا كان فريداً في بابه إماماً في محرابه انتدب لطبعه رغبة في عموم نفعه من جبله الله على حب الخير وإيصال النفع إلى الغير الجناب إلا جد الأنور الحاج أمين أفندي مدور أحد أعيان التجار بثغر الاسكندرية في المطبعة العامرة ببولاق مصر القاهرة؛ في ظل الحضرة الخديوية وعهد الطلعة الداورية حفسرة من أحيا البرية فضله وأقام أود الرعية عدله عزيز الديار المصرية وحامي حمى حوزتها الئيلية الملحوظ بعين عناية منزل السبع المثاني أفندينا عباس باشا حلمي الثاني أدام الله دولته وأيد سطوته وصولته بالمطبعة الكبرى الميرية ببولاق مصر المعزية مشمولاً هذا الطبع الجميل والشكل الجليل بنظر من عليه أخلاقه الجميلة تثني حضرة وكيل المطبعة محمد بيك حسني في أواسط شعبان المعظم من عام عشرة وثلئمائة وألف من هجرة من خلقه الله على أكمل وصف صل الله وسلم عليه وعلى آله وصحبه ومحبيه وحزبه كلما ذكرك الذاكرون وغفل عن ذكره الغافلون.

ولما أزهر في أفق الكمال بدره وتضوع نشره وفاح عطره قرظه مؤرخا عام طبعة الأستاذ العلامة الشيخ محمد عزت العوامري ابن الأستاذ الشيخ منصور العوامري فقال:

قد بدا الجوهر مثل الثير ذا كتاب أحكمت آياته قد حوى من كلمات ضمنت بضياه هتدي المرء إلى للإمام المجرمي البحر من شرح الصدر بقول شارح يا مريد الفوز فاقصد نحوه واجتن الخيرات من أغصانه عمم النفع بهفي طبعه فجزاه الله خيراً اله ولذا في طبعه أرخته

في المعالي والضياء المزهر أها النفس به فاستبشري من معان مشل در الأبحر طلب الخير وشرك الشكر حاز يجداً فوق هام المشتري صلوات لابن إدريس السري شكرها في الناس طول الأعصر وارتشف من فضل تلك الأنهر شاكراً سعي (أمين مدور) للحجازيٌ وللاسكندري قام للنفع العميم المبهر طلب الفضل بطبع الجوهر

5860 ”امم‎ 45١

١1

وقرظه أيضاً الفهامة الشيخ عبد العزيز العوامري فقال:

لابن ادريس شيخنا صلوات أسفرت عن حقائق الحق كشفاً زانها الجوهر النفيس بشسرح نير أوضح الخفيات منهبا ورأى الهائمون في نمج معنا طالما حاولوا حقيقة سر قد جلاها بفكره المجرسيال

مالها في سما الوجود مثيل بمعان في وردها سلسبيل قدره عند ذي العلوم جليل فتبِدّى للطالبين السبيل هادليلاً ونعم ذاك الدليل مستكنٌ تحار فيه العقول شهم رب العلا النبيه النبييل

م١‎

بحر علم لو حل ساحة فضل رب شرح له ومنبع فضل يامريد العلاء والفوز أرخ

كان من بينها له التفضيل يرتوي منه للصفاء الغليل لك ذا الجوهر النفيس حميل

وقرظه أيضاً الأستاذ العلامة الشيخ أسعد الحمصي فقال:

جاء بالفقح المبين الأقدسي فاق فضلاً وسما قدراً على فهوفي التحقيق فرد نادر بعبارات أتى تسببى الغبسى سحر الألباب في تبيانه ابن ادريس الرفيع الشأن قط سره كالشمس فينا ظاهر وعلى دائم] واجتل الأنوار من أوراده من طريق الغوث ابراهيم من جاءنا عن ذلك القطب بما قد جلاه ذلك الشرح فجل تم طبعاً فليؤرخه السنا 1

آثاره سر

عارف الوقت الإمام المجرسي سائر الأقران في ذا النفس من سناأنواره فاقتبس كن بها مستمسكاً واحترس كم جلا فرقانه من حندس صلوات الغوث محبي الأنفس سب الورى سامي مقام أنفس فعلى ما قد بنه أسس طاهراً من كل عيب دنس واشربن صانفي تلك إلا كؤوس من كمالات ابن إدريس كسى حير الأفكار نورالقيس في رباه كل وقت وادرس عن نفيس الجوهر الطبع اكتسى

ا 505 ١١”‏ (أقغ

١١

ا

زح فك

3

الجزء الثاني

4

اللهم صل وسلم وبارك على مولانا محمد وعلى آله في كل لمحة ونفس عدد ما وسعه علم الله. اللهم إن أقدّم إليك بين يدي كل نفس ولحة وطرفة يطرف بها أهل السموات وأهل الأرض وكل شيء هو ني علمك كائن أو قد كان أقدم إليك بين يدي ذلك كله. الحمد لله بجميع محامده كلها ما علمت منها وما لم أعلم على جمبيع نعمه كلها ما علمت منها ومالم أعلم عدد خلقه كلهم ما علمت متهم ومالم أعلم (ثلاث) وأقدم إليك بين يدي ذلك كله, الحمد لله رب العالمين حمداً يواني نعمه ويكاقء مزيدهء هلان وأقدم إليك بين يدي ذلك كله. اللهم لك الحمد حمداً كثيراً دائياً مثل ما حمدت به نفسك وأضعاف ما تستوجبه من جميع خلقك حمداً خالداً مع خلودك ولك الحمد حمداً كثيراً دائيا مثل ما حمدت به نفسك وأضعاف ما تستوجبه من جميع خلقك حمداً لا منتهى له دون علمك ولك الحمد حمداً كثيرا دائها مثل ما حمدت به نفسك وإضعاف ما تستوجبه من جميع خلقك حمداً كثيرأً لا منتهى له دون مشيئتك ولك الحمد حمداً كثيراً دائياً مشل ما مدت به نفسك وإضعاف ما تستوجبه من جميع خلقك حمداً كثيراً لا يريد قائله إلا رضاك ولك الحمد حمداً كثيراً دائا مثل ما حمدت به نفسك وإضعاف ما تستوجبه من جميع خلقك حمداً كثيراً ملياً عند كل طرفة ععين وتنفس نفس (ثلاثً) وأقدم إليك بين يدي ذلك كله الحمد لله والشكر لله على جميع نعم الله جداً وشكراً يليقان بجلال الله وجمال الله وكمال الله وكبرياء الله وعظمة الله وقدرة الله وسلطان الله دائمين بدوام الله باقيين ببقاء الله في كل لمحة ونفس عدد ما أحاط به علم الله وأحصاه كتاب الله وخحطه قلم الله وعدد ما

هم

أوجدته قدرة الله وخصصته إرادة الله ومداد كلمات الله كا ينبغي لجلال وجه ربنا وجماله وكماله وكا يحب ربنا ويرضى (ثلاثا) وأقدم إليك بين يدي ذلك كله؛ اللهم لك الحمد حمدا كثيرا دائها مثل ما حمدت به نفسك واضعاف ما تستوجبه من جميع خلقك كم ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك في كل لحة ونفس عدد يا مولانا العظيم ما في علمك (ثلاثا) وأقدم إليك بين يدي ذلك كله سبحان الله العظيم وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته ومنتهى علمه (إثلاثا) وأقدم إليك بين يدي ذلك كله. سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم في كل لمحة ونفس ملء الميزان ومنتهى العلم ومبلغ الرضا وعدد النعم وزنة العرش إثلاثا) وأقدم إليك بي يدي ذلك كله, الحمد لله كما ينبغي لجلال وجه الله وعظمة ذات الله في كل لمحة ونفس عدد ما في علم الله حمدا دائما يدوم بدوام الله إثلاثا) وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله في كل لمحة ونفس عدد ما وسعه علم الله .

(الحزب الأول المسمى

بالنور الأعظم والكنز المطلسم وله أسماء كثيرة)

#بسم الله الرحمن الرحيم *

اللهم صل وسلم وبارك على مولانا محمد وعلى أله في كل لمحة ونفس عدد ما وسعه علمك أمين. اللهم إني أقدّم إليك بين يدي كل نفس ولحة وطرفة يطرف بها أهل السموات وأهل الأرض وكل شيء هو في علمك كائن أو قد كان أقدم إليك بين يدي ذلك كله #بسم الله الرحمن الرحيم؛ الحمد له رب العالمين؛ الرحمن الرحيم. مالك يوم الدين, إياك نعبد وإياك نستعين. إهدنا الصراط المستقيم؛ صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين», «بسم الله الرحمن الرحيم. قل هو الله أحد, الله الصمد؛ لم

يلدء وم يولد» وم يكن له كفواً أحدج «إرب أدخلني مدخل صدق وأخرجني مرج صدق واجعل لي من لدنك سلطاناً نصيراًء إن الذين يبايعونك إما يبايعون الله يد الله فوق أيديهم. فاعلم أنه لا إله إلا الله اللهم إني أسألك بعظمة ذاتك التي لا نهاية لما التي لا يعلمها سواك وأسألك باسمك العظيم الأعظم وبوجهك الكريم الأكرم وأسألك بجميع ما تعلم لنفسك مما لا يعلمه منك غيرك أن تصلي وتسلم وتبارك على مولانا محمد وعلى اله في كل لمحة ونفس عدد ما وسعه علمك وأن تنعمني ياذا الجلال والإكرام في شهود تجليات ذاتك بالعين التي لا يحجب عنهبا شيء في الأرض ولا في السموات وأفض على جميع ذاتي لذة ذلك الشهود حتى أكون كلي لذة ذاتية آلهية سارية في نفسى من نفسى لنفسى كى| نعمت سيدنا ونبينا ومولانا بحمدا صلى الله عليه وآله وسلم في ذلك وحققني يا آلحي بإنسانيتي حتى أكون إنسان العين الكلية الآلحية النى لا يحصرها شيء ولا يقدر قدرها سواك كما حققت نبيك سيدنا ومولانا محمداً صلى الله عليه وآله وسلم بذلك وأسمعني يا سميع يا بصيريا متكلم غاية لذيذ خطابك ومحادثتك ومكالمتك في كل حال من أحوالي بجميع كلياتي حتى لا تخلو ذرة من ذرات أجزاءذاتي من ذلك السماع الآل مي لحظة ولا أقل من ذلك دائاً سرمداً أبداً لآبدين ى) أسمعت نبيك سيدنا ومولانا محمداً صلى الله عليه وآله وسلم ذلك واجعلني يا المي لك عبداً محضاً عبودية خالصة لا رائحة ربوبية فيها على أحد من خلقك حتى أكون في العبودية على القدم الراسخ الذي لا تزلزله شبهة بوجه من الوجوه من غير أن أنام عن عبوديتي ولا أذهل عنها في المشاهد القدسية طرفة عين ولا أقل من ذلكء, وأذقني يا الي لذة تلك العبودية في كل أنفاسي من بحر محيط اللذة الآلهية الفياض لذة تجليات الآلوهية على كل ذي لذة الهية في الوجود بالملاحظة الآلحية والقيل الأقوم لسان أقلام العلوم الأزلية مظهر تجليات الحقائق الأبدية عبدك الذاتي ترحمان حضرة ديوان الكبرياء الآلمى الأقدس نبيك سيدنا ومولانا محمد صلل لله عليه وآله وسلمء حلى ذات العظمة الآهية الأنزه» ووفني يا آلمي بذلك وفاء كاملا كما وفيته بذلك حتى تندمج كليتي بجميع أجزائها في بحر حقيقة م

حق الصدق الذي لا يشوب صفوه كدر بوجه من الوجوه حتى تكون ذاتي كلها صدقاً خالصاً ذاتيا آهياً صرفاً من جميع الوجوه وتحلَ لي يا آلحي بسر القيومية الآلهية التي قامت بها شيئيات الأشياء كلها سر قيوميتك الآلية المودع في قولك: «الله لا إله إلا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم له ما في السموات وما في الأرض من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يحسطون بشىء من علمه إلا بما شاء وسع كرسيه السموات والأرض ولا يؤده حفظههم| وهو العلي العظيم» وتجل لي يا آي بمقام الأستواء الجامع للمراتب الحقية الآلهية كلها حتى أعطى كل مرتبة المية حقها من نفسي من غير إخلال بوزن قسطاس الأحدية الآهية المستقيم حتى يكون تصريفي كله تصريفاً كلياً آلحياً أحدياً بالمرتبة الأحدية الآلهية من جميع الوجوه وتحل لي يا اللي بالعظمة الجامعة لمعاني الأسماء الآلهية التي هي مجمع بحور حقائق الأسماء كلها فأتحقق بحقيقة الحقائق الاسمائية جامعاً حقيقة كل اسم آي بشريعته قائاً بحقيقته في سموات روحي وبشريعته في أرض جسمي فتكون أيتي من كتاب الله عرز وجل من حيث تجليات الألوهية وهو الله في السموات وفي الأرض يعلم سركم وجهركم ويعلم ما تكسبون؛ حتى أكون كلي وجوهاً ناظرة كل وجه إلى اسم على سنة شرائع التجلي في الحقائق فتكون أية وجهي من كتاب الله عز وجل من حيث التجليات الآلهية الواحدية الرحمانية الرحيمية والحكم آله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم» وتكون آية وجهي من كتتاب اللله عز وجل من حيث التجليات الآطية الملكية, اللهم مالك الملك تؤق الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير إنك على كل شيء قديرء تولج الليل في النهار وتولج النهار في الليل وتخرج الحي من الميت وتخرج الميت من الحي وترزق من تشاء بغير حساب, وتكون أية وجهي من كتاب الله عز وجل من حيث تجليات الربوبية أن ربكم الله الذي خلق السموات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش يغشى الليل النهار يطلبه حثيثشا والشمس والقمر والنجوم مسخرات بأمره ألا له الخلق والأمر تبارك الله رب العالمين» وتكون آية وجهي من كتاب الله عز وجل من حيث 48

التجليات الآلهية القدرتية وما كان الله ليعجزه من شىء في السموات ولا في الأرض انه كان عليماً قديرأًء وتكون آية وجهى من كتاب الله ععز وجل من حيث التجليات الآلهية الفطرية اللهم فاطر السموات والأرض عام الغيب والشهادة أنت نحكم بين عبادك فيا كانوا فيه يختلفون. وتكون اية وجهي من كتاب الله عز وجل من حيث التجليات الآلهية البدئية والاعادية والارادية انه هويبدىء ويعيد وهو الغفور الودود؛ ذو العرش المجيد, فعال لمايريدء وتكون آية وجهي من كتاب الله عز وجل من حيث التجليات الآلمية الاحاطية؛ والله من ورائهم محيط بل هو قرآن بجيدء في لوح محفوظ. وتكون آية وجهي من كتاب الله عز وجل من حيث التجليات الآلية الولائية» فالله هو الولي وهو يحبي الموق وهو على كل شيء قديرء وتكون آية وجهي من كتاب الله عز وجل من حيث تجليات الهوية الآلهية وهو الله لا إله إلا هوله الحمد في الأولى والآخرة وله الحكم وإليه ترجعون, هو الله الذي لا إله إلا هو عالم الغيب والشهادة هو الرحمن الرحيمء هوالله الذي لا إله إلا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر سبحان الله عما يشركون» هو الله الخالق البارىء المصور له الأسماء الحسنى يسبح له ما في السموات والأرض وهو العزيز الحكيم. وتكون آية وجهي من كتاب الله عمز وجل من حيث تجليات جلال الوجه الآلمي كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام: وتكون آية وجهي من كتاب الله عر وجل من حيث التجليات الآلهية الأحدية الصمدية «بسم الله الرحمن الرحيمء قل هواله أحد, الله الصمد. لم يلد؛ ولم بولد. ولم يكن له كفوا أحد» حتى تأت بي يا آلهي على جميع الأساء الآلهية كلها اسيأً قاسياً على سبيل الاحاطة والشمول على صراط الاستقامة الذاتية وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم صراط الله وتجل لي يا المي بعيون بصائر القران الآلحي الناظرة بك منك إليك حتى يكون القرآن الآ مي سمعي وبصري وروحي وسائر قوتي ويجري سره في جميع حقائقي حتى يكون ذوقي كله ذوقاً قرآنياً حقيقياً آلهياً من جميع الوجوه فأسمع القرآن الآلمي كله خطاباً ذاتياً آلهياً من الحضرة السبوحية بكنت سمعه الذي

4

يسمع به على سبيل المكاملة العيانية والكشف السمعي بعد أن أتلوه بلسانه الذي يتكلم به الجامع لأسرار كمال ولى قوة الألسن كلها وأقوى من ذلك المقدّس عن المواد الحرفية والتحيزات اللفظية فأجد لذة الوحي القراني الآلهي مني إل دائ) أبداً سرمداً بلا فتور محجيطة بجمعيتي لذة آلية غير مكيفة بوجه من وجوه التكييف منزهة أن يلحقها أو يقرب منها لذة في جميع الوجود بحيث لو وضع منها قدر رأس شعرة على جميع العالم لهام بعضه في بعض بل لذاب الكل من شدّة حلاوة طربها من غير أن تفارقني تلك اللذة لحظة ولا أقل منها حتى أكون حقاً آلهياً في نفسي منعوتاً بقد جاءكم الحق من ربكم متحققاً بتحقق الذين اتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته أولقك يؤمنون به حتى تكون تلاوي كلها هدى تهديني بها إلى وجوه تجليات الاسم الله بتعريفك إياي هذا بصائر للناس وهدى ورحمة لقوم يوقنون, وتجل لي يا اللحي بسر توحيد الذات المطلسم في آية الآنانية الموساوية إنا الله لا إِلّه إلا أنا فاعبدني وأقم الصلاة لذكرى حتى يكون ذلك السر روحاً لذاتي من جميع الوجوه ويناديني منادي التحقيق من حضرة القدس الأعلى بلسان التصديق فأعلم أنه لا إله إلا الله وتجل لي يا المي بعظمة الذات التي لا تبقى ولا تذر للمتجلي عليه بها من جنيع وجوهه وحيثياته وإدراكاته كلها مشهوداً غير الله حتى تستولى عظمة الذات الآهية استيلاء كليا على انسان عين حقيقة ذاتي فتنطمس الآثار كلها والرسوم فتتخرجني بك إليك وتوجدني بك عندك هذا يا ألمي بعد أن تؤيدني بقوة الذات حتى لا يختل نظام تركيبي فانعدم بل أكون باقياً بقوة الذات في عظمة الذات مكملاً كمالاً آلهياً محمدياً والشرائع الآلحية المحمدية أخذة بناصية جوارحي حتى لا تتصرف لي جارحة إلا بها هذا كله يا ألهي تحقيقاً بشهود عظمتك وكبريائلك من غير أن تجعلني منازعاً لك في عظمتك وكبريائك وثبت قلبي وبصري وسائر قوتي لشهودك يا مقلب القلوب والأبصار بحق اليقين الثابت الكامل الذي ثبت به قلب عين العيون الآلهية وبصره وسائر قوته سر قدس الذات الآلهية المصون نبيك سيدنا ومولانا محمد صل الله عليه واله وسلم فلك الحقائق الصفاتية الآلهية المشحون السابح في بحر سرادقات بهاء 8

كنه ألوهيتك حيث لا ثبات لقدم تخلوق هنالك حتى لم يتزلزل في مشاهدته العظمى بعد كشف الحجاب وظهور أنوار السبحات الوجهية الآلهية المحرقة واستيلاء صولة عظمة الخطاب كم) وصفته لنا حيث لا حيث بقولك فاستوى وهو بالأفق الأعلى ثم دنا فتدلى الأعلى ثم دنا فتدلى فكان قاب قوسين أو أدنى فأوحى إلى عبده ما أوحى ما كذب الفؤاد ما رأى أفتمارونه على ما يرى ولقد راه نزلة أخرى عند سدرة المنتهى عندها جنة المأوى إذ يغثى السدرة ما يغثى ما زاغ البصر وما طغى» لقد رأى من ايات ربه الكبرى. وتجل لي يا المي بأسرار الكتاب المكنون الآلمي كتاب الحقائق الآلهية الذاتي وانشر يا المي ني نفسي ذلك الكتاب حتى أجمع قرآن حقائقٍ التجليات الآلهية كشفاً ووجود إحصاء وشهوداً من كل جهاق وأكون منعوتاً بجميع الكمال الآ مي المحمدي في جميع أحوالي وتطوراتي» وتجل ييا ألهي باسم الذات الاسم الله مرجع الصفات والأسماء الحقية توحيداً صرفاً تجلياً ينسف بصرصر عظمته وكيريائه جبال الخيالاات الخلقية في نظري نسفاً فيذرها قاعاً صفصفاً فتزول غشاؤه عمش الأغيار عن بصري وبصيري بل وعن ذاتي كلها حتى تكون ذاتي كلها عيناً ذاتية أطية من - جميع الوجوه وأكون كل وجهاً واحداً آفياً لا أعلم من جميع جهاتي ولا أشهد ولا أرى في إياي وفي كل شيء وفيا ثىء إلا إياك؛ وتجل لي يا للحي بالحقائق الذاتية الآلهية الكمالية المودعة في اللطيفة الانسانية الخصيصة بأسرار أحدية حق ونفخت فيه من روحي المحيطة بجميع خزائن الأسرار الآلهية الحقية والشؤون الآلهية الخلقية المخلوقة باليدين الجامعة للوجهين الظاهرة بالصورتين الكاملة في الحقيقتين سر أو لم يتفكروا في أنفسهم ما خلق الله السموات والأرض وما بينه| إلا بالحق وفي أنفسكم أفلا تبصرون وسر ستريهم آياتنا في الآفاق وني أنفسهم حتى تبين لهم انه الحق أولم يكف بربك أنه على كل شيء شهيد. إلا أمهم في مرية من لقاء ربهم إلا أنه بكل شيء محيطء وأمدني يا آلمي بوسع الألوهية على الاستيفاء والكمال وسعاً ذاتيا كمالياً اهيا قلبياً لا يسعه شيء من جميع الموجودات» وسع القلب الآ مي الذي ضاقت عنه بأسرها - جميع المكونات» من الأرض والسموات». وضاعف

لي يا ألمي ذلك الوسع في كل نفس بعدد ذرّات أجزاء جميع الوجود ويكون كل وسع من ذلك أوسع من جميع الموجودات بما لا ينتهي إليه وهم مخلوق من المخلوقات حتى تكون العوالم كلها في وسع ضعف واحد من هذه الاضعاف كخردلة في جميع العوالم الآلهية ملقاة ثم ضاعف لي يا لحي تلك المضاعفة بأضماف أضعائها في كل نفس ثم هكذا في سائر أنناسي من غير حصر لتك الأضعاف ثم بما ليس هكذا مما هو أعظم من طاقة العبارة نما لا يصل إلى علمه إلا أنت المحيط بكل شيءء هذا كله يا آلمي استغراقاً كلياً في بحار شهود تجليات اسمك الواسع الذي لا حدٌّ له ولا حصر لأنواع تجلياته في كل شيء من الأشياء بوجه من الوجود. وصني يا المي بصون حجاب العزة الأحمى خلف سرادقات العظمة والكبرياء في حضرة الذات عن جميع الأغيار والمخالفات حتى لو طلبتني جميع البلايا كلها طلباً حثيثاً لم تدركني لكونيٍ مصوناً عندك في حضرة لا يتصور فيها بلاء: وتجل لي يا آلحي بالاسم العليم حتى اخذ العلم الآلي الاختصاصي من حضرتك الذاتية بلا واسطة فينادي ترجمان حقائقي بلسان التضرع والابتهال في حضرة الكمال بين يدي الكبير المتعال, سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم. فينتشر العلم الآلمي في جميع ذاتي كلها حتى لا يخفى عل سر من أسرارك الآلهية كلها في كل معلوم معلوم من جميع صور الموجودات ومعانيها وبما ليس بصورة ولا معنى نما هومن محبات العلم الآلمي المخزون المصون المكنون الذي هو من وراء أطوار العلم الخلقي الذي لا يمسه إلا المطهرون, من هواجس الخواطر السوائية بطهر قدس تجليات ذاتك المانع من دخول الغيرية في ذرة من ذرات وجودهم الأقدس الكمالي. وتجل لي يا المي بحقائق معارف الأنبياء والمرسلين حتى يتفجر ينبوع حقائق حضرات الوحي الآلمي من ذاتي فأعرف مأخذ كل نبي ورسول من طريق الوحي الآلهي وأكون وارثأ لحقيقة جوامع الكلم من منبع عين روح الحقائق الآهية كلها أمام الحضرة الآلحية الأعظم وكوشر الأنوار السبحاتية الآلهية الأكبر الذي منه امتدت جداً ويل - جميع الآلحيين نبيك سيدنا ومولانا محمداً المخصوص بالخصائص ا من بين سائر خلق الله

04

أجمعين وَل بجميع حقائق الكمال وبالعظمة الجامعة للجلال والجمال صلاة لا يحصرها الغدوٌ والآصال وعلى جميع الأصحاب والآل وحسبنا الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوّة إلا بالله العلي العظيم وأفوض أمري إلى الله أن الله بصير بالعياد, الهم وا صحفت عنه شوتي وقصر عنه عملي ول تش جه ليقي دم تبلغه مسألتي ولم يجر على لسانيٍ ولم يخطر على بالي مما أ عطيته أحداً من الأوّلِين والآخرين من كمال العلم بك واليقين الذي خصصت به نبييك سيدنا ومولانا عمد صل الله عليه وآله وسام قحصني به يا ربب العالين ربنا إنك سميع الدعاء ربنا وتقبل دعائي , اللهم ما أطلقت طلقت ألسنتنا بالدعاء إلا وأنت تحب أن تعطينا الدعاء رحمة منك وفضلا من غير سؤال منا وهو من أعظم العطايا فلا تحرمنا الإجابة يارب العالمين» وحاشا أن تحرمنا الإجابة وأنت الله الغني الكريم الذي لا تنفد خزائنك من كثرة العطاء فكيف وقد عم أصناف البرايا كلها مؤمنهم وكافرهم برهم وفاجرهم علوهم وسفلهم جودك الواسع مع الأنفاس واللحظات من غير سؤال أفتمنعنا الإجابة مع السؤال وأنت قد وعدتنا بها بعدما أمرتنا أن نسألك كلا بل أنت الله الذي لا ينتهي كرمك ولا يبلغ كنه وصفه أحد من خخلقك سبحانك لا إله إلا أنت ولا إله غيرك ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيمء وصلى الله على مولانا محمد وعلى آله في كل لمحة ونفس عدد ما وسعه علم الله .

انتهى الحزب الأول بعون الله الكريم ويليه الحزب الثاني المسمى بالتجل الأكبر والسر الأفخر والمسمى أيضا بالتجلي الأقدس والئور المقدس ويسمي أيضاً بميزاب تجليات الحقائق وله أسماء كثيرة) .

آله كل لحة ويفس عبد ما وس علمك لي الهم إن أقتم ليك بي يدي كل نفس ولمحة وطرفة يطرف بها أهل السموات وأهل الأرض وكل شيء هوني علمك كائن أو قد كان أقدم إليك بين يدي ذلك كله إيسم الله الرحمن الرحيم » الحمد لله رب العالمين» الرحمن ن الرحيم» مالك يوم الدين,

4

إياك نعبد وإياك نستعين. إهدنا الصراط المستقيم. صراط الذين أنعمت

عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين, أمين »* ##بسم الله الرحمن حمن السرحيم » قل هو الله أحدء الله الصمد. »لم يلد ولم يولد. ول يكن له كفواً أحد» «الله لا إله إلا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم له ماني السموات ومافي الأرضء من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء وسع كرسيه السموات والأرض ولا يؤده حفظه] وهو العلٍ العظيم, »* اللهم إني أسألك بنور وجه الله العظيم الذي ملأ أركان عرش الله العظيم» وقامت به عوالم الله العظيم» أن تصلي على مولانا محمد ذي القدر العظيم» وعلى آل نبي الله العظيمء بقدر عظمة ذات الله العظيم؛ في كل لمحة ونفس عدد ما في علم الله العظيم» صلاة دائمة بدوام الله العظيم, تعظي| لحقك يا مولانايا محمد يا ذا الخلق العظيمء وسلم عليه وعلى آله مثل ذلك واجمع بيني وبينه كما جمعت بين الروح والنفس ظاهرا وباطنا يقظة ومناما واجعله يا رب روحا لذاتي من جميع الوجمه في الدنيا قبل الآخرة يا عظيم» لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم فإن تولوا فقل حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم» وأسألك اللهم بنور عظمة ذاتك الذي لا يحتمل ظهوره أحد غيرك الذي صار العرش العظيم فما وراءه وما دونه من جميع مخلوقاتك حقيرا صغيرا متلاشيا في عظمته حتى صار كل ذلك في عظمة نور ذاتك كل شيء في كل شيء وأسألك بمعناك الذي لا يعلمه سواك الذي اقنضته الذات بالذات في الذات من الذات للذات كما أنت من حيث أنت لذاتك كما تعلم ذاتك بلا حيث سر ذاتك الذي اضمحلت فيه حقائق أنبيائك والمرسلين وطاشت بجماله ألباب ملائكتك الكروبيين وانعدمت فيه معارف أوليائك وأصفيائك المقربين حتى تاه الكل في الكل وتحير الكل في الكل وكيف لا يار رب وأنت الله العظيم الكبير العزيز الجبار القهار الذي لا يئبت لظهور عزة جبروتيه قهارية عظمة ألوهيتك شيء. يا الله (شلاث) يا عظيم ( إثلاثا يا كبير (ثلاثاً) يا عزيز إثلاثاً) ياجبار إثلاثاً) يا قهار إثلاثاً) يا حي يا قيوم

4

ااااللل بيب بي إثلاثاً) أنت الأول فليس قبلك شيء وأنت الآخسر فليس بعدك شيء وأنت الظاهر فليس فوقك شيء وأنت الباطن فليس دونك شيء ذو الملكوت والجبروت والكبرياء والعظمة سبوح قدّوس رب الملائكة والروحء الله الله الله (مائة مرة) أسألك بسلطان تجليات عظمة ذاتك الظاهر في قائم أحدية أسمائك وصفاتك الذي لولا لطفك بحجبك النورانية الرحمانية لاحترقت صور الكون كلها وتهافتت في عين العدم من سطوات تجليات كبرياء جبروت سبحات وجهك العظيم الذي هو مجمع العظمات الذاتيات الآلحيات الذي انخرقت فيه الأوهام وانطمست و يبق لها فيه تصور بوجه من الوجوه وأني يبقى لشيء ع مع تجليات عظمة ذاتك بقاء ولولا رحمنك بسريان نور ألوهيتك بالقوة الآلهية في ذوات المقربين لذاب الكل من شدة سطوة حلاوة لذة رحمتك فكيف لو انضم إلى ذلك القهر الآلمي هذا وقد قال رأس ديوان حضرات الوحي لسان الحق الذي لا ينطق عن ال موى المواجه بالخطاب الأزلي في حضرة التكليم رسولك الأعظم سيدنا ومولانا محمد صلى الله عليه وآله وسلم إن دون الله عز وجل سبعين ألف حجاب من نور وظلمة وما تسمع نفس شيئاً من حس تلك الحجب إلا زهقت وسأل صلوات الله وسلامه عليه الروح الأمين جبريل صلوات الله وسلامه عليه بقوله هل رأيت ربك فانتفض وقال إن بيني وبينه سبعين حجاياً من نور لو دنوت من أدناها لاحشترقت هذا وقد صار الجبل وهو من الصم الرواسي الشاغغات دكا وخخصر موسبى وهو من كبراء خواص أصحاب الوحي صعقاً من ظهور قدر املة الخنصر من نورك كم] أعلمتنا بذلك في الوحي الآلهي بقولك فلا تجلى ربه للجبل جعله دكا وخر وى صعقاً فسبحانك سبحانك سبحانك جل ثناؤك وتعاظم يدك وتعالى جدك وتقدّست ذاتك أن يحط تلوق رحل علمه حول سرادق كبك أو يتصف بغير العجز عن إدراك ماهية وصفك وهيهات هيهات هيهات للحادث وإن جلت رتبته وعلت في أقصى غاية المشاهد الآلهية القربية أن يدرك الكنه الذاتي الألمى على ما هو في نفسه أويطير بأجنحة الإدراك في جو الأفلاك الأسمائية إلى سماء القدس الأعلى من عز ربوبيتك سبحانك سبحانك سبحانك جلت عظمتك وعز

40

كبرياؤك تباركت وتعاليت يا الله أنت الله لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك تاهت الأوهام بالحيرة في أسرار عجائب صنعك عن التحقق بمعرفة كنه ذاتك وكيف يتحقق بمعرفة كنه ذاتك يا رب وأنت الله العظيم النور الذي قد طمس شعاع الألوهية من ذاتك أعين الخلق وخطف سنا برق ليس كمثله شيء أبصار عقولهم أن تنظر إلى الحقيقة الكنبية من صفاتك فلو برز بروز سطوة من وراء الحجب مثقال ذرة هبائية من سلطان نور الكبرياء لأعدم الكل إذا لم تحصل من حضرة تأييدك قوة المية تعطى البقاء ؤ في أقل من لمحة وكيف لا يارب وأنت الله ذو السبحات الوجهية الآلححية المحرقة رداوك الكبرياء وأزارك العظمة وحجابك النور لو كشفته لأحرقت سبحات وجهك ما أدركه بصرك من خلقك. وأسألك بكلامك الآهيّ المنزه عن الانتهاء الموصوف عظمته بقولك ولو أن ما ني الأرض من شجرة أقلام والبحر يمده من بعده سبعة أبحر ما نفدت كلمات الله إن الله عزيز حكيم الذي لا يقوى لسماعه منك بلا واسطة إلا من اصطفيته بعنايتك الأزليية من خواص مملتكتك ولا بقوى لسماعه منك من حيث الكنه أحد من خليقتك فلو تجليت بعزة كنه الكلام وأسمعته الخلق لطارت عقولهم وتصدعت قلوبهم وتفتتت أكبادهم وتقطعت أوصالهم وتمزقت أجسايهم وذابت أجزاؤهم وذهيت أثارهم وصاروا غباراً مأثوراً وهباء منشوراً وعدماً محضاً وصاروا كأن لم يكونوا في أقلّ من طرفة ععين من صدمات سطوات تجليات حطابك وكيف لا يا رب وقد قلت في كلامك الأزلي المنزل على النور الأزلي تمدّاً لكل من مادّة عين أوتيت جوا مع الكلم نبيك سيدنا ومولانا محمد صلى الله عليه وآله وسلم لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعاً متصدعاً من خشية الله هذا وقند سألك الكليم موبى صلوات الله على 5 تبينا وعليه لما أخذته وأحاطت بجميع جهاته صولة الخطاب حتى كاد أن ينحل تركيبه ويذوب من سطوة جلال عظمة كلام الربوبية عليه بعد الرسوخ الكامل في المعارف الرسالاتية والاندماج الكلي في مقامات القرب بقوله يا رب أهكذا كلامك قلت له يا موسى إنما أكلمك بقوة عشرة آلاف لسان ولي قوّة الألسن كلها وأقوى من ذلك وقلت له ولو كلمتك بكنه كلامي لم تنك شيئاًء وأسألك 045

يبب يبيب ب ب يي ب 0 يا آلمي ومولاي بمحض عظمة الألوهية التي أذهلت عقول الخلق وقواهم وجميع إدراكاتهم كلها أن يتصوروها بوجه من الوجوه حتى ماجت الموجودات بعضها في بعض من شدّة الحيرة في نور بهائها أسألك يا آلحي ومولاي بذلك كله وبكل ما يعلم من تجليات أسمائك وصفاتك وبا لا يعلمه منك غيرك ما استأثرت به من غيب كنبك في كنبك أن تصلي وتسلم وتبارك على مولانا تحمد وعلى آله في كل لمحة ونفس عدد ما وسعه علمك وأن تحققني بشهود ذاتك يا ذا الجلال والإكرام تحقيقاً كلياً وشهوداً عينياً يستغرق جميع ذاتي وصفاتي وجملة أجزائي كبا يجني من شهوه كل يه سوك كي حقت ياك سيان ومولانا محمداً صل الله عليه وآله وسلم بذلك وأيدني في كل ذلك ك) أيدته, وتجل لي يا آلمي قبل ذلك تجلياً ذاتياً قوتي بحفظ علي شرا ائعك المحمدية حتى تكون ذاتي كلها قوة ذاتية آلهية صرفاً من جميع الوجوهء وتجل لي يا اللي بالنور الأعظم المنزه عن الجهات والحد والمصر اللو والكم والكيف نور الذات الذي تفرعت منه مادة جميع الأنوار الله نور السموات والأرض مثل نوره كمشكاة فيها مصباح المصباح في زجاجة الزجاجة كأنها كوكب دري يوقد من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية يكاد زيتها يضيء ولول تمسه نار فتتراكم الأنوار الآلمية في ذاتي بعضها على بعض نور على نور يهدي الله لنوره من يشاء ويضرب الله الأمشال للناس والله بكل شيء عليم حتى تكون شمس الألوهية من تجلي الأسم النور الآلمي تجري في قلب الأفلاك الانسانية لمستقر لها في سماء الروح ذلك تقدير العزيز العليم ) وقمر الشرائع الالمية المقدر على الجوارح التكليفية سابح في منازل الأحكام الشرعية بالأتباع المحمدي منزلة منزلة حتى عاد كالعرجون القديم كما بدأنا أنا أوّل خلق نوراً اليا نعيده حتى لا ينبغي لشمس حقيقتي أن تدرك قمر شريعتي فيقع خسوف التخليط ولا لايل شب سسري أن سيق ا لدي ايل

ثق التي هي بحر التوحيد الكبرياء الآ مي يسبحون حتى تكون ذاتي كلها 7 ذاتياً آلهياً صرفاً من جميع الوجوه, وتجل لي يا آلمي بغيب اللهوية الآلهية الأطلاقية الاحاطية حتى اطلع على جميع خزائن أسرار الغيب الآلهي المطلق

47

فأعلم الأمور كلها كى! هي جملة وتفصيلاً من غير شبهة ولا التباس سر روح وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو ويعلم ما في البر والبحر وما تسقط من ورقه إلا يعلمها ولا حبة في ظلمات الأرض ولا رطب ولا يابس إلا في كتاب مبين حتى تكون ذاتي كلها علباً ذاتياً آهياً صرفاً من جميع الوجوه وتجل لي يا آي بالكبرياء الذاي حتى يخاف سطوتي كل ناظر إل بسوء تجلياً تضمحل في كبريائه جميع الحيثيات وتزول به من حيث تجليات أنوار سبحات الوجه جميع الأينيات حتى لا يكون في نظري بل ولا يخطر على بالي كبرياء لغير الله فتنطلق ألسنة حقائق ذاتي كلها بالثناء على الله تعالى في مشاهد الكبرياء فلله الحمد رب السموات ورب الأرض رب العالمين وله الكبرياء في السموات والأرض وهو العزيز الحكيم حتى تكون ذاتي كلها عيوناً ناظرة إلى عزة جلال كبرياء الحق من جميع الوجوه. وتجل لي يا ألحي بكلامك الي وأوقفني وراء الوراء بلا حجاب عند اسمك المحيط في مقام السماع العام حتى تطربني لذة المكالة الآطية الخطابية المنزهة عن همهمة الحروف والأصوات حتى تكون ذاتي كلها لذة ذاتية اطية خطابية شهودية من جميع الجهات ويشتد بي الوجد الحالي ويحيط بجميع عوالمي حتى ترتعد فرائصي كلها من شدّة الطرب ويترنم الروح الآلمي في عسين مادّة ذاتي بتلاوة قرآن الكمالات الآلهية في حضرة كان الله ولا شيء معه على منبر نور وإن من شىء إلا عندنا خزائنه بلسان فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ولسانه الذي ينطق به قائياً بأسرار وقوموا الله قانتين حتى تكون ذاتي كلها سمعا ذاتيا ولسانا ألهيا صرفأ من جميع الوجوه. وتجل لي يا المي بعين العين عين الحقيقة الذاتية الآلمية التي هي كنه الكنه حتى تكون حقيقتي هي البرنامج الكبير الجامع المحيط بأسرار كتاب حضرات الديوان الآلحي وأكون المفيض على الكل من الفيض الأقدس ينبوع عين ماذة الوجود الآلحي الأزلي نبيك سيدنا ومولانا محمد صل الله عليه واله وسلم نقطة وجه جمال حسن الحق المشهود الآلمي الأبديٌّ حتى لا يبقى على عين بصيرتي بل ولا على عين ذاتي كلها من خيالات الباطل من شيء حتى تنهزم جيوش الباطل كلها وتنعدم لما جاء نصر الله والفتح» وقلدني سيف جاء

148

الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقاً بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق ويستنبؤنك أحق هو قل أي ورب أنه لحق حتى تكون ذاتي كلها حقاً ذاتياً آلهياً صرفاً من جميع الوجوه وتجل لي يا آلمي بمقام الاحسان الجامع لأسرار كمال أعبد الله كأنك تراه حتى أشاهد الحسن الذاتي الآلمي الكمالي المطلق الساري في جميع جزئيات العالم وكلياته فتنجذب روحي وجسمي بل كلي وسائري إلى مقناطيس الجمال الآلحي فأذوب فيه ولوعاً وعشقاً عن كل شىء سواه حتى أكون عين العشن الآلحي بل عين الحسن والجمال بل حتى تكون ذاتي كلها عشقاً ذاتياً وجمالاً الحياً صرفاً من جميع الوجوه؛ وتجل لي يا آللمى بعين بحر محيط المحبة الذاتية الآلحية الفياضة أنهار المحبة على سائر الوجود فتنفتح أبواب خمزائن سماء روحي كلها بماء زلال المحبة الأزلية الذاتية الآلهية المقدسة عن شوائب كدورات الأغيار التي هي من وراء العقول والاشارات والأطوار فينهمر من ساء العلو الذاتي سيل عرم طوفان العظمة الحبية الآلمية على جميع وجودي وتتفجر أرض طبعي كلها عيوناً عشقية فالتقى الماء على أمر إذا كان الغالب على عبدي الاشتغال بي جعلت نعيمه ولذته في ذكرى فإذا جعلت نعيمه ولذته في ذكرى عشقني وعشقته فإذا عشقني وعشقته رفعت الحجاب فيا بيني وبينه وصرت معالماً بين عينيه لا يسهو إذا سها الناس حتى تكون ذاتي هي فلك العاشقين المحمديين الآلهيين المصنوعة بأعين الحق الحاملة لهم في لجج قاموس الود الآلمي بسم الله في معاني حقائق الأسماء والصفات القدسية الآلهية مجراها وني تجلي كمال الذات الآلهية المقدسة مرساها إن ري لغفور رحيم؛ وهي تجري بهم في مسوج حقائق إذا تفسرب ِل العبد شبراً تقربت إليه ذراعاً وإذا ترب إلى ذراعاً تقربت منه باعاً وإذا أتاني مشياً أتيته هرولة وإذا أتاني هرولة أتيته سعياً فلم| أزعجها الشوق وأقلقها وأحرقها حتى كادت أن تطير من عام الأجسام صبرها منادي الحق بقوله واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشيّ يريدون وجهه فجعلت تئن متوطة وتقول اللهم ارزقني غاية لذة النظر إلى وجهك وتترنم بقولها:

غرقت في بحر الحب والشوق مقلق 2 وهمت في وادي العشق والدمع دافق

11

رجعت غثاء في المسيل بحبكم وتهبت بكم فيكم وإني قتيلكم شغلت بحسن وجهكم عن شواغلي فذاتي بكم عشق وروحي عاشق فيأتين موت العشق من كل جانب جحيم الغرام في فؤادي وإنني فلولا : شفيع العشق رفقاً بصبكم فقالوا لكم جسم معنى وقلبه فلفوا قتيل العشق في ثوب وصفكم

فروحي تذوب والفؤاد يصفق بسيف لحب الله ذاتي تمرق كأني من عشق الجمال لمحلق وحالي بكم عشق وكلي أعشق وماأنا مقتول وجسمي لمحرق توالى زفيري بالنحيب لمحنق كأني بالعرش المجيد معلق لصرت به بين الأنام محرق فلايا شفيع العشق بل هو محرق

ونفسي بالصبابات تزهق

يراكم بكم والكل فيكم مغرق

فإذا النداء الأقدس من الكمال الآلمي المقدس أين المشتاقون إل أنزههم في وجهي وأرفع لهم الحجاب عني حتى يروني فلا تعلم نفس ما أخفى لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون. فقامت بهم وقد رفع الحجاب وطاب الكل وهام بلذة الطاب واستعلت بهم حتى استوت على جودي كثيب أرض الوسع الآلهي يا عبادي الذين آمنوا إن أرضي واسعة فإياي فاعبدون ويؤمر صريحاً من حضرة الذات موبى القلب منظراً الحق عرش الألوهية سر المملكوتيات الآلميات الوسعيات القلبيات أن يسري في ليل غيوب بطون ألوهية الذات بجميع جنوده الروحانيات ويترك فرعون النفس بجنوده الجوارح في أرض الطبع التركيبي قائما بالشرائع الآلهية على الكمال في عام الجثمانيات جاداً على منهاج ما تقرب إليُ عبدي بشيء أحب إلي من أداء ما فاترضت عليه ولا يزال عبدي يتقرب إل بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ولسانه الذي ينطق به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها وفؤاده الذي يعقل به فينطبق على الجميع أمواج بحر يحبهم ويحبونه فإذا هم مغرقون بإذن الاسم المتلك الآلمي له بقوله: فأسر

٠

بعبادي ليلا إنكم متبعون واترك البحر رهواً أنهم جند مغرقون حتى يستولي على جميع جواهر ذاتي كلها من سمع وبصر وشعر وبشر وعصب وعظم ومخ ولحم وسائر أجزائي كلها سلطان جبروت المحبة الكاملة الآلهية التي نار غرام عشقها تغلي في البطون كغلي الحميم التي لوسقي العالم جميعه من صفاء رحيق تغتوم سلسبيلها مثقال حبة من خخردل لصار من حينه هائاً بلذتها دائمأ أبد الآبدين فتحرق نار هذه المحبة الخالصة التي هي نار الله الموقدة التي تطلع عل الأفشدة بسطوات عاصف صرصر رهبوت كبريائها مني جميع الحظوظ حتى تكون ذاتي كلها محبة ذاتية آلهية صرفاً من جميع الوجوه ويرمي زمهرير قاصف ريح العشق من ذاتي شرر الشوق من صفاتي فتشتعل وتصول لوعة نار رغبوت العشق الذاتي في جميع ملك ذاتي وملكوتها اشتعالاً عظياً وتتأاجج حتى يأكل بعضها بعضاً وتشتكي إلى الله تعالى أي رب أكل بعضي بعضاً فيأذن لما سبحانه وتعالى بنفسين نفس في صيف الطبيعة ونفس في شتاء الروح فيجتمع الضدّان في عين واحدة حتى ما تذر هذه النار الآلهية العشقية من شيء أنت 0 تهم صاعقة التجلٍ الأعظم الآلحمي وهم إلى كمال جمال وجه الحق ينظرون ايا من أثقال سطوات سكر لذة رؤية الجمال من قيام وما كانوا من عساكر سلطان تجليات العشق الآلهي منتصرين حتى يكون كل جزء من أجزاء ذاتي يذوب عشقاً في نفسه من شدة تراكم لذة رحموت أنوار عظمة العشق الآمي عليه ثم تأخحذني يد العناية الآهية إليها فتجذبني جذباً قرياً مخموراً بالنور مصحوباً بأنواع اللطف والرحمات فتلقيني في وسط لجة بحر الذات فتغرقني فيه غرقاً لا حد له ولا حصر حتى تكون ذاتي كلها بصراً ذاتياً آحياً صرفاً من جميع الجهات فتفيض على جميع ذاتي أنوار شهود الذات فيضاً منزهاً عن الحدود والكيفيات حتى يخر من جميع عوالمي كلها جميع الخواطر المذمومة النفسانيات والشيطانيات بل وجميع الأغيار إلى العدم المحال من جميع الحيثيات ويصعق الجميع مني صيحة واحدة ما لما من فواق وينفخ اسرافيل التجلي الصفات بروح التوحيد الذاتي في صور ذاتي فإذا جميع حقائقي كلهم قيام إلى ١‏

وجه الحق ينظرون وأشرقت أرض جسمي بنور رمها ووضع الكتاب الذي ما فرط الله فيه من تجلياته الذاتية من شىء الذي لا يغادر صغيرة من أسرار الحق ولا كبيرة إلا أحصاها وينادي في جميع مملكة ذاتي منادي الجبار لمن الملك اليوم يخاطب بعد الاضمحلال في عين العدم جميع الآثار فيجيب نفسه بنفسه من نفسه لنفسه لما لم يجد سواه لله الواحد القهار سبحان الله العظيم الذي لا يشت لتجلى عظمته شيء (ثلاثا) سبحان الله الحي الباقي بعد فناء خلقه (ثلاثاً) لا إله إلا هو كل شيء هالك إلا وجهه له الحكم وإليه ترجعون وصلى الله على مولانا محمد وعلى اله في كل لمحة ونفس عدد ما وسعه علم الله اللهم واجعل وجهك الكريم مقصودي في كل شيء وفرّحني بوجهك الكريم في كل شيء وتعمني بوجهك الكريم في كل شيء وقبل كل شيء وبعد كل شيء وحيث لا شيء. ولا تحجبني عن وجهك الكريم في الدنيا الصلاة ولا في الآخرة بشيء يا من رحمته وسعت كل شيء يا من لا يشغله شيء عن شيء يا من بيده ملكوت كل شيء يا من لا يخفي عليه من عباده شيء يا من ليس كمثله شيء يا من لا يعجزه شيىء؛ وصل الله على مولانا محمد وعلى آله وصحبه وسلم في كل لمحة ونفس عدد ما وسعه علم الله .

بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل وسلم وبارك على مولانا محمد وعلى آله في كل لمحة ونفس عدد ما وسعه علمك آمين اللهم إني أسألك بذاتك وبجميع أسمائك وصفاتك ما علمه خلقك منها ومالم يعلموه مما هومن خصوصية علم ذاتك الذي لا يطلع عليه أحد سواك أن تصلي وتسلم وتبارك على مولانا محمد وعلى آله في كل لمحة ونفس عدد ما وسعه علمك وأن تمدن يا آلحي بنور من عظمة ذاتك في بصري تجلياً لو قدر تجزئة ذلك النور على حمسين مائة ألف ألف ألف ألف ألف جزء كل ذلك يا لهي مضروب في حمسين مائة ألف ألف ألف ألف ألف مثل من أمثاله إلى ما لا نهاية له جزء واحد من جميع ذلك لو نظرت به لجميع العوالى لذابت واحترقت في أقل من لحة ثم تمدني يا المي بمثل ذلك كله نورا مضروبا في كل ذلك خمسين مائة ألف ألف ألف ألف ألف مرة في بصيري ثم بمشل ذلك كله نوراً في سمعي ثم

ل

مثل ذلك كله نور في عقلي ثم بمدل ذلك كله نوراً في لساني ثم بمشل ذلك كله نوراً في يدي ثم بمشل ذلك كله نوراً في رجلي ثم بمشل ذلك كله نوراً في خيالي ثم مثل ذلك كله نوراً في عظامي ثم بمشل ذلك كله نوراً في نحي ثم بمثل ذلك كله نوراً في لحمي ثم بمثل ذلك كله نوراً في عصبي ثم بمشل ذلك كله نوراً في دمي ثم بمثل ذلك الجميع نوراً مضروباً في الجميع خمسين مائة ألف ألف ألف ألف ألف مرة في ذاتي لو قدّر أن كل ذرة من ذرّات أجزاء الوجود لوح أو قرطاس سعته على قدر العالم سين مائة ألف ألف ألف ألف ألف مرة يكتب في ذلك حصر عدد نوع واحد من أجزاء ذلك النور لعجزوا وم يستوفوه بوجه من الوجوه ويبقى في ذلك النوع من أعداد وجوهه ما فوق ذلك مما لا يحيط به إلا أنت كل ذلك يا لهي على سبيل الكشف والإحاطة الجامعة لوجوه الإدر اكات كلها حتى أشهدك به شهوداً ذاتياً خارجاً عن المعقولات والمحسوسات من طاقة البشر بعد أن تؤيدني يا الهى بقوّة كاملة الهية عناية منك أزلية أبدية ثم تمدّني يا آلهي بما وراء ذلك مما لا يحصره عدد ولا ينتهي إليه أمد ما هوني إحاطة وسع علمك يا الله يا أحد ثم تصب يا المي على ذاتي فيوضات بحر محيط الرحمة الذاتية حتى أكون كل رحمة الهية في جميع عوالمك الإطلاقية والتقييدية ويكون لسان رحمة ذاتي من جميع جهاتي يتلو ني جميع جهات الخلق اية الرحمة الآلحية المطلقة ورحمتى وسعت كل شيء إنك على كل شيء قدير وأن تتجلى لي يا الي في كل نفس مع صحة الأنفاس بالعافية الكاملة أكثر من خمسين مائة ألف ألف ألف لف ألف تجل ثم في النفس الذي يليه أكثر من حمسين مائة ألف ألف ألف ألف ألف ضعف مما ذكر من العدد في الأول ثم في النفس الشالث أكثر من خحمسين مائة ألف ألف ألف ألف ألف ضعف مما وقع في الثاني ثم هكذا بالتضعيف في جميع الأنفاس كل تجل من ذلك يكون العالم الدنياوي بجميع أصنافه والعالم الأخراوي بجميع أنواعه بالنسبة إليه كذرّة ملقاة في وسع هذه العوالم المشهودة كل ذلك مصحوب بالمكالمة الآلحية مع الأنفاس التي تكون الشرائع المنزلة جميعها ظاهراً وباطناً مسموعة لي من حضرة الذات المقدمة بجميع بحور أسرارها التوحيدية وأسرار 0١,‏

| لل سيبس ببسي سسب م ل ته

معان وجوهها الخلقية حتى تكون حركاتي وسكنتي وأنفاسي كلها لا يقع شيء منها إلا بإذن صريح من الحضرة : القدسية وأن تخرجني يا ألمي من الكدر والاستدراج وأن تمعلني قائاً في كل ذلك بالشرائع الآهية على أتم منباج حتى لا أخحرج عن الأوامر الآلهية بمصاحبة الشهود الذاي لحظة وأن تقويني يا الي بالقوة التي لا يختل لي معها نظام تركيب بدن ولا عقل ثم تنزلني المنازل العلا الي هي من وراء العبارات والاشارات مما لا يمخطر على بال ولا ينتهي إليه رغبة ولا سؤال ثم الكرامة العظمى بالأمان الآلمي صريحاً من حضرة الذات التي من معدن شهودها امتدت جميع اللذات وأن تجمعني الاجتماع الأعظم بعين الحقائق ال رحموتية مولانا محمد كَكلِهِ القاهر بسطوة نور وجوده ظلمة العدم الكوني بقهاريته الرهبوتية ويزج بي في بحر التلقي الكلي الذي لا تدخله العبارة ولا تومىء إليه الاشارة من حقائق عظمة الذات وأسرار تجليات الصفات حتى ارتشف منها سلسبيل الكمال الأكبر الذي له الإحاطة والإطلاق الذي لا يبقى معه لباب إغلاق وما ذلك على الله بعزيز إن ذلك عل الله يسير» والله واسع عليم . والله ذو الفضل العظيمء وما كان الله ليعجزه من

فى السموات ولا في الأرض» إنها أمره إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون؛ فسبحان الذي بيده ملكوت كل شيء وإليه ترجعون».

بسم الله الرحمن الرحيم آلحي ذوقني يا ذا الجلال والإكرام لذة جميع . أسمائك وصفاتك ومشاهدة ذاتك في تجلياتك بعظمتك وكبريائك كما ذوقت ذلك نبيك سيدنا ومولانا محمداً يكل في حضرة قدسك الأعلى بك منك فيك لك ذوقاً آلحياً كمالياً إحاطياً إجمالياً تفصيلياً بذاتك المنزهة وأعطني مع ذلك كل ذوق من أذواق أسرار الألوهية ذوّقته أحداً من عبادك المقريين وأصحبني في كل ذلك بقوة آلهية أتحمل بها عظمة تجليك وأثقال سطوات مطابك إنك على كل شيء قدير» واصحبني غاية مكالمتك التي لا نهاية لها بلا حجاب في كل نفس وأقل من ذلك واجمع لي أذواق جميع النبيين والملائكة المقربين في كل لحظة؛ وتجل لي يا ألمي بقوة ذاتية آلمية أتحمل بها ذلك وأعطني كل ذلك من لحظتي

١

هذه يصحبني في كل كمالك إنك على كل شيء قدير وبالاجابة جدير نعم المولى ونعم النصير. بسم الله الرحمن الرحيم الي أنت ثقتي وبك أست ستجير أن تكون في شائبة لسواك, ألمي خلصني من شوائب النقص واجعل حركاني كلها في رضاكء آهي توٌجني يا ذا الجسلال والإكرام بتساج المعرفة الأحدية الذاتية الآلهية التي لا تبقى لي نظراً إلى شيء سواكء وتجلّ لي يا آلهي بالجلال والجمال والكمال والعظمة والكبرياء والنور والبهاء وأذقني حلاوة لذة هذه الأوصاف في نفسي حتى تغيبني عن رؤية نفسي وشهودها بشهود ذاتك غيبة لا تحرجني بها عن المحافظة على شرائعك الآلهية المنزلة المحمدية الأحمدية؛ وتجل لي يا الي بالتجلي الأعظم الأحاطي حتى لا أجهلك في حضرة من الحضرات الأقدسية وألبسني يا جليل يا جميل يا كبيريا عل يا عظيم يا غني يا كريم حلة خلعة الأسماء والصفات الذاتية الآلهية التي حليت بها نبيك سيدنا ومولانا محمداً كَل في كل موطن من مواطن البطون والظهور والأؤلية والآخرية فإنك أنت الله الأول والآخر والظاهر والباطن وأنت بكل شيء عليم؛ وتجل لي يا المي بحلاوة الايمان ولذة التقوى حتى تسري في ذاتي لذة شهودك في جميع أنفاسي من غير التفات | إلى شيء سواك وكملني يا آلمي يا قوي يا متعالي في كل ما سألتك بالقوة الكاملة الآههية التي قوّيت با نبيك سيدنا ومولانا محمدا كَل تلع المرسلين وسيد المقربين» وتجل لي يا آلحى بإسمك العظيم الأعظم في ذاتي تجليا تستولي إحاطته على سائر أنواع التجليات وأخرج به من كل جهل يفقدني | إياك في نفس من أنفاسي أو لحظة من اللحظات؛ وتجلّ لي يا ألمي بالاسم النور الآلمي الرافع للظلمات الكونية حتى أكون من أصحاب الوجه الآلمي ولله المشرق والمغرب نأينما تولوا فثم وجه الله أن الله واسع عليم» وتجل لي يا ألمي بسلطنة الألوهية تجلياً تذهب به عن عين بصيري قذي جميع الأغيار وتزيل به عن كلية عين ذاتي جميع الحجب والأستار» وتجهل لي يا آلمي بالرحموت الأعظم سر الرحمة الآهية التي وسعت كل شبيء, وتجل لي يا المي بالرهبوت الأكبر سر قولك فلا تخشوا الناس واخشون فلا تخافوهم وخافون إن كنتم مؤمنين» ونجل

1_6

لي يا المي بالرغبوت الأنور سر قولك في أنبيائك إنهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغباً ورهباً وكانوا لنا خاشعينء وتجل لي يا ألمي بكنوز المعارف الذاتية الآلحية التي لا تعلم ! إلا باصطفائك واختصاصكء وتجل لي يا آي بمقام الحياء الجامع لكل خير سر قول نبيك سيدنا ومولانا محمد وه إن الله اتعالى حي كريم يستحي إذا رفع العبد إليه يديه أن يردّهما صفرا حائبتين» وتجل لي يا ألمي بعلوم النواميس القرانية الآلهية المأخوذة منك بلا واسطة كون من الأكوانء وتجل لي يا الحي بالحقائق الكنبية الذاتية الآلهية التي تجليت بها على نبيك سيدنا ومولانا محمد ككلِةِ سر قولك إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله وتجلٌ لي يا آلحي بسر توحيد الأنانية الآلهية المصون في قولك إنا الله لا إله إلا أنا فاعبدن وأقم الصلاة لذكرى» وتجلّ لي يا آل حي بالتجلي الأعم الآلمي الأحاطي الجامع للآفاق والأنفس شر قولك سنريهم اياتنا في الآفاق وني أنفسهم حتى يتبين هم أنه شق أو م يكف بربك أنه عل كل ليا م شهيد ألا أنهم في مرية من لقاء ريهم ألا أ نه بكل شيء حيط وهل لي يا ألمي بالعين الحقية الآلحية الجامعة لكل عين سر قولك إن الله بكل شيء بصيرء وتجلّ لي يا ألمي بسطوات الألوهية وأيدني بروح الأرواح على وفق التجلي الآلهي المحمديٌ حتى لا يتعرض لي في طريق معسرفتك وشهودك جن ولا أنس ولا شيء من الأشياء إلا أعدمته بسيف سر عز نصر قولك فأين| تولوا فثم وجه الله إن الله واسع عليم: إنك أنت الله العلي الكبير العلي العظيم القوي العزيز لا إله أنت ولا إله غيرك ولا حول ولا قؤة إلا بالله العلي العظيمء اللهم تجل لي بذاتك حتى تسري في ذاتي لذة ألوهيتك واجعل ذاتك أحب إل من نفسي وأهلي ومن كل شيء يا من إذا ظهر نور ذاته انعدمت في كنه ربوبيته أوصاف خليقته وصل الله على مولانا محمد وعلى آله في كل لمحة ونفس عدد ما وسعه علم الله . (الصلاة الأولى) بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على طامة الحقائق الكبرى سر

٠١5

الخلوة الآلهية ليلة الإسراء تاج المملكة الآهية ينبوع الحقائق الوجودية بصر الوجود وسر بصيرة الشهود حق الحقيقة العينية وهوية المشاهد الغيبية تفصيل الإجمال الكلي الآية الكبرى في التجلي والتدلي نفس الانفاس الروحية كلية الأجسام الصورية عرش العروش الذاتية صورة الكمالات الرحمانية لوح محفوظ علمك المخزون وسر كتابك المكنون الذي لا يمسه إلا المطهرون يا فاتحة الموجودات يا مجمع بحري الحقائق الأزليات والأبديات يا عين جمال الاختراعات والانفعالات يا نقطة مركز جميع التجليات يا عين حياة الحسن الذي طارت منه رشاشات فاقتسمتها بحكم المشيكة الاطية جميع اللمدعات يا معنى كتاب الحسن المطلق الذي اعتكفت في حضرته جميع المحاسن لتقرأ حروف حسله المقيدات يا من أرخت حقائق الكمال كلها برقع الحجاب دون الخلق وأجمعت أن لا تنظر لغيره إلا به من جميع المكونات يا مصب ينابيع تجاج الأنوار السجاتيات الشعشعانيات يا من تعشقت بكماله جميع المحاسن الآلحميات ياياقوية الأزل يا مقناطيس الكمالات قد أيست العقول والفهوم والألسن وجميع الإدراكات أن تقرأ رقوم مسطور كنبياتك المحمديات أو تصل إلى حقيقة مكنونات علومك اللدنيات وكيف لا يا رسول الله ومن لوح مفوظ كنهبك قرأ المقربون كلهم حقيقة التجليات #يةِ يا زين البرايا يا من لولا هولم تظهر للعام عين من الخفيات.

(الصلاة الثانية)

بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على مظهر العظمة الذاتية جمعية عيون الحقائق الرحموتية سر ملكوت الأساء المعبر عنه بالعماء قبل خلق أرض وسماء ساذج الذات الاحاطية الوجود نقطة دائرة الكمال الآلمي ني الغيب والشهود نفخ روح النفس الرحماني في كليات الوجود العيانٍ غيب هوفي هو هومن هو هو فصل اللهم عليه بهو هوفي هو هومن هوهويامن هوهو وعلى آله وصحبه وسلم .

(الصلاة الثالثة) بسم الله الرحمن الرحيم اللهم إني أسألك بجلال وجهك وعظمة ذاتك وكمال علمك وجمال أسمائك وصفاتك أن تصلي على النور الذاتي اللهم والمنظر الصفاتي يحلى الحقائق القرانية صورة مادّة التجليات الفرقانية الروح القدوسي والسر السبوحي برزخ العظمة الذاتية الحاجز بين خلقك وسبحات وجهك كل الكل في سر كل الكل حيث الكل للكل فيوض الجمال والجلال والكمال من حيث لا حيث إلى حيث لا حيث في حيث لا حيث فصل اللهم عليه وسلم من حيث لا حيث إلى حيث لا حيث في حيث لا حيث كما أنت حيث لا حيث عدد الأعداد المتناهية كلها من حيث انتهاؤها في علمك من جمييع الحيثيات ومن حيث لا أعداد من وجوه عدم الحيثيات كلها في مكنون علمك من غير انتهاء إنك على كل شيء قدير. (الصلاة الرابعة) بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على مولانا محمد نورك اللامع ومظهر سرك الامع الذي طرّزت بجماله الأكوان وزينت ببهجة جلاله الأوان الذي فتحت ظهور العالم من نور حقيقته وختمت كماله بأسرار نبوته فظهرت صور الحسن من فيضه في أحسن تقويم ولولا هو ما ظهرت لصورة عين من العدم الرميم الذي ما استغاثك به جائع الأشبع ولا ظمان إلا روي ولا خائف إلا أمن ولا لهفان إلا أغيث وإني لهفان مستغيشك أستمطر رحمتك الواسعة من خزائن جودك فأغثني يا رحمن يا من إذا نظر بعين حلمه وعفوه لم يظهر في جنب كبرياء حلمه وعظمة عفوه ذنب اغفر لي وتب عل وتجاوز عني يا كريم. (الصلاة الخامسة) بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على الذات الكنه قبلة وجوه تجليات الكنه عين الكنه في الكنه الجامع لحقائق كمال كنه الكنه القائم بالكنه في الكنه

٠١84

للكنه صلاة لا غاية لكنبها دون الكنه وعلى آله وسلم كما ينبغي من الكنه للكنه اللهم إني أسألك بثور الأنوار الذي هو عينك لا غيرك أن تريني وجه نبيك محمد يَيِ | هو عندك امين.

(الصلاة السادسة)

بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على أم كتاب كمالات كنه الذات عين الوجود المطلق الجامع لسائر التقييدات صورة ناسوت الخلق معاني لاهوت الحق الغيب الذات والشهادة الأسماء والصفات الناظر بالكل في الكل من الكل للكليات والحزئيات كوثر سلسبيل منبل حوض مشارب جميع التجليات الملتذ بصورة نفسه في جنة فردوس ذاته بنظره به منه إليه فيه بحر قاموس الجمع المطمطم وطراز رداء الكبرياء المطلسم وراء الوراء بلا وراء ودون الدون بلا دون الذي لا أحد يساويه ولا فيه يدانيه كرسى الصفات والأسماء جبسل طور تجليات المسمى روح ذات الوجود مجمع حقائق اللاهوت المشهود كنز المعارف الذاتية قران الحقائق الآلحية قوة الحوقلة وكفاية الحسبلة ورحمة البسملة عين العين الحافظ بقائم صورته كل أين حرف الغين المعجم ونقطة الحق المبهم الذي لا يتلى قرانه إلا من حيث الحق لعجمة أحدية ذاته عن لغة الخلق عين العظمة وهاء ال حوية نون الناسوت لام اللاهوت مبدأ الكل ومرجع الكل وهو الكل في الكل بلا بعض ولا كل يا طه يا عين الحق المبين يا قلب قرآن الحقائق يا يس كلت الألسن عن تفسير جمال صفاتك وتحيرت العقول وتاهت في مهامه حقائق كنه ذاتك صل الله العظيم عليك وسلم يا محمد بكمال أحدية ذاته وصفاته على كمال جمعية أحدية ذاتك وصفاتك .

(الصلاة السابعة)

يسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على عين بحر الحقائق الوجودية لمطلقة اللاهوتية ومنبع الرقائق اللطيفة المقيدة الناسوتية صورة الجمال ومطلع الجخلال بحل الألوهية وسر إطلاق الأحدية عرش استواء الذات وجه محاسن

ل

الصفات مزيل برقع حجاب ظلمات اللبس بطلعة شمس حقائق كنه ذاته الأنفس عن وجه تجليات الكمال الآلهي الأقدس كتاب مسطور جمع أحدية الذات الحق في رق منشور تجليات الشؤون الآلهية المسمى كثرة صورها بالخلق جانب طور الحقائق الروحية الأيمن المكلم منه موسبى النفس بإنا الله لا إله إلا أنا في حضرة القدس يا كامل الذات يا جميل الصفات يا منتهى الغايات يا نور الحق يا سراج العوالم يا محمد يا أحمد يا أبا القاسم جل كمالك أن يعبر عنه لسان وعز جمالك أن يكون مدركاً كالاننسان وتعاظم جلالك أن يخطر ني جنان صل الله سبحانه وتعالى عليك وسلم يا رسول الله يا جلي الكمالات الآلهية الأعظم . (الصلاة الثامنة)

بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على مولانا محمد سراج أفق الألوهية ومعدن كنوز الأسرار الربية سر استواء ال رحمانية منظر وجوه الأسماء الآلهية ومظهر سبعية الأسماء النفسية حق الحق ونقطة دائرة استمداد وجود الخلق مصدر الهو في الهو للهو من الهو من نبعث فيه ومنه أسرار الله لا إله إلا هو قلب قران الحقائق الحوقلية في حضرة كان الله ولا شىء معه الكتاب المبين الذي ما فرط الله فيه من الحقائق الذاتية من شىء لسان كلمات الله التامات المترجم عن أسرار العشق الآلهي منا ومن وراء غاية الغايات صلاة بلسان حق من حق لحق صلاة لا يتطرق إليها الأحصاء ولا يحيط مها علم مخلوق بوجه من وجوه الاستقصاء .

(الصلاة التاسعة)

بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على الذات اللحقية القدسية والمعاني الكمالية الجلالية الحمالية قران حقائق الذات وفرقان تجليات الصفات عين الحياة الأزلية معنى التفصيلات الأبدية روح المعاني الآلحمية وسر صور المباني الخلقية دهر الدهور وكتاب الحق المنشور معنى المكالمة الآهية الطورية في حضرة الوادي القدسية الموساوية نور سبحات الوجه في جبل قاف تجليات الكنه

١1

صورة الحق ومعيى سر حروف الخلق جمع بحور الحقائق لسان ترحمان الدقائق حقيقة الحقائق الكليات والجرئيات عرش رحمانية الذات صلاة جامعة لكل التجليات محيطة بجميع المعانٍ والصوريات وعلى أله وصحبه وسلم . (الصلاة العاشرة)

يسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على سلطان حضرات الذات مالك أزمة تجليات الصفات قطب رحى عوالم الألوهية كثيب الرؤية يوم الزور الأعظم في مشاهدك الجنانية جبال موج بحار أحسدية الذات طلسم كنوز المعارف الآلحيات سدرة منتهى الاحاطيات الخلقيات الصفاتيات بيت معمور التجليات الكنبيات الذاتيات سقف مرفوع الكمالات الاسمائية بحر مسجور العلوم اللدنيات حوض الألوهية الأعظم الممد لبحار أمواج صور الكون الظاهرة من فيوض حقائق أنفاسه قلم القدرة الآلحية العظموية الكاتب في لوح نفسه ما كان وما يكون من محاسن مبدعات العالم وتقلباته وحمال كل صورة اطية وسر حقيقتها غيباً وشهادة وجلال كل معى كمالي بدأ واعادة لسان العلم الآهى المطلق التالي لقرآن حقائق حسن ذاته من كتاب مكنون غيب كنه يبلغ الثناء عليك صلى الله وسلم يا سيدنا يا مولانا يا محمد عليك .

(الصلاة الحادية عشرة)

بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على الكنه الذاتي والقدس الصفاتي نور الأسماء ورداء الكبرياء إزار العظمة الآلهية عين الإحاطة الذاتية تجليات الغيب والشهادة انسان عين الحقيقة الحقية والخلقية محمد محمود أهل الأرض والسماء وروح حياة الماء الروح الآلي والدور البهاء رحمة الوجود وعلم الشهود صلاة ذاتية أزلية أبدية» اللهم وسلم عليه مثل ذلك .

(الصلاة الثانية عشرة) بسم ألله الرحمن الرحيم اللهم صل على مفاتيح غيب هوية الذات بحر ١١١‏

محيط الأسماء والصفات مدينة علم أنانية الأحدية تعداد وجوه صفات الواحدية نقطة بحر العياء الذاتي وحسن وجوه المع الصفاتي غيب هوية المويات وشهادة آنية الآنيات على سلطان سر إسمك الأعظم محمد قبلة وجوه تجلياتك المعظم صلى الله عليه وآله وسلم . (الصلاة الثالثة عشرة) عين أعيان الخلق ونور تجليات الحق فصل اللهم بك منك فيه عليه وسلم . (الصلاة الرابعة عشرة) بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل وسلم على مولانا محمد وعلى آله عدد الأعداد كلها من حيث انتهاؤها في علمك ومن حيث لا أعداد من حيث إحاطتك بما تعلم لنفسك من غير انتهاء إنك على كل شيء قدير. قال المؤلف قدس الله سرّه أن هذه الصلوات قد استوث على عرش المحمدية بقرآن الحقائق الأحمدية قد طلعت في سموات العلا شمسها وارتفع عن وجه الكمال المحمدي نقابها وبحرهن في الحقائق الآلحية زاخحر ون في القسمة من المعارف المحمدية حظ وافر خذهن إليك يا من أراد أن يسبح في كوثر النور المحمدي وجل في عجائب معانيها يا من يبتغي الاغتراف من البحر الأمدي تتلو عليك من كتاب الحقائق المحمدية محكم الآيات وتفسر لك بعض نقش حروف أياته البينات والله يبدي من يشاء إلى صراط مستقيم . هذه الحصون المنيعة النبوية لسيد العارفين قطب المحققين سيدي أحمد بن إدريس رضي الله عنه) .

بسم الله الرحمن الرحيم اللهم إن أقدم إليك بين يدي كل نفس ولحة وطرفة يطرف بها أهمل السموات وأهل الأرض وكل شيء هو في علمك كائن

١1١ ؟‎

أو قد كان أقدّم إليك بين يدي ذلك كلهء أعوذ بكلمات الله التامات كلها من شر ما خلق (ثلاثا) وأقدّم إليك بين يدي ذلك كله بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم (إثلاثاً) وأقدّم إليك بين يدي ذلك كله. بسم الله والحمد لله محمد رسول الله لا قوة إلا بالله بسم الله على ديني ونفسي بسم الله على أهلي ومالي بسم الله على كل شيء أعطانيه ربي بسم الله خير الأسراء بسم الله رب الأرض والساء بسم الله الذي لا يضر مع اسمه داء بسم الل افتتحت وبالله 0 لا قوة إلا بالله وثلاثا) الله أكبر (ثلاثاً) لا إله إلا الله الحليم الكريم لا إله إلا الله العلل العظيم تبارك الله رب السموات السبع ورب العرش ب ورب الأرضين وما بينب والحمد لله رب العالمين عرّ جارك وجل ثناؤك ولا إلّه غيرك اجعلنى في جوارك من شر كل ذي شر ومن شر الشيطان الرجيم, إن ولي الله الذي نزل الكتاب وهو يتولى الصالحين؛ فإن تولوا فقل حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم (سبعاً) وأقدم إليك بين يدي ذلك كله الله عذّتي في كل شدّة ورخاء حسبنا الله ونعم الوكيل عل الله توكلنا (سبعاً) وأقدّم إليك بين يدي ذلك كله, اللهم أنت رب لا إله إلا أنت عليك توكلت وأنت رب العرش العظيم ولا حول ولا قوّة إلا بالله العلٍ العظيم ما شاء الله كان وما لم يشاء لم يكن أعلم أن الله على كل شيء قدير وأن الله قد أحاط بكل شيء علا وأحصى كل شيء عدداًء اللهم إن أعوذ بك من شر نسي ومن شر كل دابة أنت أخذ بناصيتها | إن ري على صراط مستقيم » وأقدّم إليك بين يدي ذلك كله أعيذ اتفسي وأولادي كلهم وأهلي كلهم ومالي كله واخواني كلهم وأموالهم دائا أبداً سرمداً بوجه الله العظيم الذي ليس شيء أعظم منه ذي العزة والجبروت من شر كل ذي شر ومن شر الجن والإنس والشياطين والسلاطين والأعراب والسباع والحوام واللصوص وكل ما خلق الله تعالى ومن الجدون والجذام والبرص والفالج والباسور والسلس والصمم والعمي والبكم وسوء الخلق وسقوط الأسنان والأضراس ووجعها وتكسيرها وتحريكها واضطرابها ومن جميع البلايا كلها والفتن ما ظهر منها وما ١‏

بطن واعتصمت برب الملكوت؛ وتوكلت على الحي الذي لا يموت (ثلاثاً) الحمد لله الذي لم يتخذ ولداً وم يكن له شريك في الملك ولم يكن له ول من الذل وكبره تكبيراً لله أكبر وأقدّم إليك بين يدي ذلك كله وأفوؤض أمري إلى الله إن الله بصير بالعياد ثلاث وأقدّم إليك بين يدي ذلك كله فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون وله الحمد في السموات والأرض وعشياً وحين تظهرون يخرج الحيّ من الميت ويخرج الميت من الحي ويحبي الأرض بعد موتها وكذلك تخرجون. وأقدّم إليك بين يدي ذلك كله اللهم إن أستودعك ديني ونفسي وعرضي وأمانتي 'وخواتم عملي وأهلي كلهم وما لي كله واخواني كلهم وأموالهم دايأ أبداً سرمداً في خزائن حفظك يا من لا تضيع لديه الودائع فالله خير حفظاً وهو أرحم الراحمين. وأقدّم إليك بين يدي ذلك كله أعيذ نفسي وأولادي كلهم وأهلٍ كلهم ومالي كله واخواني كلهم وأموالهم دائياً أبداً سرمداً بوجه الله الكريم الذي ليس شيء أكرم منه وبكلمات الله التامات الي لا يجاوزهن بر ولا فاجر وبأساء الله الحسنى كلها ما علمت منها وما لم أعلم من

ما ينزل من السماء وشر ما يعرج فيها وشر ما ذرأ في الأرض وشر ما يخرج منها ومن فتن الليل والغبار ومن طوارق الليل والنهار إلا طارقاً يطرق بخيريا رمن » وأقدّم إليك بين يدي ذلك كله أعيذ نفسي وأولادي كلهم وأهلي كلهم ومالي كله واخواني كلهم وأموالهم دائاً أبداً سرمداً بوجه الله العظيم الذي ليس شيء أعظم منه وبكلمات الله التامات التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر وبأساء الله الحسنى كلها ما علمت منها وما لم أعلم من شر ما خلق رب وبر أو ذراأ أعوذ برضاك من سخطك ويمعافاتك من عقوبتك وأعوذ بك منك جل وجهك لا أحصى ثناء عليك أنت كم أثنيت على نفسك أعوذ بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لأمة أعوذ بكلمات الله التامات من غضبه وعقابه وشر عباده ومن همزات الشياطين وأن يحضرون رب أعوذ بك من همزات الشياطين وأعوذ بك رب أن يحضرون. أعوذ بالله من الشيطان الرجيم (عشراً) بسم الله ذي الشأن عظيم البرهان شديد السلطان ما شاء الله كان أعوذ بالله من الشيطان (ثلاثا) وأقدّم إليك بين يدي ذلك كله بسم الآله الخالق الأكبر

١14

وهو حرز مانع من جميع ما نخاف منه ونحذر لا قدرة لمخلوق مع قدرة الخالق يلجمه بلجام قدرته أحمى حيثاً أطمى طميئاً وكان الله قرياً عزيزاً. بسم الله الرحمن الرحيم حم عسق حمايتناء بسم الله الرحمن الرحيم كهيعص كفايتنا فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم ولا حول ولا قوة إلا بالله الع العظيم. أحون قاف آدم حم هاء أمين وأقدّم إليك بين يدي ذلك كله بسم الله الرحمن الرحيم قال اخسؤوا فيها ولا تكلمون إن أعوذ بالرحمن منك إن كنت تقياً أخذت بعظمة ذات الله تعالى وسمعه وبصره وقوته وقدرته وعزته وسلطائه وكلامه وقهره على جميع ذواتكم وأسماعكم وأبصاركم وقوتكم يا معشر

والإنس والشياطين والسلاطين والإعراب والسباع والهوام واللصوص وكل ما خلق الله تعالى سترت بيني وبينكم وبين أهلٍ وبينكم وبين مالي وبينكم وبين اخواني وبينكم بستر النبوة التي استتروا بها من سطوات الفراعنة جبريل عن إيمانكم وميكائيل عن شمالكم ومحمد وك أمامكم والله سبحانه وتعالى من فوقكم ومحيط بكم يمنعكم عني في نفسي وديني وأهلٍ ومالي ومالي وما على وما معي وما فوفي وما تحت وعيط بي وإذا قرأت القران جعانا بينك وبين الذذين لا يؤسونٍ بالآخرة حجاباً مستوراً, وجعلنا على قلوبهم أك: كنة أن يفقهوه وف آذاهم وقراً وإذا ذكرت ربك في القرآن وحده ولوا على على أدبارهم نفوراً اللهم إني أستجيرك من كل شيء خلقت وأحترس بك منهم وأقدّم من بين يديّ ومن خلفي وعن بميني وعن شمالي ومن فوقي ومن تحتى ومن داحلي ومن خصارجي ومحيطاً بي بوجود شهود جنود له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر الله كا حفظت نبيك سيدنا ومولانا محمداً يله في كل ذلك وأقدّم إليك بين يدي ذلك كلهء بسم الله الرحمن الرحيم تقل هو الله أحدء الله الصمدء م يلد وم يولد؛ وم يكن له كفواً أحد» (ثلاثاً) وأقدّم إليك بين يدي ذلك كله اللهم | إني أعوذ بعظمة ذاتك التي لا نماية لها التي لا نماية لما التي لا يعلمها سواك؛ وأعوذ باسمك العظيم الأعظم, وأعوذ بوجهك الكريم الأكرم. وأعوذ بجميع أسمائك الحسنى كلها ما علمت منها ومالم أعلمء وأعوذ بجميع كلماتك التامات كلها المباركات التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر

1١16

وأعوذ بجميع ما عاذ به نبيك محمد ول وأعوذ بجميع ما عاذت به أنبياؤك ورسلك وملائكتك وأولياؤك كلهم ما علمت منهم ومالم أعلم صلوات الله وسلامه عليهم أججمعين, وأعوذ بجميع ما تعلم لنفسك مما لا يعلمه منك غيرك من شر نفسي ومن شر الحنٌ والإنس والشياطين والسلاطين والإعراب والسباع وامهوامٌ واللصوص وكل ما خلق الله تعالى ومن الجشون والجسذام والبرص والفالج والباسور والسلس والصمم والعمي والبكم وسوء الخلق وسقوط الأسنان والأضراس ووجعها وتكسيرها وتحريكها واضطرابها ومن جميع البلايا كلها والفتن ما ظهر منها وما بطن ومن كل سوء ومكروه في الدنيا والآخرة بسم الله الرحمن الرحيم قل هو الله أحدء الله الصمد, لم يلد ولم يولد, وم يكن له كفواً أحد» (ثلاثاً) وأعيذ نفسي وأهلي كلهم ومالي كله واخواني كلهم وأموالهم دائاً أبداً سرمداً بجميع ما أعذت به من جميع ما استعذت منه وصلى الله على مولانا محمد وعلى آله في كل لمحة ونفس عدد ما وسعه علم الله انتهى الكتاب بعون الله .

أوراد الطريقة الأحمدية المنسوبة لإمام العارفين وحجة المحققين مولانا السيد أحمد بن إدريس رضي الله تعالى عنه

(فاتحة الأوراد)

بسم الله الرحمن الرحيم اللهم إن أقدّم إليك بين يدي كل نفس ولحة وطرفة يطرف بها أهل السموات وأهل الأرض وكل شيء هو في علمك كائن أو قد كان أقدّم إليك كان أقدّم إليك بين يدي ذلك كله.

(التهليل) لا إله إلا الله محمد رسول الله في كل لمحة ونفس عدد ما وسعه علم الله . (الصلاة العظيمية) بسم الله الرحمن الرحيم اللهم إن أسألك بنور وجه الله العظيم» الذي

١ا5‎

ملأ أركان عرش الله العظيمء وقامت به عوالم الله العظيم» أن تصلي على مولانا محمد ذي القدر العظيم؛ وعلى آل نبي الله العظيم» بقدر عظمة ذات الله العظيم» في كل لمحة ونفس عدد ما في علم الله العظيم؛ صلاة دائمة بدوام الله العظيمء تعظياً لحقك يا مولانا يا محمد يا ذا الخلق العظيمء وسلم عليه وعلى آله مشل ذلك. واجمع بيني وبينه كم| جمعت بين الروح والنفس ظاهراً وباطناً يقظة ومناماً واجعله يا رب روحاً لذاي من جميع الوجوه في الدنيا قبل الآخرة يا عظيم . (الاستغفار الكبير)

بسم الله الرحمن الرحيم أستغفر الله العلممء الذي لا إله إلا هو الحيّ القيوم » غفار الذنوب ذا الجلال والإكرام وأتوب إليه من جميع المعاصي كلها والذنوب والآثام ومن كل ذنب أذنيته عمداً أ وخخطا ظاهراً وباطداًٍ ولا وفعا في جميع حركاتي وسكناتي وخطراتي وأنفاسي كلها دائي أبداً سرمداً من الذنب الذي أعلم ومن الذنب الذي لا أعلم عدد ما أحاط به العلم وأخصاه الكتاب وخطه القلم وعدد ما أوجدته القدرة وخصصته الإرادة ومداد كلمات الله كما ينبغي لجلال وجه ربنا وجماله وكماله وكى) يحب ربنا ويرضى .

انتهسى

1# 7# َ

١١ /

الل حار الل تذوك الإس لامجك